ماغواير... الرهان الرابح

شدَّد مدافع مانشستر يونايتد الإنكليزي هاري ماغواير على أنه لم يخش أبدًا على مسيرته مع منتخب بلاده بعد عام مضطرب داخل وخارج الملعب، يأمل خلاله التعويض ضد الدنمارك اليوم وقيادة منتخب "الأسود الثلاثة" إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا 2020 في كرة القدم.
ومع نهاية مباراة الدور قبل النهائي أمام الدنمارك في ملعب "ويمبلي"، ربما ينتهي موسم ماغواير بلقب بطولة أمم أوروبا.
وبدا أن ذلك الأمر بعيد المنال حينما حكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ في اليونان، وذلك بعد مشادة في جزيرة ميكونوس الصيف الماضي.
على الرغم من الحكم الصادر بحقه يوم 25 أغسطس من العام الماضي، الذي تم استئنافه من الفريق القانوني لماغواير، قرر المدرب غاريث ساوثغيت استدعاء المدافع لقائمة المنتخب الإنكليزي في ذلك اليوم، رغم اضطراره في النهاية لاستبعاد اللاعب البالغ من العمر 28 عاما. وأضاف ماغواير: "لقد كان دعم ساوثغيت لي رائعا منذ أن شاركت للمرة الأولى مع المنتخب الإنكليزي".
وتابع: "هذا أعطاني ثقة كبيرة وإيمانا قبل الدخول لأي مباراة من أجل تقديم أفضل أداء لدي".
وواصل: "دائما ما كنت أشعر بأن لدي ما أقدمه، وكنت أعرف ذلك دون الخوض في تفاصيل ما حدث في الصيف". وقال ماغواير: "لقد تجاوزت ذلك الآن، لقد تخطيته، كان وقتا عصيبا لكنني متأكد من أنني تخطيته".
واختار ساوثغيت، ماغواير في تشكيلة مؤلفة من 26 لاعبا استعدادا لأمم أوروبا، وذلك رغم تعرضه لإصابة في الكاحل أبعدته عن نهاية الموسم مع مانشستر يونايتد، بما فيها المباراة النهائية للدوري الأوروبية أمام فياريال الإسباني، التي خسرها الفريق.
وأبدى ماغواير تأييده لفكرة تجديد عقد ساوثغيت، وذلك بعدما أشاد بدعم المدرب له داخل وخارج الملعب العام الماضي.
تابع ماغواير المنتخب الإنكليزي كمشجع في كأس أوروبا 2016 عندما توقف مشواره بهزيمة محرجة أمام أيسلندا (1-2) في ثمن النهائي.
بعد ذلك بعامين كان أحد نجوم كأس العالم حيث تخطت إنكلترا التوقعات لتبلغ نصف النهائي.
بعد اثني عشر شهرًا، أصبح أغلى مدافع في العالم عندما دفع مانشستر يونايتد 80 مليون جنيه استرليني (111 مليون دولار) إلى "الثعالب" ليستر سيتي.
ويعتقد ماغواير أن خبرته الرائعة على أعلى مستوى تنعكس في منتخب مليء بالفائزين بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز والذين هم أكثر استعدادًا للتعامل مع ثقل التطلعات في المراحل الأخيرة من البطولة الكبرى. وقال "أعتقد أننا في مكان أفضل بكثير مما كنا عليه (في 2018). لقد خضنا الكثير من المباريات الكبيرة في تلك الفترة من أجل التحسن، وقضينا الكثير من الوقت معًا في الملعب التدريبي والمباريات الودية والتصفيات. في كل مباراة نلعبها معًا، نشعر بأننا سنتحسن".