الخميس 03 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مبعوث ماكرون استطلع مواقف القيادات السياسية: حل الشغور الرئاسي لبناني

Time
الخميس 22 يونيو 2023
View
13
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

دون مبادرة ملموسة، جاءت زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان الذي يعيش أزمة سياسية واقتصادية كبيرة، على اثر الشغور الرئاسي المستمر منذ ما يقارب الثمانية أشهر، حيث كان أمس حافلاً باللقاءات الماراثونية التي عقدها لودريان مع القيادات اللبنانية. وأعلن خلالها بوضوح أن جولته استطلاعية ولا يحمل خطة حل، وهو ما أكدت مصادر بارزة في المعارضة لـ"السياسة"، والتي اكدت أن التحرك الفرنسي لن يثمر عن شيء، في ظل تمسك الثانئي الشيعي بموقفه، وعدم استعداده للبحث في خيارات أخرى، من شأنها تسهيل انتخاب الرئيس.
وكان لودريان الذي دعا رؤساء الكتل النيابية إلى مأدبة غداء في قصر الصنوبر ببيروت، ومن بينهم المرشح سليمان فرنجية، استهل لقاءاته، أمس، باجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تبعه بلقاء البطريرك بشارة الراعي في بكركي، حيث أكد على أنه سيسعى إلى وضع أجندة إصلاحات تعطى الأمل بإخراج لبنان من أزمته، مشيرا إلى أنه لا يحمل أى طرح محدد.
وأوضح لودريان أن مهمته قائمة على مساعدة لبنان في الخروج من الأزمة التي يعانيها، مؤكدا أنه خلال لقاءه مع البطريرك الراعي تطرقا إلى الأزمة السياسة والاجتماعية، مشيرا إلى أنه شرح للبطريرك أهمية مهمته في التواصل مع كل الفرقاء اللبنانيين للإسراع في الخروج من الأزمة السياسية.
وفي السياق، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد لقائه مبعوث الرئيس الفرنسي، أن التواصل والحوار لم ينقطعا أبداً مع المسؤولين الفرنسيين في الماضي. وشدد على، أن لودريان لم يأتِ لإقناع القوى اللبنانية برئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو غيره ولم يطرح أي اسمٍ للرئاسة.، معتبرا أن المسألة الرئاسية مرتبطة بالداخل اللبناني والنواب والكتل في البرلمان. ورأى، أن موضوع الرئاسة بحاجة إلى 128 نائبا والملف لا يتطلب تدخلا دوليًا.
وفي موقف شديد اللهجة، طالبت "الجبهة المسيحية"، عشية بدء المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، جان ايف لو دريان محادثاته في لبنان، باريس، وقف دعمها لمرشح الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية والوقوف على رأي اكثرية الكتل المسيحية والسيادية والتغيريين الذين قالوا كلمتهم خلال انعقاد جلسة انتخاب الأسبوع الماضي والتي فرط الثنائي استكمال عقدها عبر الانسحاب من الجلسة في الدورة الثانية.
في الاثناء أشارت المعلومات أن الموقف السعودي الذي نأى بنفسه عن الأسماء المرشحة للرئاسة ، ساهم بشكل أساسي في وقف الاندفاعة الفرنسية باتجاه رئيس "المردة"، سيما وأن الرياض كانت منذ الأساس غير موافقة على أي شخصية، لا تحظى بدعم المكونات المسيحية، المعنية قبل غيرها بالاستحقاق الرئاسي. وعلى هذا الأساس، يأتي الحراك الفرنسي المستجد الذي يريد أن يتكامل مع التوجه السعودي في ما خص الملف الرئاسي، أي التخلي عن طرح فرنجية، ورمي الكرة في الملعب اللبناني، من أجل إمكانية التوافق على مرشح تسوية، بعدما أدركت المعارضة والموالاة، عجزهما عن تأمين ظروف نجاح، سواء أزعور أو فرنجية".

آخر الأخبار