ماي ستطالب القادة الأوروبيين بإرجاء جديد لتنفيذ بريكست

لندن - وكالات: أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل موعد خروج بلادها من الاتحاد مجدداً، لتحصل على مهلة كافية لمناقشة وإقناع أعضاء مجلس العموم بالموافقة على خطة الانفصال.
وقالت في ختام اجتماع حكومي "سنكون بحاجة الى تمديد جديد للمادة 50 تكون لأقصر وقت ممكن"، لتجنب خروج من دون اتفاق، مضيفة أنها ترغب في مقابلة زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين "في محاولة للتوصل إلى حل" يحظى بدعم البرلمان، الأمر الذي لاقى ترحيباً من قبل كوربين، الذي يشدد على وجود بنود بشأن الاتحاد الجمركي وحماية حقوق العمال ضمن أي اتفاق.
وأوضحت أنه سيتم التوصل لاتفاق مع حزب العمال أو سيصدر البرلمان قراراً أمام الاتحاد الأوروبي الأربعاء المقبل، من أجل السماح لبريطانيا بالخروج في 22 مايو المقبل، وتجنب الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
من جهته، أعرب كوربين عن سروره الكبير للمشاركة في هذه المحادثات ووافق على ضرورة الدخول فيها بروح من التعاون بين الحزبين العمال والمحافظين.
وفي السياق، قال مراقبون إنه في حالة إخفاق ماي وكوربين في التوصل لاتفاق، ستسمح ماي للبرلمان بالتصويت على بدائل مختلفة لبريكست، بموجب عملية سيتم الاتفاق عليها مع كوربين، وعلى الأرجح سيتضمن ذلك اتفاقها بشأن بريكست ومقترحات العمال بما فيها البقاء في الاتحاد الجمركي وتوفير حماية أقوى للبيئة والعاملين والمستهلكين على الأرجح من خلال إجراء استفتاء تأكيدي.
في غضون ذلك، قدم وزير شؤون ويلز نايغل أدامز أمس، استقالته من الحكومة البريطانية على خلفية سياسة ماي المتعلقة ببريكست، حيث اتهمها بالإخفاق في تنفيذ نتائج استفتاء العام 2016.
وقال في خطاب استقالته إن سعى ماي لطلب مساعدة كوربن "خطأ فادح"، مضيفاً إنه "من الواضح أن الأمر سينتهى بنا حالياً داخل اتحاد الجمارك".