"ليلة غرام"... حياة ميكافيلي في رواية

يعد الكاتب البريطاني سومرست موم أحد أبرز الكتاب العالميين، ويعد الإيطالى "ميكافيلي" أحد أبرز صناع السياسة بعدما تحول كتابه الشهير "الأمير" إلى إحدى ركائز النظريات السياسية المتعددة في العالم.
‌وقد التقى الكاتبان معا على الورق، بعدما قدم سومرست موم رواية بعنوان، ليلة غرام عن حياة (ميكافيلي) في القرن السادس عشر، وعلاقته بتشيزاري بورجا أو(بالدوق فالنتينو)، والذي استوحى ميكافيللى من شخصيته صورة (الأمير) في كتابه الشهير.‌
وتدور أحداث الرواية في المدن الإيطالية بما في ذلك فلورنسا مسقط رأس "مكيافيلي"، وقد ظهرت ترجمتها بالعربية عن دار الشروق، وصدرت حديثا عن أقلام عربية.وتغوص الرواية في حياة مكيافيلي.
سومرست موم روائى وكاتب مسرحى إنجليزى كان من أشهر كتاب بداية القرن العشرين وكان من أكثر الكتاب ربحا في الثلاثينيات من القرن العشرين، وقد كان مصابا بداء السل الرئوي الحاد والذي منعه من استكمال أكبر مخاطرة فى حياته وهى العمل مع المكتب السادس البريطانى (المخابرات البريطانية آنذاك)، بالتعاون مع المخابرات الأمريكية وكانت المهمة عبارة عن العمل كجاسوس للمخابرات البريطانية داخل بيتروجراد في روسيا إبان الثورة الروسية على القيصر واستلام البلاشفة وعلى رأسهم لينين الذي أصبح بعدها زعيم الشيوعية السوفيتية، وكانت مهمته تتلخص بجمع المعلومات لمصلحة المخابرات البريطانية بخصوص السلام الأحادى بين روسيا وألمانيا والذى كان الشعب ينادي به ووافقهم عليه الحزب وكانت هذه ثورة السلام والخبز، ومن خلال موم تبين للبريطانيين والأميركيين أن لينين قد وصل لروسيا من خلال عملية القطار الحديدى التى نفذتها ألمانيا وكان محتما منع لينين من توقيع السلام وكان لموم أهمية كبرى في ايصال هذه المعلومات فبادرت المخابرات البريطانية لسحب سومرست هوم من المنطقة وشن غارات على روسيا لاجبارها على استكمال الحرب وبعد ذلك تم عزل سومرست هوم من اللعبة الاستخباراتية وعلى إثر ذلك كتب روايته المشهورة كنت جاسوسا، والتي حققت مبيعات هائلة، وكذلك حققت صدمة كبرى للسوفييت.