الدولية
ماكرون: الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ وسنواصل دعم العراق
الأحد 29 أغسطس 2021
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، أن الحرب على الإرهاب في العراق لم تنتهِ، مشيراً إلى مواصلة دعم الحكومة العراقية في هذا الشأن، ومشددا أثناء زيارة إلى مدينة الموصل الأثرية، على ضرورة استكمال إعادة إعمار المساجد والكنائس المدمرة، لافتاً إلى أن عمليات الإعمار في الموصل بطيئة جداً.ووعد بفتح قنصلية فرنسية بأيمن الموصل قريبا، قائلا إن القنصلية ستعمل على متابعة إعمار كنائس الموصل عامة، وتحديدا كنيسة الساعة القديمة، وتسهيل عملية إعمار الجامع النوري.وفي ثالث محطة له بعد بغداد وأربيل، زار ماكرون كنيسة الساعة، وجامع النوري الكبير الذي أعلن فيه زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي خلافته العام 2014، والتقى مجموعة من رجال الدين المسيحيين، فيما التقى ليل أول من أمس، اليزيدية الحاصلة على جائزة "نوبل" للسلام نادية مراد، ضحية الاستعباد الجنسي على يد عناصر تنظيم "داعش"، حيث بحث معها أوضاع النازحين اليزيديين والناجيات في إقليم كردستان.وزار في وقت متأخر من ليل أول من أمس ضريح الإمامين موسى بن جعفر الكاظم، ومحمد بن علي الجواد في حي الكاظمية شمال بغداد برفقة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حيث التقيا القائمين على العتبة الكاظمية المقدسة، وأجريا جولة في مكتبة العتبة الكاظمية.بينما كشف مصدر عراقي عن إلغاء زيارة لقضاء سنجار معقل اليزيديين، بسبب نصيحة قدمها مسؤولون عراقيون للرئيس الفرنسي قبل ساعات من موعد الزيارة.في غضون ذلك، توالت الإشادات بنتائج قمة بغداد للتعاون، حيث هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن على نجاح المؤتمر، مؤكدا استمرار دعم واشنطن للعراق والعمل معاً لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.كما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا للرئيس برهم صالح، التزام الولايات المتحدة طويل الأمد بعراق قوي ومستقر ومزدهر، قائلا إن مهمة هزيمة "داعش" لم تنته ولكنها تتحول لمرحلة جديدة تعتمد على القدرات المعززة لقوات الأمن العراقية، مشيدا بجهود الحكومة العراقية لإجراء الانتخابات.من جانبه، وصف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مستوى تمثيل الدول المشاركة والمواقف الأخوية الطيبة التي عكستها كلمات الضيوف، بأنه محط تقدير العراق حكومة وشعبا. بدوره، وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر القمة بأنها "انعطافة في غاية الأهمية من الناحية الاقتصادية والأمنية وفيها دلالات واضحة على أهمية العراق بالمنطقة".على صعيد متصل، أكّد الرئيس العراقي برهم صالح أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار العراق وسورية، داعيا خلال استقباله سفير سورية لدى العراق سطام الدندح، إلى "ضرورة تعاضد الجهود وإيجاد حوارات مشتركة، لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي ودعم مسارات التعاون والتكامل بين دول المنطقة".