الثلاثاء 22 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مئة يوم ويوم

Time
الأربعاء 07 يوليو 2021
السياسة
طلال السعيد

أمام الحكومة ما يقارب المئة يوم من دون المجلس، فهل تنتهز الفرصة لسحب البساط من تحت اقدام المزايدين واصحاب الاجندات، والمحسوبين على الاحزاب، وصبيان السفارات، فتقدم الى الشعب الكويتي ما لم يستطع المجلس تقديمه خلال دور الانعقاد الاول؟
المسألة ليست مسألة سباق، لكن هناك الكثير الكثير الذي ينتظره الشعب، وكان يعول على المجلس بتركيبته الجديدة ان يحققها، او بمعنى اصح كان ينتظر الانجازات بعد نتائج الانتخابات، على اساس ان الاغلبية المعارضة ستكون اداة ضغط على الحكومة فتجبرها على التعاون، وبالتالي يتحقق في هذا المجلس ما لم يتحقق في مجالس سابقة، كانت الحكومة تتحكم فيها، او تملك الاغلبية فيها، ولم تقدم ما يستحق الذكر.
الان الحكومة وحدها في الساحة السياسية، والشعب الكويتي متعطش للانجازات، فهل تستغل الحكومة الفرصة وتستعيد مكانتها التي خسرتها في الشارع الذي هو بأمس الحاجة، في هذا الوقت بالذات، الى قرارات شعبية تعيد له الحياة من جديد، مثال ذلك معالجة موضوع ديون المواطنين للبنوك، كذلك توظيف الكويتيين.
وعلى سبيل المثال، لو اصدر مجلس الوزراء قرارا يمنع تعيين غير الكويتيين كحراس امن في المدارس والمجمعات، وسمح بالاستعانة بالعسكريين المتقاعدين لسد النقص، اذا كان هناك نقص، فكم فرصة عمل سوف تتوفر لمواطن كويتي ليحسن وضعه.
ومثل حراس الامن مثل امناء الخزينة في الشركات والبنوك العاملة في الكويت، وكلها تعتبر فرص عمل مهدرة يستفيد منها الوافد، ويحرم منها الكويتي، الا ان ديوان الخدمة لا يهتم بذلك، ويبدو انه مشغول بأمور تافهة، مثل مسمى رئيس الديوان، بغياب الرقابة الحقة والقرار القوي الذي يحترم، والمسألة اولا واخيرا مسألة قرار يتخذه مجلس الوزراء، ويطبق على ارض الواقع، اما ترك الامور عائمة تتلاطمها الامواج من دون مبادرات مدعومة بقرار حكومي قوي ينفع الناس قبل كل شيء، ثم تستعيد الحكومة مكانتها في الشارع، ويلتف حولها الشعب الكويتي من جديد، فمن عادة الشعوب في كل دول العالم، انها لا تلتف الا حول القوي صاحب القرار، فهل تبادر الحكومة قبل نفاد المئة يوم من دون انجاز يذكر، وبدلا من ان تكون ألف ليلة وليلة تصبح أسطورتنا مئة يوم ويوم... زين؟

[email protected]
آخر الأخبار