طلال السعيدثمة خبر يقول: إن الكويت حصلت على المرتبة 80 بين 98 دولة في تقييم ادارة أزمة "كورونا"، وهذا تقييم مؤلم جدا في وقت بالغ الاهمية، فما الذي يمنعنا من ان نكون مع العشرة الاوائل، فنحن نملك امكانيات لا تملكها كثير من الدول التي حققت مراكز متقدمة في هذا المجال؟كل ما نرجوه ألا يكون هذا التقييم مُرضيًا لطموح حكومتنا الرشيدة، التي اصبحت تبحث عن الستر فقط، ولم تعد تتطلع الى الانجاز او الريادة، او تحقيق مركز متقدم، فليس ذلك كله مهمًا طالما عين الرضا عن كل عيب كليلة! لم يعد التميز مهما، وللعلم لو كان هذا التقييم محليا لقالوا ما عندهم سالفة، ولكنه تقييم دولي، فكيف سترد عليه حكومتنا الرشيدة ؟
المؤسف حقا أننا اصبنا بما يشبه البلادة، فنحن لا نعرف اين الاتجاه، خصوصا مع كثرة التراجع في القرارات التي أفقدت قرارات الحكومة هيبتها، والمؤسف حقا اننا كشعب "ما ندري شالسالفة"، فلم يخرج علينا مسؤول يكلمنا بلغة بسيطة جدا نفهمها، ويوضح لنا اسباب ارتفاع الاصابات ومبررات اتخاذ قرار الحظر، والسبب الذي جعله من الخامسة الى الخامسة، حتى لو لم يقنع كل الشعب الكويتي، فقد يقنع الاغلبية، وهذا يكفي، اما نكون كلنا ما ندري فتلك مصيبة! الأمر الآخر المحزن المبكي صاحب ذلك المطعم المنكوب بماله، الذي اعلن احتجاجه على اجراءات الحكومة الاخيرة، والتي سبَّبت له خسارة كبيرة، فعرض محله للبيع، وبين اسباب البيع، احتجاجا على قرارات الاغلاق! وبدلا من سماع وجهة نظره ومناقشته فيها، بعثوا من يزيل اللوحة، ويحرر له مخالفة، ومن عاش رجبا رأى عجبا في تعسف الحكومة التي اصبح صدرها ضيقا لا يتحمل النقد، اما الخسارة فيتحملها المواطن برحابة صدر...هذا هو الفرق.واذا استمر الامر بهذه الطريقة سوف تخسر الحكومة كل قواعدها في الشارع الكويتي، ولن يبقى لها إلا الوزراء... زين.
[email protected]