أكد الشيخ مبارك العبدالله أننا في سباق حضاري ومعرفي عالمي لن يكون فيه للجاهل أي مقعد، مضيفا خلال رعايته تكريم خريجي التعليم العام، أن المصاعب التي فرضتها جائحة كورونا وضعت الإدارات المدرسية في امتحان صعب كان للمعلمين فيها دور يستحق الإعجاب من خلال جهودهم في التعليم عن بعد.وأقيم حفل تكريم الطلبة في مسارح صالات "أرنا الكويت" بمجمع 360، واحتوى فقرات مميزة في خطوة هي الأولى من نوعها لبدء عودة الحياة التعليمية إلى طبيعتها، واشتمل على تكريم خريجي أربع مدارس ثانوية هي: ثانوية عبدالله الجابر، ثانوية صالح الشهاب، ثانوية جاسم الخرافي، وثانوية عيسى الحمد.وقال العبدالله في كلمته أمام الطلبة: "برغم المصاعب التي فرضتها جائحة كورونا، والحبس الانفرادي الذي تعرض له العالم، وما شهدته الكويت بفضل الله أولا ثم بقيادتها الرشيدة من تعامل مميز مع الجائحة واتخاذها قرارات سريعة للحد من انتشارها، ومنها الدراسة عن بعد، وهي تجربة لم يتعودها أولياء أمور، والإدارات المدرسية، وكان للمعلمين فيها جهد يستحق التقدير والاحترام.لكن وعي المواطنين والمقيمين، أدى إلى نجاح التجربة، ففرحنا جميعا بتخرج أبنائنا الطلبة، وحفلنا اليوم هو تعبير رمزيّ عن فرحتنا الكبيرة بكم وبوطننا العزيز، آملين منكم السير في دروب النجاح لخدمة دينكم ووطنكم الغالي".وأضاف أن "الكويت تستحق الكثير، وآباؤكم يستحقون منكم البرّ والتقدير والاحترام على ما قدموه من جهود على مدى أربعة عشر عاما مدة دراستكم، وما واجهوه من صبر وجهد وعطاء كبير". وعبرت كلمة الطلبة الخريجين عن "الفرحة بالاحتفال الذي يقام في هذه الظروف الصعبة التي شلت حركة الإنسان وعطلت العادات والأفكار والمفاهيم، وغيرت وجه الحياة"، حيث قال الخريج صلاح العلي نيابة عن زملائه الخريجين: "سنتان قضيناها في الدراسة عبر الاونلاين، كانت المعلومة تأتينا من البعد، والفكرة من بعد، والتكليف من بعد، والتقدير من بعد.. صعوبات لم نكن نتوقعها، حاولنا بكل ما نملك ان ننتصر على الظروف، ونجعل الاجساد المتباعدة تتقارب في القلوب والمشاعر وها نحن قد عبرنا كل الحواجز بفضل الله".
وأضاف: "كان لأسرنا الفضل الكبير لآبائنا تحديداً الصبر الجميل في تحمل الضغوطات وتجاوز الصعاب، وسننتقل الى الحياة الجامعية ونكمل التحدي باذن الله، فالمهمة تستحق الاكتمال والوطن يستحق الوفاء، والحياة تستحق المغامرة".

جانب من الطلبة المكرمين