الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ماكرون يرفض سحب سفير فرنسا: سيظل في النيجر رغماً عن الانقلابيين
play icon
الدولية

ماكرون يرفض سحب سفير فرنسا: سيظل في النيجر رغماً عن الانقلابيين

Time
الاثنين 28 أغسطس 2023
View
65
السياسة

تراجع الاحتجاجات أمام سفارة باريس في نيامي

باريس، نيامي، عواصم - وكالات: بالرغم من انتهاء المهلة التي منحها قادة الانقلاب العسكري في النيجر للسفير الفرنسي في نيامي للمغادرة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السفير سيلفان إيتي سيظل في نيامي رغم مطالبة قادة الانقلاب برحيله، مبيناً أن الديبلوماسيين الفرنسيين في العاصمة النيجرية أظهروا التزامهم بمسؤولياتهم، مجددا التأكيد على دعم بلاده للرئيس المعزول محمد بازوم، الذي وصف ماكرون قراره بعدم الاستقالة بأنه شجاع.
وقال في كلمة له أمام سفراء بلاده المجتمعين في باريس أمس، إن بلاده ستواصل دعم الرئيس محمد بازوم حتى العودة إلى رئاسة النيجر، مؤكدا أن ديبلوماسية فرنسا تحترم سيادة الشعوب، مضيفاً أن حدود أوروبا مع أفريقيا تواجه تهديدات بسبب تصاعد الغضب ضد إرث الاستعمار.
وفيما شهد محيط السفارة الفرنسية في عاصمة النيجر نيامي أول أمس تظاهرات عارمة مطالبة برحيل السفير ومغادرة الفرنسيين البلاد، تراجعت حدة الاحتجاجات أمام السفارة أمس، وباتت الأجواء شبه هادئة، فيما تواصل الانتشار الأمني الكثيف أمام السفارة الفرنسية ومحيطها في نيامي.
في غضون ذلك، قالت الرئاسة النيجيرية، إنّ التدخل العسكري في النيجر هو الخيار الأخير، معتبرة أن الضغوط على اقتصاد النيجر والمتمردين بدأت تؤتي ثمارها، وقال المتحدث باسم الرئاسة ، أجوري نجيلالي، في لقاء مع قناة محلية، إن الضغوط التي يتعرض لها اقتصاد النيجر ومن تسببوا في الوضع الحالي بدأت تظهر نتائجها على طاولة المفاوضات، إلا أنه أكد أن كل الخيارات تظل مطروحة على الطاولة لضمان عودة النيجر إلى النظام الديمقراطي، مشيرا إلى أن نيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» ستتخذان ما يلزم من قرارات للدفاع عن الحرية في منطقة غرب إفريقيا.
في السياق، شكك استطلاع للرأي أجري في ساحل العاج وغانا ومالي ونيجيريا بشكل عام في دعوات "إيكواس" للتدخل عسكريا، في حين عارض 60 في المئة من المستطلعين في كل من هذه البلدان الفكرة، خشية أن يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
كذلك، أظهر الاستطلاع أنّ العقوبات الاقتصادية المفروضة على النيجر مثيرة للانقسام، فالماليون يعارضونها بشدة، وأيضاً 58 في المئة من الإيفواريين، في حين ينقسم الغانيون بالتساوي تقريباً، والنيجيريون يوافقون عليها بفارق ضئيل.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي الإقليمي التابع للأمم المتحدة دجاونسي مادجيانجار، إنّ نحو ستة آلاف طن من البضائع عالقة خارج النيجر بسبب عقوبات "إيكواس"، مشيرا إلى أنّ هذه البضائع تحوي الحبوب وزيت الطبخ والغذاء للأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإنّ الوضع الحالي في النيجر قد يتفاقم، حيث يكافح نحو ثلاثة ملايين شخص من أجل توفير وجبة واحدة فقط على المائدة يومياً. ولفت الموقع إلى أنّ أزمة الطاقة تضاف إلى الأزمة الغذائية والإنسانية.

آخر الأخبار