مادورو يرفض مهلة أوروبا لانتخابات فنزويلا ويصف دولها بـ"الوقحة"

كاراكاس، عواصم - وكالات: رفض رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، مهلة الثمانية أيام التي حددتها دول أوروبية لإجراء انتخابات في فنزويلا، واصفًا تلك الدول بـ"الوقحة".
وقال مادورو خلال لقائه مع قناة (سي.إن.إن ترك) التركية، إن زعيم المعارضة خوان غوايدو انتهك الدستور عندما أعلن نفسه رئيسا للبلاد.
وكانت إسبانيا وفرنسا وألمانيا، حددت مهلة ثمانية أيام، للرئيس مادورو، للدعوة إلى انتخابات رئاسية في بلاده، وإلا فإنها ستعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد لتنضم إلى دول أخرى منها الولايات المتحدة.
من جانبه، نفى الكرملين قطعيا، شائعات تحدثت عن إرسال 400 عنصر من شركة أمنية روسية خاصة إلى فنزويلا لحماية الرئيس نيكولاس مادورو، بعد تنصيب زعيم المعارضة هناك نفسه رئيسا للبلاد.
وردّ المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على سؤال عمّا إذا كانت روسيا أرسلت نحو 400 مقاتل إلى فنزويلا لحماية الرئيس مادورو، قائلا، "لا، بالطبع لا".
ووفقا للمتحدث الرسمي للكرملين، فإن "ما يحدث في فنزويلا خطير، لكن الأمر الأكثر خطورة هو أن يحدث تدخل عسكري مباشر من قبل الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف أنه "لا يخفى على أحد، اعتراف واشنطن بخوان غويدو رئيسا لفنزويلا، وإن ذلك يعتبر تأكيدا على علاقة الولايات المتحدة بأجندة المعارضة الفنزويلية".
وكانت الحكومة الفنزويلية تراجعت وألغت المهلة التي حددها الرئيس مادورو، للدبلوماسيين الأميركيين لمغادرة البلاد، بعد اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا لفنزويلا. وذكرت الخارجية الفنزويلية أن الحكومة علقت طرد الديبلوماسيين الأميركيين، مع منح فرصة للتفاوض لمدة 30 يومًا مع المسؤولين الأميركيين بشأن تأسيس مكتب يدير المصالح الأميركية في فنزويلا، ومكتب مماثل يدير المصالح الفنزويلية في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس نيكولاس مادورو، أن "نموذج تمثيل الدولة سيكون مماثلا للنموذج الذي عمل خلال العام في كوبا، التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع الولايات المتحدة". واضاف إن بلاده خرجت منتصرة من اجتماع مجلس الأمن الدولي، مستشهدا على ذلك بمغادرة وزير خارجية أميركا مايك بومبيو القاعة قبل انتهاء اجتماع المجلس لمناقشة تطورات الأوضاع في فنزويلا.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد أول من أمس، جلسة لمناقشة الوضع في فنزويلا، وبعد حوالي 5 ساعات من النقاشات، لم يخرج المجلس بأي قرار أو استنتاج جديد.
إلى ذلك، أعلن الملحق العسكري في سفارة فنزويلا في واشنطن خوسيه لويس سيلفا، انشقاقه عن نظام رئيسها نيكولاس مادورو، وولاءه لمن أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، وهو رئيس البرلمان خوان غوايدو.
وقال لويس سيلفا "بوصفي الملحق العسكري في الولايات المتحدة، فإني أعلن عن عدم اعترافي بشرعية نيكولاس مادورو رئيساً لفنزويلا".
وكان سيلفا وغيره من العاملين في السفارة الفنزويلية في واشنطن، كما في القنصليات التابعة لها في بعض المدن الأميركية، تلقوا أمراً بالعودة إلى العاصمة كاراكاس .
وعلى الفور أشاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الأميركي، غاريت ماركيس، بقرار الملحق العسكري الفنزويلي قطع العلاقات مع الرئيس مادورو، وحث الآخرين على اتباعه.
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أول من أمس، أن بلاده ترى أنه يجب تجنب السيناريو العسكري في فنزويلا بأي ثمن.
وقال نيبينزيا، عقب جلسة مجلس الأمن حول فنزويلا، "لقد أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس جميع الخيارات، وهذا إشارة إلى شيء أكثر مما يحدث الآن، هذا شيء خطير، إذا نما إلى شيء عسكري فسيكون الأمر محزنا جدا، ونعتقد أنه ينبغي تجنب ذلك بأي ثمن".