ماجد المخيني: "كان ودي نلتقي" أيقونة التسعينات

كتب - مفرح حجاب:

استضاف برنامج "ليالي الكويت" المطرب والملحن العماني ماجد المخيني، في حلقة حملت أجواء "التسعينات" في كل تفاصيل الأغنية الخليجية، والأسباب التي أدت إلى انتشارها وتألقها حينذاك، بالإضافة إلى أهم المحطات التي ساهمت في تواجدها على الساحة الغنائية، وتلحينه لكبار نجوم الخليج مثل نبيل شعيل ونوال وأحلام وراشد الماجد وأصيل أبوبكر وطلال سلامة وإشرافه على ألبومات عبدالله الرويشد ونوال وغيرهم.
استهل المخيني، الأمسية بالعودة إلى الزمن الجميل وأطرب المشاهدين و"ستديو 800" في تلفزيون الكويت، حين أدى أغنية "تفنن في طروق الحب" للفنان راشد الماجد، ثم انطلق في حواره مع المذيعين فاطمة القديري وعبدالله الطراح، مشددا على أن مرحلة التسعينات من القرن الماضي من أهم مراحل نهضة الأغنية الخليجية، نتيجة جلوس مثلث صناعتها معا وهو الشاعر والملحن والمطرب، للحديث عن تفاصيلها ما جعلها تخرج للجمهور بصدق ورسالة مهمة مازالت متواجدة حتى الآن، مشيرا إلى أن عدم وجود "واتساب" آنذاك ووسائل الاتصال الأخرى، جعل الجمهور يستمتع حتى الآن بأغنيات مثل "ما أروعك" لنبيل شعيل و"مساء الخير" لمحمد عبده وغيرهما.
ورأى المخيني، ان الأغنية الخليجية كانت تعيش أفضل عصورها والدليل أن الكثير من المطربين العرب كانوا يقبلون على الأغنية الخليجية مثل راغب علامة ووليد توفيق ورجاء بلميح رحمة الله عليها وغيرهم، منوها إلى ان ايقاع الرومبا والأجواء الكلاسيكة في الألحان ساهمت بشكل كبير في نجاحها.
واعتبر الفنان ماجد، أن وجود "الكاسيت" والجمهور كان له دور كبير في التنافس بين المطربين ونجاح الأغنية، فضلا عن أشهر أغنية خليجية مشتركة في هذه المرحلة كانت بين الفنانة نوال الكويتية والسعودي عبدالله رشاد بعنوان "كان ودي نلتقي"، حيث عانت هذه الفترة من نقص كبير في الثنائيات الغنائية، لأن كل فنان يريد ان يكون له فكر، وحتى الثنائي كان دائما بين مطرب من النجوم وصوت آخر جديد، ولم يحقق انتشارا أو يترك تأثيرا لصعوبة الصناعة وعدم وجود فكرة ناضجة، لافتا إلى انه من السهل الآن على ثلاث أشخاص ان يقوموا بصناعة أغنية في يوم واحد.
عن تقييم بعض الأغنيات القديمة بطريقة مختلفة مثل "الميدلي"، أوضح المخيني، ان هذا يعتبر "بوكيه جميل" من الأغاني، وهناك فكرة لتقديم بعض أغنيات الفنان عبدالكريم عبدالقادر بهذه الطريقة، مشددا على أهمية الربط بين الأغنيات وبعضها في المقامات الموسيقية وكذلك في المعنى والكلمات حتى لا تزعج مسامع الجمهور. وكشف المخيني، أن بدايته كانت مع كرة القدم ولم يفكر في التلحين أو الغناء، حتى أبلغته والدته ان الكويت بها معهد عالي للموسيقى، ليأتي الكويت للدراسة، ومن ثم يتعاون مع الفنانة نوال وهو على مقاعد الدراسة في أغنية "اشتقت لك قولي"، وعندما انتهى من دراسته في المعهد، ذهب إلى سلطنة عمان لكنه سرعان ما عاد الى الكويت وأكمل التعاون الموسيقي مع كوكبة من الفنانين وكان الأبرز بينها التعاون مع عبدالله الرويشد ونوال من خلال إشرافه على ألبوماتهما الغنائية.
عن شروط تعاونه مع الفنانين، قال: من المهم أن تكون بيننا روح ألفة ومحبة حتى ننجز عملا متميزا يصل إلى وجدان الجمهور، مشيرا إلى انه تأخر على الفنانة الإماراتية أحلام، كثيرا حيث طلبت منه عمل غنائي للسيدة الجليلة عهد حرم سلطان عمان هيثم بن طارق.
وخلال سهرة "ليالي الكويت"، قدم المخيني كوكبة من الأغنيات من أبرزها "أخلفت في وعدك، اشتقتلك قولي، الفجر الجديد، قصر حبك، آه يا الأسمر يا زين، يا أهل الهوى".
الجدير بالذكر ان برنامج "ليالي الكويت"، من إشراف وإخراج سعود الرمح، إبراهيم الملا، رئيس فريق الإعداد هنادي الإبراهيم، ومعها إبراهيم الضعيان، حسين القطان، صالح الدويخ.