الاثنين 19 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

ماغنيت: 31 % نمو تمويل الشركات الناشئة بالمنطقة إلى 893 مليون دولار

Time
الأربعاء 09 يناير 2019
View
5
السياسة
الإمارات المنظومة الأكثر نشاطاً باستحواذها على 30 % من مجموع الصفقات

التكنولوجيا المالية استقطبت 12 % متفوِّقة على التجارة الإلكترونية

155 مؤسسة قامت بالاستثمار في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط


أظهر تقرير شركة ماغنيت (MAGNITT)، منصة البيانات المتخصصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تتبع المنظومة البيئية للشركات الناشئة في المنطقة، تقريرها السنوي "تمويل المشاريع الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" لسنة 2018 زيادة إجمالي التمويل بنسبة 31% مقارنة بسنة 2017.
ويسلط التقرير الضوء على النمو القوي للمجال، مع عدد قياسي للصفقات الاستثمارية، وحسب فيليب بحوشي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ماغنيت "فهذا مؤشر جد إيجابي، فقد شهدت سنة 2018 دخول مستثمرين عالميين إلى الساحة المحلية أكثر من ذي قبل، وإنشاء برامج تسريع جديدة في المنطقة، وإطلاق العديد من المبادرات الحكومية التي تستهدف تشجيع الابتكار، وإنشاء شركات محلية كبيرة لرأس المال الاستثماري لصناديق جديدة لمنح المزيد من التمويل".

ارتفاع التمويل
ارتفع تمويل الشركات الناشئة المتمركزة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 31% مقارنة بسنة 2017، حيث سجلت سنة 2018 ما مجموعه 366 استثمارا في الشركات الناشئة المتمركزة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقيمة إجمالية تعادل 893 مليون دولار. وتعد هذه الأرقام مؤشرات ممتازة للمنظومة، حيث تمثل ارتفاعاً في الاستثمار بنسبة 31%مقارنة بسنة 2017 التي بلغ فيها مجموع الاستثمارات 679 مليون دولار. كما حافظ عدد الصفقات الاستثمارية على مستوى جيد، حيث ارتفع بنسبة3% مقارنة بسنة 2017، مما يدل على استمرار الاهتمام بالشركات الناشئة في المنطقة.
ومن المثير للاهتمام أنه عند استبعاد الحالات الخاصة للاستثمار في شركتي كريم وسوق المتمركزتين في الإمارات العربية المتحدة، توضح ماغنيت أن سنة 2018 كانت سنة قياسية من حيث التمويل، بتحقيقها لارتفاع بنسبة 31%مقارنة بالسنة السابقة وتحصيلها لمجموع استثمارات بقيمة 693 مليون دولار في الشركات الناشئة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فهذه الأرقام أعلى من أي سنة مضت، حسب إحصائيات ماغني وهذا مؤشر آخر عن نضج المنظومة، والذي أدى إلى ارتفاع معدل حجم الصفقات الاستثمارية في المنطقة بنسبة 26% بشكل سنوي.

الإمارات في الصدارة
حافظت الإمارات على مركز الصدارة بفضل الدعم الحكومي المستمر، واهتمام الشركات الكبيرة بالشركات الناشئة، وزيادة اهتمام المستثمرين بالشركات الناشئة. وقد تم إجراء ما يناهز 30% من الصفقات الاستثمارية في شركات ناشئة متمركزة في الإمارات، مما يعادل70% من القيمة الإجمالية للتمويل.
ومع ذلك، فالساحة في تطور مستمر. فقد كانت مصر النظام البيئي الأسرع نموا عام 2018، حيث تلقت ثاني أكبر عدد من الصفقات، بحصة تعادل 22% من مجموعها، محققة زيادة بنسبة7% مقارنة بسنة 2017. أما لبنان، فقد جاءت في المرتبة الثالثة من حيث عدد الصفقات بحصة تعادل 10% من مجموعها، لكنها شهدت أكبر نسبة تدن في تدفق الصفقات مقارنة بسنة 2017، بانخفاض بنسبة 4%.

تَفوُّقُ التكنولوجيا المالية
في إشارة أخرى إلى التحولات التي تعرفها المنطقة، فقد استقطبت التكنولوجيا المالية 12% من مجموع الصفقات سنة 2018. ومن أهم هذه الصفقات، تمويل 18 مليون دولار الذي حصلت عليه عقيد، و8 مليون دولار الذي حصل عليه واحد اينفيست، و4.5 مليون دولار الذي حصلت عليه إيكسبينسيا. كما شهدنا عملية خروج تي باي في مصر، والتي أدت إلى ظهور أول شركة ناشئة من نوع Dragon، وهي شركة ناشئة تدفع عملية خروجها لحجم صندوق كامل من رأس المال الاستثماري.
وقال أمير فرحة، الشريك الإداري لدى بيكو كابيتال، وأحد المستثمرين في واحد إينفست، في تعليق له حول مجال التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "لقد أصبحت الهيئات التنظيمية تتبع نهجا استشرافيا مع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، كما أنها تروج لمبادراتها الخاصة لتشجيع ريادة الأعمال. أعتقد أن شركة كريم قد لعبت دوراً كبيراً في مساعدة الهيئات التنظيمية على فهم التأثير الذي يمكن للشركات الناشئة أن تقوم به في أسواقها، مما ساعد على جعل السلطات عموما تنظر للشركات الناشئة بشكل مختلف".
ولا تزال التجارة الإلكترونية حاضرة في الساحة، حيث حصلت على 11%من مجموع الصفقات، يليها مجال النقل والتوصيل الذي جاء في المرتبة الثالثة في القطاعات الأكثر شعبية من حيث عدد الصفقات لسنة 2018، بنسبة تعادل 10% من مجموع الصفقات.

155 شركة
وكشف التقرير عن قيام ما يزيد عن 155 شركة بالاستثمار في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع كون 30% منها من خارج المنطقة، وعدم استثمار 47% منها في المنطقة من قبل.
وشهدت 2018 ارتفاعا بنسبة 5% في عدد المؤسسات ومجموعات الاستثمار الممول التي استثمرت في شركات ناشئة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنة بسنة 2017. وظلت 500 ستارتابس من أكثر شركات الاستثمار نشاطاً، خاصة في استثمارات المراحل المبكرة. لكن سنة 2018 شهدت أيضاً ظهور عدد من شركات الاستثمار العالمية الكبرى. مثل استثمار غوبي بارتنرز في هوليداي مي واستثمارات جينيرال أتلانتيك في بروبرتي فايندر وهي أمثلة تبين زيادة الاهتمام العالمي بالشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاذبية الشركات الناشئة
وفي الحديث عن جاذبية منظومة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أعين المستثمرين العالميين، قال تريك حسين، نائب رئيس غوبي بارتنرز المتمركزة في بكين: "نرى العديد من أوجه التشابه بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظومة جنوب شرق آسيا فيما يتعلق بمؤشرات الاقتصاد الكلي، واستعمال التقنيات الرقمية، والسوق المجزأة. كما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تفتقر إلى رأس المال الاستثماري، مما يجعلها أكثر جاذبية لشركات التمويل العالمية المهتمة بالمراحل المبكرة ومراحل النمو، مثل شركة غوبي. لطالما آمنا بفكرة كون العائدات أكبر عند ندرة رأس المال."
وفي تحول آخر، أعلن صندوق الواحة في البحرين عن إنشاء أول صندوق صناديق محلي، بعد الاستثمار في 3 مؤسسات رأس مال استثماري إلى حد الساعة. ومن المتوقع أن تستمر هذه النزعة في صفوف الحكومات المحلية الأخرى خلال سنة 2019.

آخر الأخبار