الأحد 13 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مبروك عليكم وخلف الله علينا!

Time
الخميس 26 يناير 2023
View
5
السياسة
علي أحمد البغلي

لا أرى تلفزيون الكويت، ولا محطات التلفزيون الأخرى التابعة لوزارة وزيرنا الشاب (المطيري)، لأنها- تقريبا- كلها تحوّلت لخدمة مزاج الأحزاب الأصولية و"القندهارية"، والمصرية السابقة، كل ذلك وغيره من مسببات الاحزان وضيقة الخلق، التي تمت كلها في السنوات الأخيرة، من أجل بقاء الوزير المطيري على كرسي الاعلام، ذلك أنه يظهر أن الوزير الشاب لم يستوعب الحكمة المخطوطة على مبنى قصر السيف "لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك".
نرجع لواقعنا الإعلامي المزري، وأقول- أنا الذي أصبحت مدمنا على مشاهدة بث قنوات "نيتفلكس"، أن أحد الأصدقاء نصحني مساء الاحد الماضي برؤية ما يبث على قناة" MBC1 " السعودية، فتحولت رؤيتي لتلك المحطة، التي كانت تبث على الهواء وقائع حفل "JOY AWARDS" أي ("جائزة الفرح") فذهلت من السعادة بعد ساعة ونصف الساعة من المشاهدة...لماذا ذهلت من السعادة؟
سأحكي لكم حكاية شخصية، حدثت معي منذ سنوات، أو ليسمح لي أصدقائي الأعزاء السعوديون بحكايتها!
* * *
في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، تشرفت كوزير للنفط بمرافقة المغفور له الشيخ جابر الأحمد، الى حضور مجلس قمة "مجلس التعاون" الخليجي، مع المغفور له الشيخ صباح الاحمد، وعقد ذلك المؤتمر في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وكان مؤتمرا مثيرا، وقد كنت أجلس عند الأكل الى طاولة الأمير سلمان آل سعود، وتبادلنا أحاديث شخصية ومثيرة ليس هنا مجال لسردها.
عندما انتهى المؤتمر، مساء اليوم التالي، قلت في نفسي هذه فرصة، لأن أتجوّل في الرياض، لأرى شوارعها وحوانيتها، وفوجئت بأحد موظفي الديوان الأميري الكويتي يطرق باب جناحي في الفندق، ففتحت له وقلت له: خير إن شاء الله؟ أخبرني أن الأمير المغفور له الشيخ جابر الأحمد سيرجع للكويت الآن! قلت له: خير إن شاء الله وليش مو بكره؟ أخبرني أن الاميريريد الرجوع الآن، فرجع الوفد الكويتي مساء ذلك اليوم"(انتهى).
* * *
تذكرت تلك الحادثة عندما شاهدت وقائع
الـ" JOY AWARDS"، وتخيلت نفسي في لوس انجليس، أو كاليفورنيا، أو باريس أو مصر، أو لبنان، أو الهند، والخليج، وخصوصا الكويت، في أوج عزها وفرحها، وقد أرجع ابن الشيخ موزع الجوائز على مستحقيها، من أفضل ممثلي العالمين، الأجنبي والعربي، ومطربيهما وفنانينهما إلى رئيسه أطال الله بعمره، وكثّر من أمثاله في دول الخليج، على الأقل صاحب السمو الملكي الشاب محمد بن سلمان، حفظه الله، ذلك الحدث السعيد وأمثاله.
قلت في نفسي بعد متعتي برؤية زهزهة وفرح وسعادة أهل الرياض، وزائريهم ومشاهدي حفلتهم غير المتكررة: مبروك على إخواننا في شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية، وخلف الله علينا، بعد أن رضخت حكوماتنا الضعيفة لـ"قندهاري" و"إخوان" الخليج العربي، الذين يعيشون أزهى أيامهم فيه، رغم معاناتنا كشعب لتسلطهم على القرار.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

وزير، نائب سابق
آخر الأخبار