منوعات
مادلين مطر: أنتظر العمل المناسب والماديات لا تهمُّني
الاثنين 16 مارس 2020
5
السياسة
القاهرة - محمد علي:ترى أن للفنان رسالة فرح يقدمها للجمهور رغم الأحداث السياسية، التي يمر بها العالم العربي كله بشكل عام، ولبنان على وجه الخصوص، ومع هذا تراه بلدا قويا رغم أنف الحاسدين ومن يضمرون له الشر.عن أعمالها الحالية، حفلاتها، سبب غيابها عن التمثيل، التقت "السياسة" المغنية اللبنانية مادلين طبر، في هذا الحوار."طمن قلبك" حققت نجاحاً جيداً وحرمتها الظروف السياسية من المزيدما جديدك؟انتهيت أخيرا من جولة غنائية في قطر، كنت قبل السفر أختار كلمات وألحان أغنية جديدة مع الشاعر علي المولى، لكن للأسف تحضيرات الأغنية توقفت بعدما اندلعت الثورة بلبنان، مما أثر على الوضع الاقتصادي، بالتالي توقفت لأنني أنتج أغنياتي على حسابي الشخصي، وبات الوقت الراهن خاص للسياسة ومكرس بأكمله لمتابعة تطورات الوضع في البلد، وليس الفن.هل توقفت نهائيا عن الغناء؟لا، بل انتظر هدوء واستقرار الأوضاع في لبنان، لنرى إلى أين ستأخذنا، بعدها سنقرر هل سنكمل الأغنية أم لا.هل تفضلين الأغنيات السنغل عن الألبوم؟نعم، حاليا أصبحنا نفكر في "السنغل" وليس الألبوم، لأن الأغنية "السنغل" تحقق نجاحا جيدا فور عرضها.ما ردود الفعل على أغنيتك الأخيرة "طمن قلبك"؟حققت نجاحا جيدا، لو كانت الأوضاع الاقتصادية بالدول العربية أفضل، كانت ستحقق نجاحا أكبر، الأغنيات أحياناً تظلم بسبب الأحداث السياسية.هل شعرت بظلم؟نعم، طرح الأغنية مع انتكاسة بعض الدول، لم يتح لها أن يسمعها الجمهور فى سورية، العراق، فلسطين وغيرها من الدول التي تعاني ظروفا سياسية صعبة وحتى لبنان بسبب الثورة، ما عاد الشعب اللبناني سعيدا ولا وقت لديه لسماع الأغنيات، كل ذلك أثر على نجاحها، ويؤثر بشكل شخصي على المغني لأنه لا يستطيع أن يعطي من كل قلبه، الفنان رسالة فرح للناس، دائما فرحتنا ليست مكتملة.ما سبب ابتعادك عن السينما المصرية؟لم يعرض على أي سيناريو بعد مشاركتي في فيلم "آخر كلام"، كما أن العملة المصرية انخفضت قيمتها بعد تعويمها، للأسف حزنت لأنها لم تعد "توفي معانا كممثلين لبنانيين"، ورغم ذلك لا أعتبر ذلك هو السبب الرئيسي، لأني أضحي كثيرا بالمال مقابل العمل الجيد، لكن للأسف لم يعرض علي العمل المناسب.كيف تتعاملين مع الانتقادات غير اللائقة على وسائل التواصل الاجتماعي؟النفسيات المريضة هي التي تفعل ذلك، ليس لدي انتقادات غير لائقة، قليلاً ما أجد انتقاد، إذا وجدته اعتبره على الطريق غير الصحيح، "وقتها الطناش أحلى شيء".ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب حاليا؟ليست برامج اكتشاف مواهب بقدر ما صارت تثبيت للجنة الحكم، لا أتذكر سوى لجان التحكيم وليس المشتركين، البرنامج يعرض تقريبا كل ستة أشهر أو سنة، فلم نعد نحفظ أي من المتسابقين، ننساهم بمجرد خروجهم، حتى إذا سمعنا صوته لا نعرف اسمه، إلا إذا قدم أغنية بعد خروجه ورسخت في أذهان الجمهور.ما رأيك في أحداث لبنان الأخيرة؟لبنان بلدي قوي رغم أنوف من يكرهه، سيعود كما كان رغم الحاسدين، ومن يضمرون له الشر، لبنان ليست بلد عاديا، تاريخه على مر العصور يثبت أنه بلد قوي رغم الظروف التي مر بها لكنه ما زال قويا.ما هوايتك بعيداً عن التمثيل؟الفن هوايتي و مهنتي، الأحداث الصعبة التي نمر بها في لبنان دمرت بعض الطموحات والهوايات داخلنا، أهوى السفر، الرياضة، ورياضة السيارات، لكن في الوقت الحالي حرمنا من ممارسة هذه الهوايات رغبة في تحقيق الأشياء الأساسية من أجل البقاء أحياء، صار المواطن كل ما يهمه كيف يأكل ويشرب ليعيش.هل تشعرين بالرضا عما حققت في مسيرتك الفنية؟لست راضية عما حققته، لم أقدم كثيرا مما أريد تحقيقه، أحيانا تحول الظروف الشخصية، الاجتماعية، والسياسية دون تحقيق كل ما نحلم به، حينما يحدث هذا أتذكر أن الله قال "أن الراحة ليست على الأرض بل في الآخرة"، نحن نعمل ما علينا والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.ما أمنياتك في 2020؟أتمنى أن تنتهى الكوارث التي حلت علينا، أن يعم سلام عادل وشامل، فالسلام يخلق الأمان والضحكة، لكن في الحرب يجب أن نخاف.