ليو شيانغ: 10 مليارات دولار حجم الاستثمارات الكويتية في الصين

* بلدنا رابع أكبر مستثمر في الكويت... و"هواوي الكويت" أول استثماراتنا في 2015
* حصص كويتية مميزة في بنوك ومؤسسات مالية عملاقة وشركات صينية متطورة

كشف رئيس البعثة بسفارة الصين لدى البلاد، ليو شيانغ، عن أن القيمة الإجمالية للاستثمارات الحكومية الكويتية في بلاده بلغت أكثر من 10 مليارات دولار، مؤكدا ان التعاون بين البلدين آخذ في التزايد في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والصحية.
وقال شيانغ، في حوار أجراه معه مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات، وحصلت "السياسة" على نسخة منه، إن التبادل والتعاون بين البلدين، والذي بدأ منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 50 عاماً، لا يشهد تطورا ملحوظا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية فحسب، بل أحرز تقدما هائلا، كما أن الاستثمار المتبادل بينهما حقق نتائج إيجابية جدا.
وأضاف: على سبيل المثال أسست شركة هواوي للتكنولوجيا شركتها التابعة والمملوكة لها بالكامل (هواوي الكويت) عام 2015، وأصبحت أول شركة صينية للاتصالات وثاني شركة دولية تحصل على الرخصة في الكويت بعد دخول قانون تشجيع الاستثمار المباشر حيز التنفيذ في الكويت.
واوضح ان الانفتاح الصيني على الاستثمار في الكويت لم يتوقف، مشيرا الى أن الصين أصبحت رابع أكبر مستثمر في الكويت، مبينا انه حتى نهاية 2018، بلغ مخزون الاستثمار المباشر الصيني في الكويت 1.09 مليار دولار، وفي أكتوبر 2019 ساهمت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية بمبلغ 200 مليون دولار في صندوق استثمار سكة حديد عالية السرعة بين مدينتي جينان وتشينغداو في الصين، وأصبحت أول مستثمر أجنبي في شبكة السكك الحديدية عالية السرعة فيها، كما استثمرت الكويت أيضاً في كل من: البنك الصناعي والتجاري الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وشركة سيتيك للأوراق المالية؛ وغيرها من المؤسسات المالية في الصين، وهو ما نعتبره يتماشى مع العلاقات ذات التطور والنمو المستمرين بين الجانبين.
وقال شيانغ ان القيمة الإجمالية للاستثمار المالي الذي قامت به الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في الصين (بما فيها منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة) بلغ أكثر من 10 مليارات دولار.

دعم كويتي مستمر
ولفت رئيس البعثة الصينية ليو شيانغ، الى استمرار الدعم الكويتي لبلاده في مشاريع كثيرة، مبينا انه منذ العام 1982، بدأت الصين استخدام قروض من الصندوق الكويتي للتنمية بشكل رئيسي في عمليات البناء في المناطق الصينية، لاسيما في وسط الصين وغربها وقدم الصندوق للصين قروضاً تفضيلية تناهز قيمتها مليار دولار، تم استخدامها في 40 مشروعاً إنشائياً في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والزراعة وحماية البيئة وغيرها.
وأضاف أن مشروع مطار شيامن الدولي يعتبر أول مطار بنته الصين من خلال الاستفادة من القروض الأجنبية الممنوحة من قبل الحكومة الكويتية. واستمر الدعم الكويتي لسنوات، حيث وقع الجانبان الصيني والكويتي اتفاقية قرض في 2006 بلغت قيمته 35 مليون دولار، لإنشاء (مستشفى الشعب) بمنطقة نينغشيا الذي كسب رضا الزائرين بحسن تصميمه وجودته وسلاسة عملية بنائه.
ويتم حاليا تجهيز مبان بكلية تشنغتشو الفنية والمهنية للسكك الحديدية بقروض تفضيلية من الكويت.

ترحيب بالاستثمار الكويتي
وعن مستقبل العلاقات الصينية مع الكويت، قال شيانغ: فيما تحرص الكويت، تحت قيادة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، على دفع تنفيذ "رؤية الكويت 2035" وتنويع الاقتصاد، يرحب الجانب الصيني بالجانب الكويتي للاستثمار في الصين، وسيبذل جهوده لخلق بيئة خصبة للأعمال، إضافةً إلى تشجيع مزيد من الشركات الصينية ذات الكفاءة العالية والسمعة الطيبة على الاستثمار ومزاولة الأعمال في الكويت، في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا بما يعزز تنمية العلاقات بين البلدين.


نمو الاستثمار الأجنبي 19 %

قال شيانغ إن الاقتصاد الصيني يحظى بجاذبية كبيرة، مقارنة بدول أخرى، موضحا ان حصة الصين من حيث حجم الاستثمار الأجنبي الوارد اليها ارتفعت في العام 2020 بنسبة 19%، ويعود السبب إلى سرعة تعافي الاقتصاد الصيني والإجراءات الفعالة المتخذة من قبل الحكومة لتسهيل الاستثمار. ولفت الى ان الكثافة السكانية في الصين البالغة 1.4 مليار نسمة، منهم أكثر من 400 مليون نسمة من فئة متوسطي الدخل، يجعل من البلاد أكبر سوق في العالم من حيث الإمكانيات الكامنة، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي قيمة البضائع الواردة إلى الصين في السنوات الـ10 المقبلة 22 تريليون دولار. وأضاف أن الصين وضعت الخطة الخمسية الـ14 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والأهداف البعيدة المدى بحلول 2035، وستوسع على نحو أكثر طوعياً نطاق التواصل والتعاون مع الخارج، وستندمج في السلاسل العالمية للصناعة والإمداد بصورة أكثر فعاليةً.


ابتعاث مدرسين صينيين للكويت

لخص رئيس البعثة بسفارة الصين لدى البلاد، ليو شيانغ، أهداف البعثة المستقبلية في التالي:
* زيادة عملية التبادل الثقافي بين الكويت والصين.
* تفعيل الزيارات السياحية والتجارية بين البلدين.
* استضافة زيارات ثقافية للباحثين والطلبة.
* ابتعاث مدرسين من الصين للكويت لتسهيل دراسة اللغة الصينية.