طلال السعيدما أشبه اليوم بالبارحة، فها هم الذين كانوا هاربين من أحكام صدرت ضدهم، ثم عادوا بعد ان صدر العفو عنهم، نقول: ها هم يعودون مجددًا الى خطبهم المحرضة الخاوية تماما الا من العبارات التي تهيج الناس، وتدفعهم دفعا الى التصفيق والهتاف من دون مبرر. وها هم مطبلوهم يجمعون شتاتهم، ويتصدرون منصات التواصل الاجتماعي يعيدون التطبيل من جديد، ويوزعون الالقاب في ما بينهم، وعلى مجموعة المعفي عنهم كقولهم:"سيف الاسلام"، و"قادة الامة"، و"ابطال العروبة والاسلام"، ولم يبق الا اضافة جملة سيئ الذكر" وليخسأ الخاسئين"، حتى تكتمل الصورة. نقول ان توزيع الادوار بهذه الصورة وترتيب الحضور ليس وليد الصدفة نهائيا، بل هو مدروس دراسة جيدة، ومرتب له، وحين نقول ما اشبه اليوم بالبارحة، فإننا نحذر وبقوة مما هو آت، فما يلبث تنظيم "الاخوان" الدولي الا وان يظهر لنا وجهه الخبيث!ونحن هنا لا نتأسف على رموزهم التي احترقت شعبيا، ولم تعد تمثل ثقلا يحسب حسابه، رغم البهرجة القبلية التي حاولوا اظهارها، ليوصلوا رسالة الى الحكومة والشعب الكويتي تقول: نحن هنا!الافضل من هذه الرسالة هو الاندماج التام بالمجتمع الكويتي، ونبذ القبلية والتكتل غير محمود العواقب، والعمل من اجل الكويت والكويت فقط، ولو حسبنا الاحداث الماضية بحساب الربح والخسارة لوجدنا ان الخاسر الاكبر هي تلك القبائل التي دفعتها العنصرية الى مخالفة القانون، خصوصا اولئك الشباب المغرر بهم، والذين صدرت ضدهم احكام قضائية نتيجة اندفاعهم من دون قناعة اندفاعا غير مبرر، كانت نتيجته الوقوع تحت طائلة القانون، بعد ان خلق خطباء السوء بينهم وبين الحكومة خصومة، او عداوة وصلت الى حد ان الذين يدرسون في الخارج على حساب الحكومة يتجمعون ويتظاهرون ضد الحكومة بدلا من التفرغ للدراسة!نقول للمعفي عنهم: ابلعوا العافية، ولا تنسوا ان العفو مشروط، واعلموا ان هناك من يحرض الحكومة ضدكم، مثلما أنتم تحرضون الناس، وانتم لستم بوضع يسمح لكم بتحشيد الناس، بينما الحكومة لديها اوراق تعيدكم الى المربع الاول...زين.
[email protected]