الأخيرة
ما أشبه اليوم بالأمس
الثلاثاء 08 ديسمبر 2020
5
السياسة
طلال السعيدما أشبه اليوم بالامس، فقد سبق انعقاد المجلس الماضي اجتماع تنسيقي بين الاعضاء في ديوان داخل العاصمة اقسم فيه المجتمعون على عدم التصويت لمرزوق الغانم لرئاسة المجلس. ومن دون الخوض في التفاصيل التي يعرفها الجميع الا ان الغانم حصل على48 صوتا في انتخابات الرئاسة، وبلا شك فان الامر سوف يتكرر، فالفرق بين الاجتماعين ان الاجتماع الاخير خارج العاصمة فقط، اما بوادر الخلاف فقد ظهرت قبل ان ينفض الاجتماع، فخرج البعض وصرح البعض الاخر ضد الاجتماع.الموضوع ليس موضوع رقم حضور لاعضاء جدد بعضهم لايعرف البعض الاخر ولايعرف كذلك بعضهم توجهات بعض، وليس الموضوع موضوع قسم يقسم ولايبر فيه خصوصًا بعد الفتوى الشهيرة التي جعلت الكفارة عشرة دنانير لمن باع صوته، وحلف ولم يبر بالقسم، فالامر اكبر من ذلك بكثير.هناك لاعب رئيسي اغفله المجتمعون هو الحكومة الكتلة الاكبر في المجلس التي لاتحتاج الى قسم ولاكفارة، فالتضامن الوزاري يجبرها على التحرك حسب توجهات الدولة، ولا بد من التنسيق معها للوصول الى التعاون الذي نص عليه الدستور خصوصا بعد ان تم تكليف الرئيس الذي بدأ بمشاورات تشكيل الحكومة ولعل سماع وجهات نظر الاعضاء ومعرفة تحفظاتهم على بعض الاسماء والتنسيق معهم من اهم اولويات تشكيل الحكومة اذا كان يريد لحكومته ان تستمر ويفضل عدم الصدام الذي يتوقع بعض المراقبين حدوثه عاجلا ليس اجلا. ملحوظة مهمة جدا: حين يجهل خصومك حقوقهم الدستورية ويتخذون موقفا متشددا من دون مساحة تحرك بمعنى انهم لايجيدون المناورة السياسية تأكد أنك الفائز... زين.