الأربعاء 16 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مارتن سكورسيزي: أفلام "الويسترن" تعكس ثقافتنا وهويتنا
play icon
الفنية

مارتن سكورسيزي: أفلام "الويسترن" تعكس ثقافتنا وهويتنا

Time
الأحد 26 نوفمبر 2023
View
100
sulieman

أسباب شخصية دفعته للاعتذار عن عدم حضور ورش أطلس في مهرجان مراكش الدولي

اعتذر المخرج الأميركي المخضرم مارتن سكورسيزي، عن عدم حضور مهرجان مراكش الدولي للفيلم، المقام حاليا، لأسباب شخصية، إذ كان يفترض أن يشرف على النسخة السادسة من ورش عمل أطلس ضمن فعاليات المهرجان.
ونظرا لعدم قدرة سكورسيزي، على السفر لأسباب شخصية تتعلق بخضوعه لفحص طبي، فقد اضطر للاعتذار متمنيا العودة لحضور نسخة لاحقة من الورشة، حسبما كشفت مصادر من فريق أطلس، لموقع "فارايتي".
وتسلط ورش أطلس، الضوء على الأعمال قيد التنفيذ للمواهب الديناميكية الجديدة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد خطط المخرج سكورسيزي، لتوجيه صانعي الأفلام المختارين، وتقديم المشورة الفنية والستراتيجية لكل مشروع.
يقول الهادي الزردي، مدير ورش أطلس: "الفكرة هي أن يكون لدينا منصة مناسبة تسمح لهذه المشاريع بالحصول على الوقت الكافي للتطوير والالتقاء بالشركاء الدوليين، وعلى مدار أربعة أيام، نقدم جلسات استشارية شخصية وجلسات تدريب وإرشاد وسوق إنتاج مشترك، لمساعدة صانعي الأفلام على تبادل الأفكار، وتطوير مشاريعهم والالتقاء بشركاء جدد ومحتملين، وإطلاق الأفلام على المستوى الدولي، وسيستمر برنامج ورش أطلس في مراكش خلال الفترة بين 27 و30 نوفمبر الجاري، بينما تستمر فعاليات المهرجان حتى 2 ديسمبر المقبل.
وبالعودة إلى المخرج الكبير سكورسيزي، يواصل أحدث أفلامه "Killers of the Flower Moon"، نجاحه الجماهيري على صعيد الإيرادات في صالات العرض، إلا أنه تراجع إلى المركز الثاني عالمياً.
يجمع فيلم "Killers of the Flower Moon" نخبة من النجوم، منهم ليوناردو دي كابريو، روبرت دي نيرو، ليلي غلادستون، ويروي العمل قصة واقعية عن الجشع والقتل، ويجسد فيه دي كابريو وغلادستون دور محققين في جريمة قتل أفراد من قبيلة أوسايج في أوكلاهوما.
واعتبر المخرج سكورسيزي، أن طريقة التعامل مع السكان الأصليين في القرون، التي أعقبت استيطان الأوروبيين للقارة الأميركية "لا تزال جرحاً نازفاً"، وذلك في تصريحات إعلامية، واكبت بدء عرض فيلمه "Killers of the Flower Moon"، الذي يتناول موضوعات سكورسيزي الكلاسيكية، إذ تتمحور قصته حول العنف والعصابات الإجرامية والحب، لكنه قد يكون أيضاً أحد أكثر الأفلام السياسية للمخرج المخضرم.
ويصوّر سكورسيزي، في الفيلم طرد رجال بيض أفراد من شعب "أوسايج" للأميركيين الأصليين من أراضيهم، بعد العثور على نفط فيها خلال عشرينات القرن الماضي.
وقال المخرج سكورسيزي، عن الفيلم في تصريحات سابقة: "ربما من خلال معرفة تاريخنا وفهم أين نحن، يمكننا إحداث التغيير والارتقاء إلى مستوى ما يُفترض أن تكون عليه بلادنا"، مضيفاً "دعونا فقط نعرض القصة، ونرى ما سيحدث".
وتابع سكورسيزي: "لا أعتقد أنه فيلم يرتبط بفترة زمنية معينة، الأسئلة التي يطرحها لا تزال قائمة حتى اليوم، آمل أن تستمر الديموقراطية، على الرغم من أنها في بعض الأحيان تكون مصدر انقسام كبير، لكنّ البلاد لا تزال يافعة، ولا تزال تعاني جراح شبابها، هذا الفيلم وسيلة للاعتراف بذلك على الأقل".
وفيما تدور أحداث الفيلم في أوكلاهوما في عشرينات القرن الماضي، يعتقد سكورسيزي، أن أعمال العنف والجرائم التي صُورت يمكن أن تحدث أيضاً في أيامنا الحاضرة، لكنه يحرص على الإشارة إلى أن العمل الجديد ليس "فيلما ذا رسالة" يتوجه بها حصراً إلى أشخاص ذوي قناعات محددة و"يبتعد عن إنسانية" الشخصيات.
وأكد سكورسيزي، أهمية السينما في انفتاحه على العالم، وقال: "جئتُ من زمن، في أميركا خلال خمسينيات القرن العشرين، حين لم يكن بوسعنا أن نقول أشياء معينة، إلى أن جاء جيل جديد من صانعي الأفلام أخذوا بعض الأمور على عاتقهم وتطرقوا إلى موضوعات لم نكن نتحدث عنها لعامة الناس". وأضاف: "ولدتُ في عائلة مهاجرة (من أصل إيطالي) من دون أي كتب في المنزل، لذلك وجدتُ معلوماتي الأولى في الشارع، ثم في دُور السينما، وقادتني الأفلام إلى الموسيقى والكتب". وأوضح سكورسيزي، إنه كان يحلم منذ فترة طويلة بإنجاز عمل سينمائي من نوع "الويسترن"، وهو أسلوب من الأفلام وصل إلى ذروته "في القرن العشرين، ولم يعد موجوداً اليوم".
وتابع المخرج: أحببتُ أفلام "الويسترن"، لأنها تعكس هويتنا في ذلك الوقت وجزءاً من هذه الهوية اليوم في بعض النواحي.

آخر الأخبار