الجمعة 30 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مبادرة العاهل المغربي تربك الجزائر وتلقى صدى دولياً إيجابياً

Time
الأحد 11 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
الرباط - وكالات: لم يصدر عن الجزائر أي موقف رسمي بخصوص مبادرة "اليد الممدودة" التي أعلنها العاهل المغربي الملك محمد السادس أخيراً، بمناسبة ذكرى استرجاع المغرب لصحرائه، والذي وجه فيه الدعوة لحكام الجزائر إلى "حوار صريح ومباشر" لحل الخلافات التي تعكر العلاقات بين البلدين.
وتعامل الإعلام الرسمي الجزائري بشكل مرتبك مع دعوة العاهل المغربي، وعبر بشكل عام عن تفاجئه بالدعوة، مع توجه عام إلى التشكيك في نوايا الملك محمد السادس وإلى ربط دعوته بقرب انطلاق المسلسل الجديد للمفاوضات بين أطرف نزاع الصحراء، التي دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء هورست كولر إلى تنظيم لقائها الأول يومي الخامس والسادس من ديسمبر المقبل في جنيف .
ووصفت صحيفة "الشروق" الجزائرية دعوة العاهل المغربي بـ"الهدية المسمومة" للجزائر، ناقلة عن مصدر مجهول قوله، إنه "مطلع على ملف العلاقات الجزائرية - المغربية"، واصفاً الدعوة المغربية "بمناورة جديدة تندرج ضمن الحملات الإعلامية المغرضة للممغرب والتي يريد، من خلالها، العاهل المغربي أن يشيطن الجزائر ويقحمها في ملف الصحراء الغربية".
وتناقلت صحف جزائرية عدة، منها صحيفة "تو سور لالجيري"، المتحدثة بالفرنسية، تصريحات مماثلة لمصدر مجهول، في انتظار الموقف الرسمي للسلطات الجزائرية، والذي تميز بالسلبية والتشكك وتوجه عام لربط دعوة العاهل المغربي بسياق الإعداد للقاء جنيف الذي دعا إليه كولر.
في المقابل، شهدت دعوة العاهل المغربي ترحيباً واسعاً واستحساناً على الصعيد الدولي، ودعا العديد من المسؤولين الأفارقة من مختلف المستويات الجزائر إلى التعامل معها بجدية وإيجابية، متمنين أن تشكل لبنة في رأب أحد التصدعات المزمنة التي تعاني منها القارة الإفريقية.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالدعوة المغربية.
من ناحية ثانية، شهد المغرب، تحركات تحت شعار "مساكتش"، احتجاجاً على العنف الذي تتعرض له النساء تخللها إقامة عرض في الشارع في الرباط وتوزيع صفارات في مدن عدة.
وتجمع حشد صغير أول من أمس، على ضفة نهر أبي رقراق في الرباط، مرددين شعارات تنصر المرأة برفقة آلات إيقاعية وأخرى تقليدية.
وأوضح محمد امين الداني من منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، المشاركة في تنظيم التحرك في الرباط، أن "الهدف هو دعوة النساء إلى كسر حاجز الصمت ومواجهة العادات الاجتماعية والاطلاع على حقوقهن".
من جهتها، وزعت حركة "مساكتش"، التي شكلت لتكون مرادفا في المغرب لحركة "مي تو" (أنا أيضا)، صافرات بألوان عدة في مدن مثل الدار البيضاء ومراكش والرباط، حيث تدعو الحركة إلى استخدام الصفارات عند التعرض للتحرش.
وقال المنظمون إن هذه العملية "تهدف إلى توعية الجمهور على القانون الجديد الخاص بمحاربة كل أشكال العنف الذي تتعرض له النساء والتحرش الجنسي".
آخر الأخبار