كتب - فالح العنزي:تفاجأ فريق المسرحية الكوميدية الهادفة "الشحاتين"، بالتفاعل الكبير من قبل الجمهور القطري، الذي حضر العروض الخاصة في مسرح "كتارا"، الأمر الذي اضطر فريق العمل بقيادة الفنان المنتج مبارك المانع إلى تمديد عروضها نتيجة الاقبال الجماهيري، وبعد عودة المسرحية للكويت باشرت عروضها في مسرح المغفور له الشيخ دعيج الخليفة الصباح، ابتداء من أول أيام عيد الأضحى المبارك، وتكرر المشهد مع المانع الذي اضطر لتمديد العروض المقررة أسبوعاً جديداً:يقول المانع: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، عندما تلقينا دعوة من قبل مؤسسة "تذكار" للانتاج الفني لتقديم عروض المسرحية في مسرح "كتارا"، اعلنت موافقتي المباشرة لايماني بأن تقديم هذا العمل الكويتي في دولة قطر وتحديدا مسرح "كتارا" يعتبر اضافة كبيرة في مسيرة العمل وكذلك يحسب لجهة الانتاج، لذا وجب تقديم الشكر إلى الشيخ فالح بن غانم آل ثاني، الذي حرص على هذا التعاون المشترك واتاحة الفرصة للجمهور القطري لحضور عمل مسرحي كويتي شبابي هادف.وأضاف المانع: ينطبق على الجمهور القطري الذي حضر العروض المسرحية المثل المعروف "الحي يحييك"، وفعلا كان الجمهور هو ملح كافة العروض بتفاعله طوال العرض، تشجيع متواصل، جمهور راق بكل ما تعنيه هذه الكلمة ونتيجة للاقبال منقطع النظير تم فتح عروض جديدة هناك واعتذرنا للجهة المنتجة عن عدم فتح عروض أخرى بسبب التزامنا بتقديمها أمام الجمهور في الكويت.وأوضح المانع: تتناول المسرحية في أحداثها تفاصيل لمجتمع في زمن مختلف، زمن يتفشى فيه الفساد والخداع والسرقات والمصالح والواسطة، صراعات غالبا ما ينتهي فيها البقاء للأقوى ويصل الحال بالبعض إلى الفقر المدقع والتسول، هذا المجتمع السفلي أو المنعدم من أوصله لهذه الحال وكيف سينجو أصحابه وهل سيتمكن بعضهم من نزع ثياب "الشحاتين" والعيش مع طبقة المجتمع المخملية، فوضى تحتاج إلى ترتيب ومواجهة الواقع بالحقيقة الموجودة، ومن يريد التعرف على اجابات هذه الأسئلة يمكنه حجز تذكرته وحضور العروض الجماهيرية.عن تعاونه واستعانته بالممثلين الشباب قال المانع: هذا الأمر يتعلق بطبيعة النص المكتوب، عندما قدمت المسرحية بنسختها الأولى للمخرج عبدالعزيز صفر، اختار أسماء معينة يراها تتناسب وطبيعة النص المكتوب باللغة العربية آنذاك، لكن عندما اتفقنا كجهة منتجة مع المخرج محمد الحملي كانت هناك ورش عمل مكثفة نتج عنها اختيار أبطال يمثلونها عن قناعة مطلقة واختيار الممثل المناسب للشخصية المناسبة، والحمد لله جميعهم قدموا وما يزالون يواصلون تقديم أداء جميل وتفاعلي، أيضا زانت العروض بانضمام الفنانة هند البلوشي، التي شكلت مشاركتها اضافة كبيرة انعكست ايجابا على فريق العمل.وتمنى المانع، التوفيق لجميع الأعمال المسرحية التي تنافست في تقديم عروضها بالكويت، وقال: المنافسة تخلق مسرحا تفاعليا مختلفا وأيضا تعزز من قيمة كل عمل لأن اختلاف المشارب أثره ايجابي جدا ونحن كفنانين نتلمس ذلك من خلال ردود الفعل وأيضا الاقبال الجماهيري، الحمد لله راض كل الرضا عن ما حققته المسرحية منذ العرض الأول وحتى اليوم، واعتبره تتويجا للجهود التي بذلناها وما نزال.وكشف المانع، عن تلقيه أكثر من دعوة لتقديم عروض المسرحية في أكثر من دولة خليجية، موضحا: مثل هذه الدعوات خصوصا عندما تكون موجهة من جهات لها مكانتها يجب عدم التفريط بها، لاسيما انني أعرف الجمهور الخليجي جيدا ولي مجموعة تجارب سابقة، الجمهور عندما يحب فنان يستمر في دعمه ويكون حافزا له علما بأن لكل جمهور في المنطقة خصوصية لا يمكن اكتشافها الا بالوقوف أمامه.واستبعد المانع، تقديم أي مشروع تلفزيوني جديد، مؤكدا أنه متفرغ حاليا بشكل كبير للمسرح لكن متى ما سنحت فرصة مستحقة للاطلالة على الشاشة لن يتردد في قبولها.يذكر أن مسرحية "الشحاتين" من تأليف الكاتب بدر محارب، اخراج محمد الحملي، ويشارك في بطولتها مجموعة من الفنانين الشباب منهم هند البلوشي، مبارك المانع، سلطان الفرج، محمد عاشور، بشار الجزاف، شملان ومشاري المجيبل، غالية ودانة.

المانع في مشهد من مسرحية "الشحاتين"