طلال السعيدارتفع سعر برميل النفط الى ثمانين دولاراً، بفضل من الله عز وجل وتوفيقه، والدخل لـ"اوبك" وليس "اوابك" في ذلك، وبهذه المناسبة نحن نبارك للاشقاء الوافدين الذين أكلوا الأخضر واليابس لذلك فهم المستفيدون الاوائل من هذا الارتفاع وليس هم فقط، بل نبارك لبلدانهم ارتفاع النفط الكويتي اذا كانوا يحتاجون إلى قروض، أو تأجيل سداد، أو طرح للفوائد، أو إعادة جدولة لقروض سابقة، فليسارعوا بالطلب قبل أن ينخفض النفط! هذا الأمر محروم منه المواطن الكويتي الذي فرح بتأجيل الأقساط ستة أشهر، ثم عاد الى دوامة الديون فليس هناك إعادة جدولة ولا طرح للفوائد، ولا شيء من هذا القبيل!أما من ينتظر بناء بيت العمر فليؤجل حلمه حتى تتوفر السيولة في بنك الائتمان من الزائد عن حاجات الأشقاء في دول العالم العربي، نعم فقوميتنا الزائدة عن الحد تفرض علينا أكثر من ذلك!في أزمة "كورونا"، ومع انخفاض أسعار النفط تعاطفنا مع كل توجهات الحكومة، بما فيها التقشف على أساس أن المواطن شريك في السراء والضراء، ثم اتضح لنا فيما بعد أننا شركاء بالضراء فقط، أما السراء فلا، حتى فتح المطار كان لفائدة الأشقاء الوافدين بداية في لم شمل أسرهم، ونهاية باعادتهم الى وظائفهم، أما نحن فعودة عمال منازلنا أصبحت حسرة علينا، أما العمالة الجديدة فلا يحلم المواطن بها، فالكلفة مرتفعة والحضور غير مضمون!مبروك ارتفاع النفط لكل وافد يعيش على هذه الأرض فهو فقط من سيشعر ويستمتع بذلك ويحول كل ما يكسبه الى بلده من دون عناء ومن غير التزام للدولة بدينار واحد، والمضحك المبكي ان مشاريع التنمية عندنا شبه متوقفة، بينما نحن ندعم ونتبرع ونساهم في مشاريع التنمية عند الاشقاء، بما في ذلك المدارس، فمدارسنا غير مكتملة بينما نحن نتبرع ببناء المدارس للاشقاء، وللعلم الاشقاء الوافدون كانوا سببا رئيسيا في خراب مدارسنا حين تحولت الى مراكز إيواء للمغادرين، فعاثوا فيها فسادا قبل المغادرة!لم يبق لنا إلا أن نبارك للاشقاء على طريقة اذا أكلوا طعامك وطعام أولادك فليس لك إلا الترحيب...زين.
[email protected]