الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

ما هو الدمار الشامل؟

Time
الخميس 15 يونيو 2023
View
12
السياسة
سامي العنزي

انتهت الانتخابات، وبدأ القيل والقال يخف، والكيّس الفطن من يبدأ التفكير في مستقبل الاولاد والاجيال القادمة لهذه الامة، والتي نحن جزء منها.
بدأت الدول المعادية للاسلام حربها على هذا الدين الحنيف بخطين متوازيين لا ينفصلان، اولا بالقوة الصلبة وثانيا القوة الناعمة معا، وبهما قضت على اعظم محور من محاور قوة الامة، والذي هو اصل تماسكها، وتماسكها لايكون الا به؛ وهي "الخلافة"، فاسقطوها بالقوتين الصلبة والناعمة متحدتين. استمر العدو وخدمه الذين يصنعهم على تجريم كل من ينادي بهذا المحور الذي تلتف حوله الامة، بل وصنعوا المنفرات الحساسة؛ امثال خادمهم المخلص "داعش" وامثالها.
استمر العدو في حربه على تفتيت الامة، واستغلال كل من هو غبي من اجل الانحدار بها في وحل العنصرية بانواعها، الوطنية الجغرافية، والتاريخية الحضارية، والعرقية القبلية، حتى اصبحت الامة عبارة عن فتات، لا يكون له قوة ولا احترام الا اذا ركع وخضع الى القوي من اعداء الاسلام والمسلمين!
هذه المقدمة البسيطة قدمتها راجيا ان الفت نظر اعضاء مجلس الامة لمضمونها، ولا يمنع ان اذكر ان الامم التي تخاصم الاسلام اليوم لديها لعبة اكبر من اللعبة النووية الصلبة؛ بل هي تريد ان تنهي القوة الصلبة ذات الدمار الشامل، وهي بالفعل تسعى الى ذلك لانها تعتمد اليوم على قوة اكثر دمارا، واكثر دقة من حيث تمييز العدو من الصديق، وهذه القوة شاملة الدمار (النووية) التي لا تميز صديقا من عدو، فهي تسعى اليوم بالقوة الناعمة الاكثر خبثا ودمارا، وتعتمد على عناصر من الامة الذين هم الاكثر غباء وسذاجة.
تسعى للحصول بعد 15 او 20سنة على اجيال عالمية شاملة من المخنثين والسحاقيات (المثليين)، وسيكون تركيزها اليوم على الاعلام، ومناهج التعليم ومن ثم تأصيل هذا الامر بالقانون والمواد الدستورية.
لذلك انصح اعضاء مجلس الامة، ومن رشحهم ان يتم تركيزهم في اعمالهم ومشاريعهم المقبلة على الاجيال، والحفاظ عليها وعلى دينها ومروءتها، ورجولتها واخلاقها، ومعرفة ما خف وما عظم في عدوها وفكره، ومخططاته وخصومته والياته.
ذلك لا يكون الا من خلال مناهج التعليم، والرسائل، والخطابات الاعلامية، والا سنكون نحن من يحصد ابشع واقذر واسوأ ثمرة مستقبلا.
وللتأكيد ما عليكم إلا متابعة فيلمي "الرجل العنكبوت" و"سوبر مان" اليوم وتحالفهما وتعاطفهما مع المخنثين، ومتابعة ما يحدث في بعض الدول من خطف الاطفال من والديهم باسم القانون نصرة للمثليين (المخنثين) كما اطلق عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اعلامي كويتي
آخر الأخبار