الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

مبارك بوعيد... "درب السنع"في "اليرموك الثقافي"

Time
الخميس 24 يناير 2019
View
5
السياسة
كتب ـ مفرح حجاب:

نظمت دار الآثار الإسلامية بمسرح اليرموك أمسية موسيقية تحت عنوان "الكمان يغني"، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان "القرين"الثقافي، أحياها الفنان مبارك بوعيد، بمصاحبة المايسترو أيوب الخضر وفرقته الموسيقية، حيث قدم خلالها عشر مقطوعات موسيقية كويتية في مجملها، بحضور جمهور كبير من محبي الموسيقى.
مبارك بوعيد في أمسيته أسر القلوب وكسر حاجز الزمن، وبدأ الحفل بروائع الثمانينات، بألقها وجمالها، لينهي بخواطره الموسيقية، وكان لديه إصرار على أن تكون كل الموسيقى في هذه الليلة كويتية كلاسيكية بكل ما تعنيه الكلمة، فلم ينس الفولكلور والتراث، لذلك استمعنا منه إلى "درب السنع"، وانتقل من بعدها إلى "جاءت تقول كلمة وداع"، وهي من روائع الفنان محمد الشعلان، التي قدمها في حقبة الثمانينات، ثم أغنية "عجيبة"للفنان غريد الشاطئ، وصولا الى "هجر الحبايب"، كل ذلك وسط حالة من الإعجاب وصمت جمهور حاشد جاء ليستمتع بهذا العبق من الغناء، الذي ينتمي إلى أيام الزمن الجميل، ولعل الأبرز في هذه الأمسية هو صوت آلة الكمان، التي أشعل من خلالها بوعيد المسرح ونشر الدفء في كل أرجائه، رغم برودة الأجواء، استطاع بموهبته أن يجعل الجميع ينصت لما يقدمه، فلم يتوقف عن العزف طوال الحفل، وقدم مجموعة من مؤلفاته، التي يطلق عليها "خواطر بوعيد"، وقد أعاد الى الوجدان أعمال الفنان يوسف المطرف بعدما قدم مقطوعات من أعماله، وآثر الفنان مبارك بوعيد ألا ينتهي الحفل إلا بمفاجأة، حيث قدم للجمهور الحاضر ابنه عبدالله، الذي قدم بصوته أغنية "أحبك"للفنان حسين الجسمي.
بوعيد تمكن من أن يحلق في هذه الأمسية في آفاق عالية، ويعلن عن لون جديد من الموسيقى، وأن يخرج عن النمط التقليدي في الأمسيات الموسيقية التي تعتمد على اللحن فقط، وهو ما أكسبه الكثير من الخبرات التي ظهرت جلية في هذه الليلة.
بوعيد أعرب عن سعادته بحضور هذا العدد الكبير من الجمهور لمتابعة أمسيته، وقال: هذا هو العام الخامس على التوالي الذي أشارك فيه بموسم دار الآثار الإسلامية، مشيرا إلى انه قدم من قبل هذا النموذج من الأمسيات الموسيقية الكلاسيكية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وكذلك خارج الكويت.
وأضاف: حرصت على أن تكون هذه الليلة كويتية كلاسيكية، سواء من خلال المقطوعات التي قمت بتأليفها أو من القديم مثل "والله يا خلي ما قصرت"وغيرها من الأغنيات، لافتا إلى انه لم يقدم ألحانا للمطربين، لأنه يحب أن يكون عازف فقط.
ولفت بوعيد إلى أن الموسيقى الكويتية مليئة بالجواهر وأنها تحتاج فقط الى من يتابعها ويهتم بها، وقال: الريادة هنا في الكويت، وكثير من فناني الخليج حققوا شهرتهم في الكويت، متمنيا ان يكون دائما عند حسن الجميع.
آخر الأخبار