ما وراكم إحلال

طلال السعيد

بلا شك نحن نفرح كثيرا، ونستبشر خيرا حين يتحقق انجاز على ارض الكويت يستحق الذكر، مثل الانجاز الذي حققته هيئة البيئة حين نقلت 42 مليون اطار مستعملا، من بر رحيَة الى بر السالمي، بجهدها الذاتي، ونتأمل ان يكون هذا الانجاز هو الخطوة الاولى نحو خطوات اكبر واهم تنجزها الهيئة، واهمها الاسراع بانجاز مصنع تدوير الاطارات المستعملة، او التعاقد مع شركات عالمية لاقامة مشروع مهم تستفيد منه الكويت، ويوقف مسلسلات الحرق والسرقة التي اشغلتنا، واشغلت الجهات المختصة سنين طويلة!
الانجاز الوحيد الذي لن يتم هو التكويت، او الإحلال، فنحن نسمع عن الإحلال، لكن لا نراه منذ سنوات، وهم يسكتوننا بتصريحاتهم النارية عن ان الإحلال سوف يتم بنسبة مئة في المئة في الوظائف الحكومية، وكل هذا يذهب ادراج الرياح من سنة الى اخرى. المشكلة اننا نصدق، ونصفق للقرار الشجاع الذي لم يكتب له ان يرى النور، فهذا القرار اتخذ منذ فترة طويلة، لكنه بقي حبيس الادراج بعهدة مستشار وافد، ليس من مصلحته تنفيذ القرار!
السوالف تحت التكييف والتصريحات الصحافية شيء، والانجاز شيء آخر مختلف!
اذا كانت حكومتنا الرشيدة تعرف طريق الانجاز وتفخر بنقل 42 مليون "تاير" من رحية الى السالمي، فلماذا لا تحض بقية اجهزتها على الانجاز بدلا من حالة الجمود و"التحلطم" الذي اصبح احد معالم بلدنا؟ وطالما المسألة تحلطم بتحلطم اسمعوها مني: ما وراكم احلال... زين.

[email protected]