السبت 12 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

لينا عازار: لم أسعَ للشهرة بقدر عشقي للموسيقى والفن

Time
الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
القاهرة ـ سالي شبل:

لم تكن تخطط للشهرة، بقدر ما أحبت الموسيقى وعشقتها ودرستها وساعدها على ذلك الجو الأسري المتعلق والشغوف بالموسيقى الذي نشأت فيه، إنها الفنانة اللبنانية لينا عازار التي أعادت تقديم أغنية "عامر فرحكن" للفنانة الراحلة الشحرورة صباح، دعمها في ذلك وفي مشوارها الفنان اللبناني إيلي شويري الذي تبنى موهبتها وقرر تقديمها للجمهور عبر ألحانه، فمنحها ألحانا متميزة لألبومها الأول... "السياسة" التقت لينا حول تفاصيل لقائها بالفنان إيلي شويري وكيف قدم الدعم لها وعن ألبومها وسبب عدم انتشارها عربيا.
لماذا لم تخططي للانتشار في الوطن العربي رغم قوة وعذوبة صوتك؟
في الحقيقة أخطط لذلك ولكن لم تأتِ الفرصة بعد، وأتمنى أن يصل صوتي وفني إلى كل بلدان العالم العربي الغالي كثيراً على قلبي وأنتظر الفرصة وأعرف أن هذا ليس بالشيء السهل.
ماذا عن بدايتك مع الغناء وكيف اكتشفت موهبتك؟
الفنان يولد ومعه موهبته، ولقد وُلدت في بيت يحب الفن ويقدسه، فمثلاً والدي يحب الغناء كثيراً ولديه صوت رائع، وأفراد عائلتي يحبون الفن خصوصا الموسيقى، فكبرت في وسط هذا الجو وهذه العائلة المحبة للموسيقى وأفتخر بهم كثيراً، ومنذ الصغر أتابع الفنانين اللبنانين الكبار، وأشارك بالنشاطات الفنية بمدرستي، وفي الكنيسة كنت الفنانة الأساسية ولم أكن أغني وسط الكورال، ما جعل تعلقي بالغناء يزداد يوماً بعد آخر.
درست الموسيقى في الجامعة فهل عملت بمجال آخر بعد تخرجك؟
صحيح، تخرجت من قسم الغناء الشرقي في الجامعة، ثم قررت دراسة الموسيقى وظللت فترة أعمل كمدرسة موسيقى ورغم صعوبة الأمر لأنه يرهق الصوت كثيراً، الا أنني استمتعت بذلك، حتى قابلت الفنان إيلي شويري وقررنا التعاون سوياً، حينها قررت ترك التدريس والتفرغ للغناء وإصدار ألبومي الأول وكان قراراً صعباً للغاية أنني ابتعد عن تدريس الموسيقى ولكن كان العملان سوياً مرهقين للغاية لطبقات صوتي وكان عليّ الاختيار بينهما فاخترت الغناء واعتزلت التدريس، حيث رأيت استحالة الجمع بين العملين.
كيف تعرفتِ إلى الفنان إيلي شويري وكيف ساعدك؟
كانت لدي الرغبة في أن اتعرف إليه بعدما تأثرت بفنه وبما قدمه، وكنت أتحدث أمام أحد الآباء في الكنيسة وأطلعته على رغبتي فقام بدعوتي على أمسية طربية عند الفنان إيلي شويري وتعرفت إليه وأعجب بصوتي، ومن يومها تعاونا سوياً فنياً، ومنذ ذلك الحين يدعمني بشكل كبير معنوياً وفنياً، وهو يمثل لي الأب الفني وأنا أعتز كثيراً بصداقته وتعاوني معه، ولولا تلك الفرصة لكنت أدرس الموسيقى حتى الآن ولم أظهر للجمهور وأعتبر مقابلتي له من حظي الجيد.
لماذا اخترت الغناء للفنانة الراحلة صباح لتغني لها "عامر فرحكن" رغم أن أكثر الفنانات الشابات يتأثرن بالفنانة فيروز بشكل أكبر كرمز لبناني كبير؟
غنيت للفنانتين الكبيرتين صباح وفيروز، لكني اخترت "عامر فرحكن" على وجه الخصوص، لأعيد غنائها بصوتي وأضمها لألبومي الأول، لأنها كانت رغبة واختيار الفنان إيلي شويري إذ وجد أن هذه الأغنية ستكون ملائمة لي بشكل أكبر، ولكن لي الشرف أن أغني للفنانتين فيروز وصباح، لأنهما من الفنانين الكبار في بلدي لبنان والعالم العربي.
لماذا لم تنضمي لأحد برامج المواهب من قبل لكي تقدمك للجمهور على نطاق اوسع؟
لم أفكر بالغناء وأن أكون مشهورة وانتشر بالوطن العربي في البداية، لكني أحببته وقمت بدراسته واكتفيت بتدريسي للغناء على وجه الخصوص، لكن عندما تعرفت إلى الفنان إيلي شويري كانت بمثابة نقلة فنية كبيرة في حياتي وخطواتي ومستقبلي، ووجدت ما كنت أبحث عنه في نفسي، ولإيلي شويري كل الفضل في أن أجد نفسي وما أحبه، ولم ألتحق بأي برنامج من برامج اكتشاف المواهب بعد ذلك، لأنني لم أكن أريد أن أكون مجرد هاوية للغناء، ولكن أردت أن أكون دارسة، فحصلت على دبلومة في الغناء الشرقي، لكي تدعم موهبتي وأكون نشأت على أسس صحيحة وثابتة، فأنا لا أبحث عن الشهرة والانتشار بقدر ما أحب الموسيقى، وأريد أن يكون كل شيء بمستقبلي الموسيقي والفني تم بناؤه على أسس صحيحة وضوابط حقيقية.
هل برأيك برامج اكتشاف المواهب تعطي فرصة حقيقية للمواهب الشابة؟
بالطبع تمنحهم فرصة كبيرة ويحققون منها الانتشار، ولكن بعد ذلك يتحكم الحظ والفرصة بمستقبل المواهب، ونرى منهم من يشتهر بشكل سريع ويصبح نجما ومنهم من ينطفئ تماماً ويختفي، وأرى أنه يجب أن تستغل أي موهبة تتخرج من تلك البرامج فرصة الشهرة والانتشار وتحافظ عليها.
لماذا لا تقومين بإحياء حفلات غنائية بالوطن العربي؟
أتمنى أن يكون لي حفلات بكل بلدان الوطن العربي، ولكن حتى الآن لم تتسنَ لي الفرصة، وبالطبع الانتشار بالوطن العربي ستكون الانطلاقة الحقيقية لي وبمجرد أن أستطيع تنسيق ذلك مع منظمي الحفلات، فستجدوني بكل بلدان الوطن العربي واتشرف كثيراً بأن يكون جمهوري في كل البلدان العربية.
هل لديك خطط فنية مستقبلية في الفترة المقبلة؟
لم يمض وقت طويل على إصدار ألبومي الأول، لكنه للأسف لم يأخذ حقه بالانتشار، لأنه لا يوجد شركة إنتاج وقمت بإنتاجه على نفقتي الخاصة ولم يدعمني أحد سوى الفنان إيلي شويري معنويا وفنياً، وقمت أنا بالاعتماد على نفسي بكل الدعم المادي، وبيننا خطط فنية ولكنها لم تتضح بعد ولا يزال الانتاج المادي يعوقنا بعض الشيء، لأنني كما سبق وذكرت أقوم بالانتاج لنفسي وتحمل جميع نفقات الألبوم، وهناك أيضاً مسرحية غنائية، ولكن لا نعرف متى ستخرج للجمهور حتى الآن بسبب التمويل أيضاً.
هل يساعد الكليب على انتشار الأغنية ونجاحها ووصولها للجمهور بشكل أسرع؟
نعم، وتصل الأغنية بشكل سريع، لكني أختلف كثيراً عن أي فنان، لأنني لست من أنصار أن تكون الصورة والتكاليف باهظة ولا يوجد صوت قوي، لأنه بالنهاية الأغنية وقوة الصوت هو الأهم من الصورة.
هل تديرين صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي بنفسك؟
نعم، وأرى أن ذلك أفضل، حتى أكون على تواصل مباشر مع الجمهور، فذلك يسهم بشكل كبير في أن أرى محبتهم ودعمهم لي بعيني، لأستطيع الاستمرار، وأنا أتابع التعليقات، التي أحيانا تكون سلبية ولا تستحق الرد، وحينما أجد أن هناك من يهتم لردي أقوم بالرد فورا، ولكن عيوب "السوشيال ميديا" واضحة وأحياناً تكون عيوبها وأضرارها أكثر من نفعها لأي شخص وليس الفنان فقط فأقوم بالرد فوراً على من يستحق ويتحدث بأسلوب مهذب وراقٍ.
آخر الأخبار