مايا نصري: دخلت عالم الرعب مع "ريما"

خاضت الممثلة والمغنية اللبنانية مايا نصري، في الآونة الأخيرة تجربة سينمائية جديدة، بعيداً عن الكوميديا والرومانسية التي قدمتها في خمسة أفلام سابقة، حيث شاركت في بطولة فيلم رعب مصري، بعنوان "ريما" ما زال يُعرض بنجاح في دور السينما.
"ريما" هو التجربة الأولى لمايا نصري في أفلام الرعب، وهي التي تؤكد دائماً أنها لا تُحب تلك النوعية، ولا تشاهدها على الإطلاق، لما تسببه لها من إحباط شديد لها، وفق تصريحاتها.
تدور أحداث فيلم "ريما" في إطار تشويقي، عن فتاة صغيرة لديها القدرة على معرفة الأحداث قبل وقوعها، ويطرح الفيلم تساؤلاً مهماً بشأن ما إذا كانت تلك الحاسّة المميزة نقمة أم نعمة، عليها وعلى من حولها.
فيلم "ريما" بطولة مايا نصري، محمد ثروت، هالة فاخر والطفلة ريم عبدالقادر، التي أدت شخصية "شيراز" في مسلسل "ما وراء الطبيعة"، إلى جانب مجموعة من ضيوف الشرف، من تأليف أحمد أنور وإخراج معتز حسام. أعادت مايا نصري، خوضها هذه التجربة، إلى إعجابها الشديد بالسيناريو، رغم عدم تفضيلها دراما الرعب، قائلة: "أمنع أطفالي من مشاهدة هذه الأفلام".
ووصفت مايا، لموقع "الشرق"، عرض الفيلم سينمائيا في تلك الفترة، بالتزامن مع تفشي الموجة الثانية من كورونا، بـ"المغامرة الإنتاجية"، لكنها راضية عن الإيرادات التي حققها الفيلم حتى الآن، في ظل عمل دور السينما بنصف طاقتها فقط، قائلة إنّ "دور العرض لو كانت تعمل بكامل طاقتها لحقق الفيلم إيرادات أكثر تميزا".
وأشارت نصري، إلى الجهود التي بذلها فريق العمل، لخروج الفيلم بشكلٍ احترافي، خصوصاً الطفلة ريم عبدالقادر، التي تتنبأ لها بمستقبل فني باهر، متابعة: "كنت أشفق عليها لكونها قدمت شخصيتها بشكل باهر، ولم تخشَ أي مشهد، رغم أن شخصيتها مركبة". وكشفت مايا أسباب غيابها عن العرض الخاص بالقاهرة، لافتة إلى تخوفها من السفر في ظل تفشي جائحة كورونا، فضلاً عن احتفالها آنذاك بأعياد الميلاد مع عائلتها في بيروت، مؤكدة أن أسرة الفيلم تفهمت موقفها.
ونفت مايا، ما تردد عن جزء ثانٍ من "ريما"، مؤكدة أن الأمر مجرد مناقشة ولم يصل إلى التنفيذ بعد.
وقالت إنها لن تُمانع من المشاركة، حال وجود جزء جديد من الفيلم، شريطة أن يكون السيناريو جيداً وأقوى من الجزء الأول.
وأكدت مايا، أنها لن تتوقف عن الغناء وإحياء الحفلات، مبررة ابتعادها عن الساحة في الفترة الأخيرة إلى الظروف التي يشهدها المجال إثر تداعيات جائحة "كورونا".
وأعربت عن أملها أن تتلقى عروضاً مميزة للغناء خلال الفترة المقبلة، تعود بها للجمهور.
وأكدت ارتباطها بالتمثيل أيضاً، إذ ستستمر فيه بجانب الغناء، قائلة: "أحب التمثيل، لأنه مجال دراستي، وبدايتي الفنية كانت من خلاله، لكن الجمهور العربي عرفني عن طريق الغناء والحفلات".
وأوضحت مايا، إنها تسعى إلى التركيز على أعمالٍ مميزة، إذ اتفقت على مسلسل درامي لإحدى المنصات الرقمية، وآخر يُعرض عبر القنوات الفضائية المصرية، فضلاً عن فيلم جديد.
وأكدت الفنانة اللبنانية أنه كان يفترض التحضير لتلك الأعمال، قبل أسابيع، إلا أنها توقفت فجأة بسبب "كورونا".
وأبدت مايا، دهشتها من اتجاه المنصات الرقمية، لإنتاج وشراء أفلام سينمائية جديدة، خلال الفترة الأخيرة، لافتة إلى تخوفها من إلحاق الضرر بالصناعة في المستقبل، قائلة: "أخشى أن يأتي اليوم الذي تُغلق فيه دور العرض بسبب استسهال بيع الأفلام للمنصات".
وقالت إن المنصات الرقمية وسيلة جيدة لمشاهدة المسلسلات، معربة عن أملها في عودة المنتجين لعرض أفلامهم بدور السينما أولاً، ثم بيعها بعد ذلك كعرض أول للمنصات كما يحدث بالقنوات الفضائية، وفي هذه الحالة ستكون المنافسة بعيدة عن السينما تماماً.
وأكدت مايا أنها لا تنشغل إطلاقاً بأجواء المنافسة مع زميلاتها في الوسط الفني، "ما يهمني في الأمر هو جودة الدور الذي أقدمه، ومدى تأثيره في الجمهور، لذلك أحرص على التنوع في أدواري واختارها بعناية منعاً للتكرار".