"ليلة" ميسي ورونالدو... مازال للقصة بقية

يعود شغف التنافس بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيطر على كرة القدم خلال العقد الماضي، حين يتواجه الثنائي اللامع اليوم، عندما يستضيف برشلونة الإسباني يوفنتوس الإيطالي في مباراة صراع الصدارة ضمن دوري أبطال أوروبا.
وربما تكون هذه الفرصة الأخيرة لمواجهة النجمين، إذ باتا في المراحل الأخيرة من مسيرتهما الكروية، إذا يبلغ رونالدو 35 عاما، مقابل 33 عاما لميسي.
يُعدّ هذان العملاقان أفضل لاعبين في جيلهما دون منازع مع فوزهما سويا بـ11 كرة ذهبية بين عامي 2008 و2017، عدا عن كونهما صاحبي المركزين الأولين في لائحة هدافي المسابقة القارية عبر التاريخ.
سيكون هذا اللقاء الأول بينهما منذ انتقال رونالدو من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس عام 2018.
يطمح رونالدو لإعادة اللقب القاري لخزائن يوفنتوس بعد غياب طال لربع قرن من الزمن وللفوز به للمرة السادسة على الصعيد الشخصي، في حين يسعى ميسي للقبه الخامس، علماً أن الفريق الكاتالوني لم يحرزه منذ 2015.
ورغن أن الفريقين تأهلا رسمياً إلى دور الـ16 عن المجموعة السابعة، فإن يوفنتوس يبحث عن الصدارة في حال فاز على ملعب كامب نو بثلاثة أهداف أو أكثر، أو بأي فوز بفارق هدفين عدا عن 2-صفر.
وبعد ثمانية أهداف أحرزها في ست مباريات هذا الموسم مع أندريا بيرلو، لا يظهر على رونالدو أي علامات على البطء. في المقابل، يمر ميسي في متاعب بإسبانيا.
فقد حاول، مهاجم برشلونة، هذا الصيف "الفرار" لكن ناديه رفض السماح له بالمغادرة وبدا ميسي "في وضع غير مريح بالنسبة للخطط التكتيكية للمدرب الجديد رونالد كومان".
ويواجه برشلونة "أسوأ بداية له" في موسم الدوري منذ 33 عاما، "وعدم اتساق" ميسي هو جزء من المشكلة، حيث سجل أربعة أهداف في 10 مباريات، اثنان منها من ركلتي جزاء.

حسابات معقدة
بدوره، يطمح باريس سان جيرمان وصيف النسخة الماضية للفوز على ضيفه إسطنبول باشاك شهير التركي، لبلوغ ثمن النهائي من المجموعة الثامنة التي يحتل وصافتها حاليا بـ9 نقاط بفارق الأهداف خلف مانشستر يونايتد المتصدر وأمام لايبزيغ الألماني الثالث.
ويتوقف مصير المان يونايتد ولايبزيغ على المواجهة التي تجمعهما في ألمانيا، حيث تكفي الفريق الإنكليزي نقطة ليتأهل حال فوز سان جيرمان في المباراة الأخرى، أما نظيره الألماني فغالبا سيحتاج لحصد النقاط الثلاث.
لكن الأمور قد تتعقد حال تعادل سان جيرمان، حيث ستكون الخيارات وقتها مفتوحة على كل الاحتمالات حال انتهاء تلك المواجهة بالتعادل أيضا بسبب تساوي الفرق الـ3 في رصيد 10 نقاط، وستدخل حسابات المواجهات المباشرة بينها كمعيار للتأهل، بينما سينجو أي فائز من فخ تلك الحسابات.
وفاز يونايتد على لايبزيغ في المواجهة الأولى 5-0، وهو ما يعد داعما له للهروب من فخ الدوري الأوروبي حال انتهاء المباراة بالتعادل، بينما لا يمكل الفريق الإنكليزي الشيء ذاته في مواجهاته مع سان جيرمان، حيث يتفوق عليه الأخير في المواجهات المباشرة.
وعن المجموعة السادسة تأهل بروسيا دورتموند الالماني المتصدر بـ10 نقاط، ويسعى للحفاظ على الصدارة حين يحل ضيفا على زينيت سان بطرسبرغ الروسي.
في المقابل، يتنافس لاتسيو وبروج في إيطاليا على المقعد الشاغر حيث يحتل الفريق الألماني وصافة المجموعة حالبا بـ9 نقاط، متقدما بنقطتين على الفريق البلجيكي.
ويكفي التعادل لاتسيو لبتأهل، أما كلوب بروج فعليه أن يحقق الفوز.
وحسمت الأمور في المجموعة الخامسة، حيث تأهل تشيلسي وإشبيلية، ويستقبل الفريق الإنجليزي المتصدر بـ13 نقطة كراسنودار الروسي، بينما يحل إشبيلية الوصيف بـ10 نقاط ضيفا على رين الفرنسي.