مارتينيز... من رديف أرسنال لمحقق أحلام "البرغوث"

إذا كان العالم بأسره قد عانى من ويلات فيروس كورونا خلال آخر عام ونصف، فإن الوضع كان مختلفا لإميليانو مارتينيز حارس مرمى الأرجنتين.
منتخب "التانغو" توج بطلا لكوبا أمريكا، في أول لقب دولي للأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي مع بلاده، بعد انتظار دام سنوات طويلة.
مارتينيز حارس الأرجنتين وأستون فيلا الإنكليزي، تحول في آخر عامين تحديدا، من لاعب يخوض أقل من 20 مباراة في الموسم، إلى لاعب أساسي في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وبعد أن كان حارسا لفريق أرسنال الإنجليزي، خلال الفترة من 2011 وحتى 2020، تعاقد معه نادي أستون فيلا في الموسم الماضي.
ورغم أنه كان بديلاً في "الغانرز"، إلا أن ما قام به خلال موسم 2019-2020 وتحديداً في كأس الاتحاد الإنكليزي، حوله لحارس مطلوب من عديد الفرق.
تسببت إصابة الألماني بيرند لينو حارس أرسنال يوم 20 يونيو من العام الماضي، في منح مارتينيز فرصة للمشاركة الأساسية في البريميرليغ، وحصوله على أول مشاركة منذ 4 سنوات بالمسابقة. ونجح مارتينيز في الظفر بإشادة وإطراء نجوم التحليل في البريميرليغ خلال تلك الفترة، حتى جاء الموعد المرتقب والأهم له بقيادة أرسنال للقب كأس الاتحاد الإنكليزي بالفوز على تشيلسي مطلع أغسطس 2020، بفضل مجموعة تصديات خرافية لنجوم "البلوز" لينتصر فريقه 2-1.
وفي يوم 29 من الشهر نفسه، قاد مارتينيز فريقه للقب الدرع الخيرية على حساب ليفربول حامل لقب الدوري الإنكليزي وقتها، لكنه قرر الرحيل إلى أستون فيلا لقناعته بضرورة الحصول على مقعد أساسي.
رغم استدعاءه للمنتخب الأرجنتيني مرتين عامي 2011 و2019، إلا أن أول لقاء دولي في مسيرة مارتينيز كان الشهر الماضي في تعادل 1-1 مع تشيلي في تصفيات كأس العالم 2022 يوم 3 يونيو، ولم يكن يعلم أنه بعدها بنحو 40 يوما سيصبح النجم الأهم في الألباسيلستي، مع الأسطورة ليونيل ميسي.
على مدار منافسات كوبا أمريكا 2021، نجح مارتينيز في الخروج بشباك نظيفة في 4 مرات، وتصدى لركلة جزاء من التشيلي أرتورو فيدال، ثم 3 ركلات ترجيح أمام كولومبيا في نصف النهائي.

لم أبك بعد
وقال مارتينيز، في تصريحات أبرزها الحساب الرسمي للأرجنتين على "تويتر": "لم أبك بعد. أريد أن أستمتع بهذا اللقب مع عائلتي وأعانق ابنتي".
وأضاف: "لقد مررت بأشياء كثيرة وأشخاص لم يثقوا بي، لكن هذا اللقب سيظل خالدًا في التاريخ. لقد حققنا الحلم".
وتابع حارس أستون فيلا: "إن هذا الوباء يجعل جميع الأرجنتينيين في حالة من المعاناة، ونحن حققنا اللقب من أجلهم".
وواصل: "لقد صرحت قبل بضعة أشهر بأننا نريد منح اللاعب الأفضل في العالم (ميسي) لقبًا. أخبرت زوجتي أن هذا حلمي، لكنها أغضبتني، وما زلت لا أستطيع مقابلة ابنتي".
واختتم: "لا توجد كلمات لشرح هذه اللحظة. لقد كان هذا حلمي عندما كنت صبيا. ذهبت إلى آرسنال عندما كان عمري 17 عامًا بحثًا عن حياة أفضل لعائلتي. وبعد الكثير من الجهد، وصلت إلى هذه اللحظة".