لندن - وكالات: تواجه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ضغوطاً لتحديد موعد لتنحيها كثمن لتأييد نواب متمردين بحزبها داعمين لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لاتفاق الخروج الذي توصلت إليه ورفضه البرلمان مرتين.وفي ظل الموقف الضعيف الذي تواجهه ماي، أكد وزراء أنها لا تزال تقود البلاد ونفوا ما تردد عن مؤامرة لمطالبتها بتحديد موعد للاستقالة خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس.وذكرت صحيفة "صن" البريطانية في افتتاحيتها بعنوان "انتهى الوقت يا تيريزا"، أن فرصتها الوحيدة للحصول على موافقة البرلمان هي تحديد موعد لاستقالتها.وكانت ماي، وبعد 24 ساعة فقط على مشاركة مئات الآلاف من الأشخاص في مسيرة في لندن، للمطالبة باستفتاء جديد على الانفصال، استدعت نواباً متمردين، بينهم بوريس جونسون وجاكوب ريس موغ وستيف بيكر، إلى مقر إقامتها ليل أول من أمس، مع الوزيرين ديفيد ليدينغتون ومايكل غوف في محاولة للخروج من الأزمة.وقال متحدث باسم ماي إنهم بحثوا "عدداً من القضايا، بينها ما إذا كان هناك دعم كاف بمجلس العموم لإجراء تصويت مهم مجدداً الأسبوع الجاري، على اتفاقها".من جانبه، قال مراسل مؤسسة "باز فيد" الإعلامية أليكس ويكان على صفحته بموقع "تويتر"، إن مؤيدي الخروج أبلغوا ماي خلال الاجتماع بأن عليها تحديد جدول زمني للاستقالة إذا كانت تريد أن يصادق البرلمان على اتفاقها.
بدورها، ذكرت محطة "آي تي في" التلفزيونية أن ماي أبلغت النواب بأنها ستستقيل إذا صوتوا لصالح خطتها للخروج التي رفضها البرلمان مرتين من قبل.وقال المراسل السياسي للقناة إن ماي قد تجري تصويتاً جديداً في البرلمان اليوم الثلاثاء، على اتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي والذي رفضه البرلمان مرتين من قبل، إلا أنه أشار في وقت لاحق إلى أن القرار النهائي بشأن موعد التصويت لم يُتخذ بعد.في غضون ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان، أمس، أنها أكملت استعداداتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، مع تزايد احتمالات حدوث ذلك في 12 أبريل المقبل.وحضت مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد والشركات على الاطلاع على عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد من دون التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.وأكدت أنها ستواصل دعم الإدارات في الاتحاد من أجل الاستعداد لمثل هذا السيناريو في حال فشل التوصل إلى اتفاق بين بريطانيا والتكتل الأوروبي على تأجيل الخروج إلى مايو المقبل.