المحلية
مؤتمر "الوثيقة الإسلامية": لا يجوز تطويع إمكانات المهن الطبية للضرر الجسمي أو النفسي بالإنسان
الثلاثاء 17 ديسمبر 2019
5
السياسة
قال المشاركون في المؤتمر العالمي للمنظمة الاسلامية للعلوم الطبية أمس، انه لا يجوز للمهن الطبية ان تطوع امكاناتها لتكون في خدمة اي نوع من الاذى او التدمير او الحاق الضرر الجسمي او النفسي بالانسان.جاء ذلك خلال جلسات اليوم الثالث والاخير لمؤتمر "الوثيقة الاسلامية لأخلاقيات العاملين في الخدمات الصحية" الذي نظم برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وعقدته المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية بالتعاون مع مجمع الفقه الاسلامي والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم.وقال ممثل مجمع الفقه الاسلامي الدكتور عبد السلام العبادي لـ"كونا" ان المشاركين بالمؤتمر ناقشوا بالجلسة الاولى من اليوم الثالث واجب الفريق الصحي في الحرب وعلاقة افراد الفريق بزملائهم. واشار العبادي الى الاتفاق على ان الفريق الصحي المسلم لا يغير اسلوبه المبني على الدين والاخلاق والرعاية الانسانية مهما كان تصرف العدو محافظا على مهمته بالدفاع عن الحياة وعلاج المرض او الاصابة.وذكر انه ينبغي أن يكون عمل الفريق الصحي في اتجاه واحد وهو تقديم العلاج والشفاء للصديق والعدو، لافتا الى ان ما اقره الاسلام منذ 13 قرنا نشهده اليوم في جمعيات الصليب الاحمر واتفاقيات جنيف.من جانبه، قال مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر الابيض المتوسط الدكتور احمد المنظري لـ"كونا" ان المشاركين ناقشوا في الجلسة الثانية حقوق الفريق الصحي وواجباته تجاه مهنته واخلاقيات التوثيق والتصديق وتضارب المصالح في الابحاث الصحية.واضاف المنظري ان المجتمعين اكدوا ضرورة التزام افراد الفريق الصحي بالمحافظة على شرف المهنة والالتزام بمعايير مزاولتها والارتقاء بها والاسهام بصورة فعالة لتطويرها علميا ومعرفيا وان يتجنب ما يخل بالامانة او الاساءة بمهنة الطب والابتعاد عن اساليب الغش او التدليس.وافاد بأن المجتمعين اقروا ضرورة ادلاء اعضاء الفريق الصحي بشهادتهم امام السلطات المختصة كلما طلب منهم وتحرير التقارير الطبية بأمانة وان يكونوا نموذجا في المحافظة على صحتهم وسلوكياتهم واتخاذ الاحتياطات لحماية انفسهم من الاخطار المحتملة اثناء ممارستهم للمهنة.واوضح انه تم الاتفاق على انه لا يجوز ان تشتمل حرية البحث العلمي على القسوة على الحيوان ولا يجوز ان تشتمل خطواته وتطبيقاته على الكبائر التي يحرمها الاسلام كاختلاط الانساب او التشويه او العبث بمقومات الشخصية الانسانية وحريتها وكرامتها.وذكر انه لا يجوز اجراء الابحاث على الاطفال الا اذا كان الطفل مريضا بمرض لم يكتشف علاجه ولا يجوز اجراء الابحاث على المرأة الحامل ولا المعاقين عقليا ولا على الاشخاص المقيدة حريتهم.