الأولى
مبارك: "حماس" و"حزب الله" و"الإخوان" نشروا الفوضى في 25 يناير
الأربعاء 26 ديسمبر 2018
5
السياسة
عمر سليمان أبلغني بتسلل 800 مسلح من "حماس" عبر الأنفاق قتلوا الشرطة واقتحموا السجونالقاهرة - وكالات: أكد الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك أمس، أن مسلحين من حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني تسللوا إلى داخل مصر خلال أحداث ثورة 25 يناير من العام 2011 التي أسقطت حكمه، عبر الأنفاق الحدودية الشرقية، واستهدفوا إسقاط الشرطة فى رفح والشيخ زويد والعريش، ثم توجهوا الى داخل البلاد وانتشروا بالميادين خاصة ميدان التحرير.وقال مبارك في شهادته بقضية اقتحام الحدود الشرقية، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرون، إن الدولة لم تكن تعلم شيئا عن وجود أنفاق للتهريب بين مصر وقطاع غزة، مضيفا أن الأنفاق غير قانونية، ومن ثم لم يكن للدولة علم بها.وقال إن المعلومات التي توافرت لديه حساسة وتمس الأمن القومي المصري، ولا يجوز الإدلاء بها دون موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة، مطالباً المحكمة بالحصول على إذن وموافقة من القوات المسلحة بوصفه ضابطاً سابقاً في الجيش للإدلاء بالمعلومات التي لديه حتى لا يقع في مخالفة قانونية تعرضه للمساءلة.وأكد أنه أخطر رئيس الجمهورية بخطاب رسمي بتاريخ 19 ديسمبر الماضي باستدعائه للشهادة في قضية اقتحام السجون، ونص الخطاب على أن محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية استدعته للشهادة، وما يتصل بها من اقتحام السجون وقتل عدد من المجني عليهم، والشروع في قتل آخرين وحرق وإتلاف منشآت وسرقة بالإكراه، مضيفا أن العلم بمثل هذه الأمور لا تتوافر لديه إلا بوصفه رئيساً للجمهورية والرئيس الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي فإنه سيمتنع عن الشهادة حتى الحصول على إذن يصدر من رئاسة الجمهورية.وقال إن مدير المخابرات العامة وقتها اللواء عمر سليمان، أبلغه بتسلل عناصر للحدود الشرقية وعددهم 800 شخص، ودخلوا البلاد، مستقلين سيارات ومدججين بالأسلحة، وانتشروا في بعض المناطق، مضيفاً أنهم ارتكبوا جرائم وأفعالا لا يمكن الإفصاح عنها لأنها تتعلق بأمن البلاد.وأضاف أن هؤلاء قدموا من قطاع غزة وهم تابعون لحركة "حماس"، مؤكداً أن المتسللين دخلوا عبر الأنفاق وقدمت لهم تسهيلات من بعض المقيمين في شمال سيناء، وتسللوا للبلاد لإحداث الفوضى ومساعدة "الإخوان" في نشر الفوضى التي بدأت 25 يناير، واقتحموا السجون وأطلقوا النيران على أقسام الشرطة. وقال مبارك إن المعلومات التي وصلته أكدت له دعم هؤلاء للإخوان، رافضاً الكشف عن تفاصيل ذلك قبل الحصول على موافقة الرئاسة والجيش، مضيفاً أن "الإخوان" كان لهم دور، لكن صعب الإجابة عنه لوجود تداعيات أخرى وهو أمر يحتاج لإذن.وأضاف أن المتسللين اقتحموا سجن وداي النطرون لوجود عناصر فيه من "الإخوان" وحماس و"حزب الله"، واقتحموا سجنين آخرين، وأخرجوا بعض المعتقلين، وانتشروا في الميادين، وأطلقوا النار على المتظاهرين، والأجهزة لديها معلومات عن وقائع التخريب.وأكد أنه لم يسمع عن وجود مخطط تدعمه أميركا لاستقطاع جزء من أراضي سيناء وتوطين الفلسطينيين بها بمشاركة تركيا، مؤكداً أنه بالفعل كانت هناك مخططات كثيرة لكنه لن يستطيع الحديث عنها دون إذن مسبق.وشهدت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إجراءات أمنية مشددة، وأودع حرس قاعة محكمة طرة، الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات "الإخوان" قفص الاتهام.وقال ممثل النيابة، أثناء المحاكمة أنه نفاذا لقرار المحكمة بإعادة إعلان الشاهد محمد حسنى مبارك، فإنه قد حضر الشاهد وفقا لقانون المرافعات المدنية.وبعد بداية الجلسة التي نقلتها قناة فضائية خاصة على الهواء مباشرة، دخل مبارك مرتديا بذلة ورابطة عنق برفقة نجليه علاء وجمال، وكان يسير على قدميه ويتوكأ على عكاز بينما كان مرسي يجلس داخل قفص الاتهام. ووقف مبارك عند منصة الشهود لكن رئيس المحكمة القاضي محمد شيرين فهمي قال "لاحظت المحكمة أن الشاهد طاعن في السن ولا يقوى على الادلاء بشهادته واقفا، وأمر القاضي باحضار مقعد له.جدير بالذكر أن المتهمين في القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة "الإخوان" وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر من حركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبنانى، على رأسهم رشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان ويوسف القرضاوي وآخرين.