مصابو ومَحْجورو "كورونا" صوَّتوا "معزولين" في مدرسة عبدالله العمر بمشرفكتب - رائد يوسف وسوزان ناصر وجابر الحمود:تهافت الناخبون بشكل كبير منذ ساعات الصباح الأولى على انتخاب مرشحيهم في مختلف المناطق بالدائرة الاولى لا سيما في منطقة الرميثية التي شهدت مدارسها طوابير طويلة من عشرات الناخبين وصلت إلى المنازل المجاورة لمقار الانتخاب ينتظرون دورهم للدخول بعد استكمال الاجراءات الصحية المطلوبة.ويتنافس في هذه الدائرة 71 مرشحا للحصول على أصوات الناخبين في الدائرة والبالغ عددهم 84822 ناخبا ، بعد ان فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبین من المواطنين والمواطنات من خلال 16 مدرسة للتصویت.وتواجدت " السياسة" في هذا العرس الديمقراطي الذي شمل الاحترازات الصحیة الصارمة للاقتراع كمراعاة عدم التجمع خارج وداخل مراكز الاقتراع وارتداء الكمام وتعقیم الیدین ولبس القفاز قبل الدخول لمركز الاقتراع مع الالتزام بالمسار المحدد للناخبین لدخول المراكز وحتى الوصول للجنة المحددة للاقتراع.ولاحظت "السياسة" ان الناخبين حافظوا على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن مترین طوال فترة التواجد داخل مركز الاقتراع كما تم تخصیص عیادات طبیة في كل مركز حفاظا على صحة وسلامة الجمیع. وشهدت منطقة سلوى والرميثية وبيان ومشرف ازدحاما شديداً كما حدث اختناق مروري داخل الشوارع الداخلية للمنطقة ، وكان الاقبال من كبار السن في الساعة الأولى للاقتراع للإدلاء بأصواتهم ، واتفق عدد من الناخبين على أن الحضور الكثيف لهم يأتي رغبة منهم في تغيير تركيبة المجلس التي قالوا انها لم تكن على مستوى الطموح في مجلس 2016. وشهدت مدرسة مشعان الخضير المشعان المتوسطة في منطقة مشرف ازدحاما شديدا من المواطنين الذين توافدوا منذ الساعة السابعة صباحا للإدلاء بأصواتهم ،بعد ان قام رجال الداخلية بفتح البوابة لدخول الناخبين فور فحصهم فرادى، بينما خيم الهدوء على مدارس الدسمة والشعب والدعية الى مابعد الساعة الحادية عشرة صباحا. وسجلت اللجنة الانتخابية في مدرسة عبدالله العمر للبنين في منطقة مشرف والمخصصة لتصويت المحجورين المصابين بالفيروس أو بسبب مخالطة مصابين مشاركة 25 ناخباً أدلوا بأصواتهم، حيث حضر منذ ساعات الصباح الأولى حتى الثانية عشرة ظهرا 18 ناخبا أدلوا بأصواتهم إضافة إلى 7 ناخبات من خلال مسارات مخصصة لهم منذ نزولهم من المركبة حتى وصولهم اللجنة ،وتم عزل المصاب عن اللجنة عند التصويت مع منع أي شكل من أشكال التلامس.في هذا السياق امتدح مدير أمن محافظة حولي اللواء عبد الله العلي تهافت الناخبين على المشاركة بكثافة متحدين الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا ، مشيرا إلى ان تواجد طوابير انتظار طويلة أمام بعض المراكز الانتخابية سببه الإجراءات الاحترازية الصحية المتخذة.واعتبر مرشح الدائرة الأولى اسامة الشاهين ان العرس هذه السنة عرسان ، الأول ديمقراطي باختيار من يمثلنا ويراقب على الحكومة ، والثاني بالفرح في المصالحة الخليجية التي أعلنت عنها حكومتنا.وقال من واجبنا أن نحارب الفساد الذي أتعبنا في الآونة الأخيرة وهو ما لا يتحقق من دون المشاركة في الاقتراع.ولاحظ مرشح الدائرة الأولى صلاح خورشيد ان عدد المدارس المخصصة للاقتراع قليل كما ان التصويت بين الثامنة صباحا والثامنة مساء ليس كافيا في ظل الاجراءات الاحترزية الاستثنائية ، داعيا إلى مراعاة هذا الأمر في المستقبل وبما يحقق المزيد من الانسيابية أمام دخول الناخبين .وأضاف: "أقدر حرص المواطنين على المشاركة ، وأتمنى ممن يحالفه الحظ في ثقة الناخبين أن يكون عند حسن ظنهم".وإذ أكد ان التصويت للقبيلة والطائفة والعائلة أمر واقع ،إلا أنه لفت إلى وجود تراجع في هذا النفس خلال السنوات الاخيرة ، في ظل الرغبة بالتصويت للمرشح الكفء بغض النظر عن انتمائه السياسي أو المجتمعي .بدورها أعربت مرشحة الدائرة الأولى د.غدير أسيري عن امتنانها للمشاركة الكبيرة من الناخبين والناخبات، مؤكدة أن الصوت أمانة ويجب ان يتجه للكويت وليس للطائفة او القبيلة أو العائلة.أما مرشح الدائرة الأولى د. محمد حسن الكندري فقال: نحن أمام تحديات كبيرة ومرحلة حرجة ونتمنى من الجميع تفعيل دوره الوطني والشرعي باختيار الأفضل، مطالبا بعدم الالتفات للشائعات التي يروجها البعض للتأثير على الناخبين.وفي اللجنة الاصلية بمدرسة آمنة في الدائرة الأولى، أكد المستشار نصر آل هيد أن الاقبال ضعيف نسبيا حتى الثانية عشرة ظهرا حيث بلغ عدد المصوتات 170 من 970.
كبار السن حرصوا على المشاركة في التصويت
إحدى المواطنات في طريقها للتصويت
لوحظ في الداوئر الانتخابية الخمس بجميع محافظات البلاد حرص كبار السن على المشاركة في انتخابات مجلس الامة 2020 ولاسيما في الساعات الاولى من انطلاق عملية التصويت.
مقترعون تحدَّوْا المطرتساقط الأمطار لم يمنع ناخبي السالمية من الانتظار خارج مركز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث تم تغيير أماكن انتظار داخل المركز من ساحة مكشوفة إلى صالة مغلقة بسبب تساقط الأمطار. وفي الدسمة ورغم هطول الامطار بغزارة إلا ان الاقبال تواصل بشكل كثيف في مدرسة بيبي السالم.وبلغت نسبة الاقتراع في اللجنة الرئيسية في مدرسة بيبي السالم بمنطقة الدسمة 60 في المئة، بإجمالي 450 مقترعا من أصل 734 ناخبا.

مواطنون ينتظرون أمام إحدى اللجان