الأولى
/
المحلية
مبدعو الكويت ... طاقات كبيرة كامنة ورعاية خجولة
الاثنين 25 أبريل 2022
5
السياسة
تحقيق - ناجح بلال:مع انتقال العالم نحو الاقتصاد المعرفي المبني على القدرات البشرية الابداعية، وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للابداع والابتكار في الفترة من "21 الى 24" ابريل من كل عام، ترصد "السياسة" وضع هذا الميدان العالمي بالغ الاهمية في الكويت، وتستطلع اراء مختصين عن الواقع الابداعي والمعرفي في البلاد واسباب بقاء مستوى الابداع والابتكار دون مستوى الطموح واقل من القدرات والامكانيات التي تتمتع بها البلاد سواء البشرية او المادية.وفي وقت بلغ عدد المخترعين في البلاد نحو 470 مبدعا في سجلهم 1300 اختراع حسب احصائيات مركز صباح الاحمد للابداع، دعا المختصون الجهات الحكومية والخاصة لتقديم الدعم الكافي للمبدعين والمبتكرين وتشجيع النشء والشباب الوطني على تنمية مهاراتهم الإبداعية، وتضافر ادوار الأسرة والمدرسة والمجتمع لرعاية الموهوبين ممن لديهم ملكة الإبداع وضرورة التوسع في إنشاء المراكز المخصصة لهذه الشريحة لزيادة أعدادهم.وفي التفاصيل:* السند : عدم احتفال البلاد باليوم العالمي للابتكار والإبداع إشارة إلى عدم تشجيعهم* البلالي: ضرورة إيلاء المُخترعين أطفالاً وشباباً أهمية قصوى وتوفير الإمكانيات لهم* سلامة: رعايتهم من بدء الفكرة حتى وصولهم إلى التطبيق الفعلي وتشجيعهم الدائم * الثلاب: التوسع في دعم المخترعين الكويتيين من الأسرة والمدرسة والمجتمع * محمد: تنشئة الأطفال على مبادئ الابتكار بطرق علمية لخلق أجيال صانعة للإنجازاتبداية، قال المواطن حربي السند إن عدم احتفال البلاد باليوم العالمي للابتكار والإبداع اشارة لغيابها في تشجيع الدولة للمبدعين والمبتكرين في كافة المجالات، فضلا عن غياب رؤية وزارة التربية لاحتواء الطلاب المبدعين والمبتكرين وتخاذل مؤسسات المجتمع عن تحفيزهم وتشجيعهم وتبنيهم.ودعا المواطن موسى البلالي الى الاهتمام والعناية بالمخترعين والمبدعين الأطفال والشباب، خصوصا أن البلاد تملك القدرة المالية لتوسعة وإنشاء المزيد من المؤسسات التي ترعى الشباب المبدع مثل مركز صباح الأحمد للإبداع، مشيرا الى وجود حالة ابداعية لاحد الاطفال في اسرته. تكريم غائب من جانبه، أكد خبيرعلم النفس التربوي د. أحمد سلامة ضرورة الرعاية الكاملة للمبدعين والمبتكرين واستغلال اليوم العالمي للابتكار والابداع لتكريمهم وتشجيعهم لمواصلة تميزهم وتوفير السبل كافة لتمكينهم من وضع الأفكار الابداعية والحلول للمشكلات والتحديات.واوضح أن الكويت تقدم خدمة جيدة للمخترعين ولكن الطموح دائما يتطلب المزيد لاسما أنه إذا تم تهميش هذه الشريحة المبدعة من الممكن أن يتأثروا نفسيا ويقعوا فريسه الاكتئاب والشعور بالخزي.وقال ان الابداع والموهبة الابتكارية والاختراعات لاتتوفر عند عدد كبير من الأطفال لذا تجب تنمية قدرات أي طفل تظهرعليه علامات النبوغ منذ صغره كما تفعل اليابان والصين والدول لأوروبية خصوصا أن عدم تنمية الابداع ورعايته تؤدي في النهاية الى تلاشيه.امتلاك الموهبة ومن جانبها رأت رئيسة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين د.فاطمة الثلاب أن الكويت تمتلك شبابا متميزا بالابتكار والإبداع والموهبة في مختلف المجالات، معربة عن فخرها للكفاءات الوطنية ممن حصلوا على جوائز من مختلف البلدان المتقدمة.وشددت بمناسبة اليوم العالمي للابتكار والإبداع على أهمية تكثيف الجهود من قبل الدولة لتوسيع قاعدة الشباب المبدع حتى يتمكنوا من تنفيذ اختراعاتهم التي ترفع اسم الكويت في المحافل الدولية.واوضحت الثلاب أن الجمعية الكويتية لدعم المخترعين تتبنى المواهب وأصحاب الاختراعات والمبدعين داعية المؤسسات الحكومية والخاصة الى ضرورة الاستفادة من خبرات وقدرات العناصرالوطنية التي أثبتت كفاءتها لتعزيز قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات. واشارت إلى أن الجمعية تنشر ثقافة الإبداع في المجتمع بالاضافة الى دعم و تبني ودعم المواهب وتقديم الاستشارات لجميع المبدعين في المجالات كافة مؤكدة أن الكويت تقوم بدورها الجيد في دعم المخترعين وأصحاب المواهب والإبداع ولكن الامال تبقى معقودة من أجل تحفيز كل الشباب الكويتي نحو الإبداع.أسس الابتكارومن جهته، رأى الخبير في الإعلام التربوي خالد محمد بأن تنشئة الاطفال على مبادئ وأسس الابتكار يساعد على خلق أجيال صانعة للانجازات لذا لابد من تضافر جهود الأسرة مع المدرسة مع المجتمع لتشجيع الأبناء على الإبداع والابتكار مشددا على ضرورة إنشاء مدارس خاصة للنوابغ والموهوبين في جميع المجالات.وأكد محمد على الدور الكبير للمدرسة في تنمية مهارات الطفل الموهوب خصوصا الفكرية والعقلية ليصبح مخترعا في المستقبل، في حين تكون الاسرة النواة الأولى لتشجيع الطفل على الابداع من خلال عدة مجالات اهمها حثه على مشاهدة البرامج الابتكارية التي توجه العقل الى عمق التفكير وتحفيزه ليكون متميزا عن الاخرين.