الدولية
مبعوث ترامب للسلام: الوقت غير ملائم للإعلان عن "صفقة القرن"
الخميس 31 أكتوبر 2019
5
السياسة
واشنطن، رام الله، عواصم - وكالات: أعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام جيسن غرينبلات أمس، أن الوقت غير ملائم الآن للإعلان عن خطة السلام المرتقبة بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة بـ "صفقة القرن"، معربا عن أمله أن يتم نشر الخطة في وقت لاحق عندما تسمح الظروف، لأن جهودا كبيرة بذلت لوضعها.وقال: "لا أعتقد أن الظروف يمكن أن تكون مثالية في أي وقت لنشر الخطة، لكن سيكون الأمر تراجيديا لكل الأطراف إذا لم تر النور. أعتقد أن هناك الكثير من المنافع التي ستعود على إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة بأكملها من الخطة، ولن يكون من السهل على كل الأطراف الاتفاق، لكن عندما سنعلن عنها سيدرك الجميع أننا عملنا بمثابرة، وثمة حلول للجميع، لكن الطريق للوصول إليها سيكون طويلا ومعقدا".وأضاف: "إن القدس لا تزال من القضايا العالقة، وعلى إسرائيل أن تقدم تنازلات وكذلك الفلسطينيين"، لافتا إلى أنه تعلم الكثير عن الفلسطينيين خلال عمله في البيت الأبيض، ونصحهم ألا يصدقوا ما تنشره الصحف عن خطة السلام.في غضون ذلك، شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على تمسك القيادة بإجراء الانتخابات بمدينة القدس المحتلة، محملا إسرائيل المسؤولية أمام العالم في حال منعت إجراء الانتخابات فيها، مؤكدا أهمية إجراء الانتخابات العامة، لأنها استحقاق وطني وقانوني للشعب الفلسطيني، لا يحق لأي جهة منع إجرائها.على صعيد آخر، طالبت عريقات إسرائيل، بالإفراج فورا عن القيادية خالدة جرار التي اعتقلتها من منزلها في رام الله في الضفة الغربية، ضمن حملة شملت 13 فلسطينيا، مؤكدا أن اعتقالها "يعتبر عملية خطف جديدة من قبل سلطة الاحتلال الاسرائيلي".من جانبها، نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشن الجيش الإسرائيلي "حملة اعتقالات واسعة في صفوف قياداتها بينهم القيادية جرار، وشملت العشرات من كوادرها في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية".كما نددت حركة "حماس" باعتقال جرار، معتبرة أن "حملات الاعتقال التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني ورموزه وقياداته يعكس حجم الإرهاب الإسرائيلي".من ناحيته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، إن العقبة الأساسية أمام إصدار المرسوم مرتبطة بنتائج الاتصالات التي تتم على الساحة الدولية مع إسرائيل بشأن إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، مطالبا بضغط دولي على إسرائيل، لأنه دون القدس لن يكون هناك انتخابات.من ناحية أخرى، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس محادثات في اليونان أمس، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنها تضمنت اقتراح كاتس على اليونان، "الانضمام إلى المبادرة الإسرائيلية لتقديم مساعدات للأكراد شمال سورية، كما عرض الاندماج في مبادرة سكك السلام، لربط موانئ البحر المتوسط بدول الخليج بواسطة شبكة من السكك الحديد عبر إسرائيل".من جانبها، ذكرت الخارجية اليونانية إن محادثات الجانبين ركزت على القضايا الدفاعية والطاقة، إلى جانب آخر التطورات في البحر المتوسط والشرق الأوسط.من جهة أخرى، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المزارعين من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، من الوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل والتوسع العنصري بالقرب من مستوطنة "ارائيل"، المقامة عنوة على أراضي المواطنين لساعات عدة.