ماريان صلاح : أرفض الأعمال التي تهدم الأخلاق

القاهرة – عبد الله يوسف:

شاركت في بدايتها أحمد حلمي مشهدا صغيرا في فيلم "صنع في مصر"، لفتت الأنظار بعد ذلك في مسلسل "فيس أبوك"، ثم فيلم "ولاد رزق"، تألقت عندما أدت دور فتاة لبنانية يقوم بأسرها تنظيم داعش الإرهابي في الفيلم الكوميدي "دعدوش" الذي حقق نجاحاً جماهيرياً. عن دورها في الفيلم، أعمالها الدرامية المقبلة، أحلامها في عالم تقديم البرامج، التقت "السياسة"، الممثلة والإعلامية ماريان صلاح، في هذا الحوار.

* الأعمال الكوميدية أسهل في الوصول إلى قلب وعقل المشاهد
* لا يجب على مقدم البرامج حصر نفسه في نوع واحد من البرامج

هل تعتبرين فيلم "دعدوش" نقلة مهمة في مشوارك الفني؟
بالتأكيد، أهم نقلة في حياتي كممثلة أعطاني مساحة كبيرة وحقيقية للتعبير عن موهبتي وقدراتي كممثلة، كان رائعا في كل شيء .
ماذا عن القضية التي يتعرض لها؟
فكرته غير تقليدية، تناولت تنظيم "داعش" الإرهابي شديد الخطورة،لكن بشكل لايت كوميدي،هدفه إظهار مساوئ التنظيم الذي يتحدث باسم الإسلام البريء منه، يشاركني بطولته هشام إسماعيل، مدحت تيخا، عمرو عبد العزيز،ياسر الطوبجي، ميرهان حسين، امير صلاح، محمد نجاتي، من تأليف ساهر الأسيوطي، إخراج عبد العزيز حشاد.
ما دورك؟
فتاة لبنانية يختطفها التنظيم، يزوجها بالقوة لأحد أفراده، لكنها ترفضه وتحب شخصاً آخر يساعدها على الهروب.
هل يمكن للكوميديا معالجة قضية مهمة مثل "داعش"؟
أحيانا الأعمال الكوميدية تكون أسهل في الوصول إلى قلب وعقل المشاهد عن غيرها.
ما أهم محطاتك في الدراما؟
شاركت في أعمال درامية مميزة حققت نجاحا كبيرا مثل مسلسل "نيللي وشريهان"، الذي حقق نجاحا حين عرضه، أيضا مسلسل "أفراح القبة"، الذي شاركت فيه مع كبار الممثلين، عن قصة نجيب محفوظ.
هل تفضلين السينما أم الدراما؟
بدايتي كانت سينمائية،الممثل لابد أن يكون لديه القدرة والقابلية لأداء كل ألوان التمثيل "سينما، مسرح، تلفزيون"، ورغم أن الدراما في الفترة الحالية أصبحت تحظى باهتمام كبير من الجمهور، إلا أنني لا أنكر حبي الشديد للسينما لأنها الخالدة.
كيف بدأت مشوار التمثيل؟
منذ صغري كنت أتمنى أن أكون مقدمة برامج، ربما التمثيل جاء بالصدفة، كنت من المتفوقات في الثانوية العامة، قررت الالتحاق بكلية الإعلام، قسم إذاعة وتلفزيون، أثناء دراستي اتجهت للعمل كموديلز بسبب عشقي للموضة، شاهدني المخرج عمرو سلامة وعرض علي المشاركة في فيلم "صنع في مصر"، وافقت على الفور لأنني سأقف أمام أحمد حلمي، في نفس العام رشحت للمشاركة في مسلسل "فيس أبوك"، الذي كانت تدور أحداثه في اطار خيالي كوميدي عن واقع مواز للواقع الذي نعيشه، إذ يماثل كل البشر أشياء في عالم التكنولوجيا والانترنت، كنت أؤدي دور "لايك".
هل تجاوزت مرحلة الانتشار؟
أعتبر مشاركتي في فيلم "دعدوش" بمثابة نهاية لمرحلة الانتشار،بعدها سأدقق في كل ما يقدم لي من سيناريوهات.
كيف تختارين أدوارك؟
أهتم بقراءة السيناريو وأن يكون العمل له رسالة حتى لو كان كوميديا لايت، أما إذا كان سطحيا أو يدعو لهدم الأخلاق و يضر بعادات وتقاليد المجتمع، أرفضه على الفور، بعد قراءة العمل كله، أهتم بقراءة دوري جيدا، أرى مدى تأثيره في العمل، أحيانا أهتم بمعرفة الأبطال وباقي عناصر العمل.
هل ترفضين عملا لخلاف بينك وبين أحد أبطاله؟
نعم، لأن العمل الفني يقوم على العمل الجماعي وغياب الانسجام يؤدي إلى فشل الممثل، بالتالي فشل العمل كله، أحيانا اوافق على العمل اذا كان من المشاركين شخص أثق في رأيه.
هل شاركت في ورشة تمثيل لصقل موهبتك؟
منذ عدة أعوام شاركت في كورس مكثف في إحدى الورش التمثيلية في مصر وهذا ليس عيبا فدائما نسمع بأن نجوم هوليوود يشاركون بين الحين والآخر في ورش تمثيلية لتجديد موهبتهم وتطويرها رغم نجوميتهم الكبيرة.
من قدوتك في مجال التمثيل؟
كثيرات، أحب أداء يسرا، بساطتها، جمالها الهادئ، أيضا هند رستم، التي أعتبرها مثلي الأعلى، أجمل ممثلة في تاريخ السينما المصرية.
لكنها كانت تقدم أدوار الاغراء فهل ترحبين بأداء هذه النوعية من الأدوار؟
لم تكن تؤدي أدوارا مبتذلة خادشة للحياء أو الإغراء الذي كانت تقدمه لم يكن لمجرد الإغراء، بل كان موظفا دراميا بشكل جيد داخل سياق الفيلم، لذا فهي حتى الآن باقية في ذاكرة المشاهدين لما قدمته من أعمال محترمة، كما قدمت أعمالا بعيدة تماما عن جمالها الشكلي وأنوثتها، أثبتت من خلالها قدراتها التمثيلية.
ما مشاريعك وأحلامك في عالم تقديم البرامج؟
أريد تقديم برنامج غير تقليدي، سبق لي المشاركة في تقديم برنامج خليجي عن الاقتصاد، أحاول الحصول على الخبرة الكافية والجرأة لتقديم كافة أنواع البرامج " فنية، سياسية، منوعات، رياضية" مثل الممثل الجيد القادر على تقديم كافة فنون التمثيل، لا يجب على مقدم البرامج حصر نفسه في نوع واحد من البرامج حتى لو تألق فيه.
من الإعلامية التي تعتبرينها قدوة لك؟
على المستوى العربي نجوى إبراهيم كممثلة ومذيعة ناجحة،على المستوى العالمي اوبرا وينفري.
لماذا يتهمك البعض بالجرأة الشديدة في ملابسك؟
فعلا هناك من يتهمني بذلك، لكنه اتهام غير حقيقي، أنا من أسرة متدينة ومحافظة للغاية، كنت وسأظل حريصة على احترام العادات والتقاليد، لكن ما أرتديه يناسب مرحلتي العمرية، كما أنني عارضة أزياء، فمن الطبيعي أن أرتدي أحدث صيحات الموضة.
هل تغضبين من نقد ملابسك؟
أشعر بوجود تركيز على ملابسي أنا بالذات،رغم أن كثيرات في الوسط الفني والإعلامي يرتدين ملابس أكثر جرأة من ملابسي ولا يتم انتقادهن بهذا الشكل.
من تتمنين مشاركته أحد أعماله؟
شاركت في أعمال من بطولة ممثلين كبار، مثل، أحمد حلمي، أحمد عز، وغيرهم، أتمنى أن أشارك يسرا،عادل إمام، السقا.
ما جديدك؟
استعد بعد غياب أكثر من عامين، لمسلسل كوميدي اجتماعي.