مادورو: ترامب أمر كولومبيا باغتيالي... وغوايدو يحشد لاحتجاجات

كاراكاس، عواصم- وكالات: أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى أمرا لحكومة ومافيا كولومبيا لاغتياله، مشيرا إلى أنه في حال اغتياله فإن المسؤولية تقع على هذين البلدين، مشيرا في الوقت نفسه، الى انه "مستعد لاجراء محادثات مع الرئيس الاميركي، ومع المعارضين في بلاده".
ورفض مادورو، في مقابلة مع وكالة الاعلام الروسية، الدعوات لاجراء انتخابات مبكرة، مبينا ان الامر باعتقال منافسه خوان غوايدو لم يصدر بعد، واعدا بأن تسدد بلاده ديونها لكل من روسيا والصين، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعمه بقوة، داعيا الشركات الأميركية، بما في ذلك العاملة في مجال النفط، إلى مواصلة الاستثمار في فنزويلا.
واعتبر أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في فنزويلا هو الحصول على النفط والموارد الأخرى.
وأمر مادورو بتشكيل 50 ألف وحدة للدفاع الشعبي، وقال انها ستكون مكلفة بالدفاع عن سلامة أرض الاجداد".
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما اذا كانت هذه الوحدات ستزود بالسلاح فان هذه الستراتيجية تعكس قلق الحكومة من أن تحاول الولايات المتحدة هزيمة مادورو عسكريا. ورفضت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" استبعاد العمل العسكري، وان كان معظم الخبراء لا يرجحون هذا.
من جانبه، حذر الرئيس ترامب، الأميركيين من السفر إلى فنزويلا لحين إشعار آخر.
وقال عبر "تويتر" أمس: إن "مادورو أبدى رغبته في التفاوض مع المعارضة عقب العقوبات الأميركية وتوقف أرباح النفط، والمحكمة العليا في فنزويلا استهدفت زعيم المعارضة خوان غوايدو ومن المتوقع اندلاع تظاهرات عارمة اليوم... على الأميركيين عدم السفر إلى فنزويلا لحين إشعار آخر".
وكان خوان غوايدو، الذي تعتبره واشنطن رئيسا لفنزويلا، دعا الى مزيد من الاحتجاجات، أمس، والى مسيرة حاشدة في مطلع الاسبوع، لافتا الى ان احتجاجات (أمس) لن تكون في صورة مسيرة كبيرة وانما سلسلة من التجمعات الصغيرة.
وتوعد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أول من أمس، كل من يحاول تهديد خوان غوايدو، بمواجهة تداعيات وخيمة.
وقال: "اسمحوا لي بالتكرار، كل من يحاول تقويض الديمقراطية وإضرار غوايدو سيواجه تداعيات وخيمة".
من جانبها دعت روسيا، المعارضة، الى التخلي عن شروطها المسبقة والبدء في محادثات مع مادورو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن موسكو تريد تهيئة الظروف لاقامة حوار بين الطرفين. وأضاف أن أي وساطة دولية في هذه المحادثات يجب أن تكون حيادية وأن تضم طيفا واسعا من الدول.
وانتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف تقارير إعلامية زعمت قيام روسيا بنقل الذهب من فنزويلا، مشيرا إلى أن هذه الأنباء "ملفقة".
من جانبه، قال المعيَّن من قبل البرلمان الفنزويلي المعارض "مندوبا خاصا" لكاراكاس لدى منظمة الدول الأميركية غوستافو تاري بريسينيو، ان المعارضة عازمة على إعادة النظر في قيمة الصفقات المبرمة سابقا بين كاراكاس وموسكو بشأن توريدات الأسلحة، ومراجعة العلاقات مع روسيا برمتها.