مؤجرو خيام المُرشحين... موسم واعد بالأرباح

كتب ـ ناجح بلال:

في موازاة السباق الانتخابي على خوض اقتراع "أمة 23" الذي بدأ مبكرا جدا ،وبمجرد صدور مرسوم حل مجلس 2020 ،كان هناك فريق اخر من المتعهدين العاملين في مجال تقديم الخدمات للمرشحين على الوعد، بانتظار موسم حافل بالعمل وواعد بالارباح، وفي الصدارة مؤجرو الخيام الانتخابية ومقدمو خدمات الضيافة
وللدقة، فقد بدأت الشركات واصحاب المخيمات الانتخابية الاستعداد لهذا الموسم حتى قبل حل مجلس الامة، فلا يمكن لهم تفويت الطلب الكبير المتوقع والاموال الهائلة المزمع صرفها على الحملات الانتخابية وتجهيزاتها المتعددة من بينها الخيام الانتخابية.
"السياسة" التقت عددا من اصحاب هذه المخيمات للوقوف على استعداداتهم وخططهم للتعامل مع الموسم الانتخابي.
وبينما اجمع اصحاب المخيمات على انهم بدأوا فعليا بالاستعداد للحملات الانتخابية، تباينت ردودهم حول النشاط التشغيلي حيث قال البعض انهم تلقوا طلبات حجز مسبق فيما قال البعض الاخر ان الامر حتى الان لم يتجاوز حدود تلقي اتصالات من البعض للاستفسار عن الاسعار والتكاليف، الا ان المؤكد ان اسعار تأجير المخيمات لا تزال هادئة بانتظار ان تشتعل المعركة الانتخابية ويزداد الطلب فور بدء فتح باب الترشيح.
(اتصالات مكثفة)
وقال علي العلي وهو مسؤول تأجير مخيمات انتخابية لـ "السياسة" إن شركته لم تتلق أي حجوزات لكن هناك اتصالات هاتفية مكثفة من قبل البعض للسؤال عن الأسعار، موضحا أن البعض حجزوا مقراتهم لا سيما أن عدد مؤجري الخيام قليل وغير كاف لمواكبة العدد كبير من المرشحين لذا تشتعل الاسعار إبان فترة الانتخابات البرلمانية على وجه التحديد.
وتوقع العلي أن تصل الاسعار الى مستوى 2500 دينار للخيمة ذات العامود الواحد الكافية لاستقبال 30 شخصا مع المكيفات طوال فترة الانتخابات ،في حين ستبلغ كلفة استئجار الخيام ذات العامودين التي تكفي 50 شخصا نحو 3 الاف دينار ،وسيتراوح سعر الخيمة ذات الاعمدة الثلاث الكافية لـ 100 فرد مابين 3500 و 5 آلاف دينار على حسب الستائر والسجاد والشكل العام للمخيم من الداخل والخارج.

(مبادرات خجولة)
وأوضح العلي أن سوق المخيمات لاينشط إلا في موسم الانتخابات متمنيا أن تأتي فترة الانتخابات المقبلة في أسرع وقت ممكن.
من جهته قال "بورشيد" الذي يعمل في مجال تأجير المخيمات: إن سوق المخيمات حاليا نشطة بسبب المخيمات الربيعية، لافتا إلى أن إيجار المخيم في اليوم من 100 إلى 300 دينار للعائلة على حسب جودة المواد المقدمة
وأكد بورشيد أن موسم الانتخابات لم يبدأ بعد دون أن يستبعد قيام عدد من المرشحين للانتخابات المقبلة بحجز المخيمات من الآن.