مؤتمر نزاهة: مكافحة الفساد تبدأ باختيار فرق عمل نزيهة وإرساء قواعد الشفافية وصولا لتحقيق التنمية المستقبلية

الصبيح: تبسيط الإجراءات لمنع التلاعب والتصدي للاستثناءات وإنشاء فرق للتدقيق

مشعل الجابر: خلق بيئة عمل صالحة للاستثمار وتسهيل بيئة الأعمال والتنافسية

استعرض عدد من المتحدثين في مؤتمر الكويت الدولي لمكافحة الفساد "النزاهة من أجل التنمية" امس تجارب وسبل تعزيز النزاهة وترسيخ قيم الشفافية والعمل على مكافحة الفساد ودرء مخاطره وآثاره.
وقالت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية السابقة هند الصبيح إن الكويت "أولت مكافحة الفساد أهمية قصوى انطلاقا من توجيهات القيادة السياسية واهتمامها بإرساء قواعد منظومة الشفافية والنزاهة".
وأضافت الصبيح خلال مشاركتها في جلسة العمل المعنونة "ممارسات ناجحة للوقاية من الفساد بالقطاع العام" أن مكافحة الفساد تبدأ باختيار فرق عمل نزيهة فضلا عن تبسيط الاجراءات لمنع التلاعب والتصدي للاستثناءات وتشكيل فرق تدقيق على تنفيذ الاجراءات ذات الصلة.
بدوره، أكد الشريك الرئيس لمجموعة النزاهة الدولية الدكتور ستيوارت غلمان في كلمة مماثلة أهمية مؤتمر الكويت الدولي باعتباره خطوة مهمة في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد واستكمال الجهود الدولية ذات الصلة.
وأوضح غلمان أن هناك أدوات حددتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي تعد المرجع للقانون الدولي الملزم للدول الموقعة عليها مؤكدا أهميتها القصوى. بدورها، قال الاختصاصي في البنك الدولي اسماعيل رضوان في كلمة مماثلة إن مكافحة الفساد تعد أمرا مهما للغاية في تحقيق التنمية المستقبلية للدول لافتا إلى أن محاربة الفساد تتطلب توفير الشفافية.
من جانبه، قال المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد خلال ترؤسه جلسة العمل الثالثة والتي جاءت تحت عنوان "أهمية النزاهة في دعم التنافسية وتطوير بيئة الاعمال" حرص الهيئة على خلق بيئة عمل صالحة للاستثمار. وأضاف الشيخ مشعل الصباح أن الهيئة نقوم بمتابعة كل الاصلاحات وعمل التقارير التي تسهم في تسهيل بيئة الأعمال والتنافسية بغية رصد نقاط الضعف ومعوقات العمل والعمل على تلافيها. وناقشت الجلسة الثالثة سبل تطوير كل المؤشرات التنافسية بما يعود بالنفع على الصالح العام. يذكر أن مؤتمر الكويت الدولي لمكافحة الفساد "النزاهة من أجل التنمية" الذي انطلق صباح اليوم برعاية وحضور سمو أمير البلاد وسط مشاركة دولية ومحلية واسعة وتشمل أعماله على مدى يومين جلسات عمل متخصصة.