منوعات
متاعب العمل مع زميل متنمر !
الاثنين 04 مارس 2019
5
السياسة
ترجمة - أحمد عبدالعزيز:ماذا تفعل إذا قادك حظك العاثر للعمل في مكان يعيث فيه أحد المتنمرين فساداً، وماذا سيكون رد فعلك على مضايقاته وأسلوبه الاستفزازي الذي يتعامل به هذا الشخص مع كل الزملاء؟ يرى الخبراء أن التنمر يسبب الإيذاء من خلال الأنماط التالية: • الإيذاء اللفظي ( مثل الإهانات والشتائم أو السخرية والاستهزاء) من جانب المتنمر لضحاياه.• التحرش ( الذي قد يصل لمرحلة الاعتداءات الجنسية تجاه الجنس الآخر أو المضايقات اللفظية والحركية من جانب المتنمر تجاه ضحاياه.• الإيذاء السلبي بعزل المتنمر لضحاياه ومنعهم من المشاركة في الأنشطة المشتركة حتى يعزلهم عن بقية العاملين فغي المؤسسة.• تكوين جماعات تحيط بالمتنمر وتشجعه ، ولا تنتقد سلوكياته تجاه ضحاياه ربما لتتقي شره فتتصرف على النحو الذي يرضي هذا المتنمر أو الفتوة ، ويرى الخبراء أن أي عملية من عمليات التنمر يشارك فيها ثلاثة أطراف : المتنمر – والضحية – والمتفرجون ، ويركز الخبراء على الدور البائس الذي يلعبه المتفرجون، لأنهم يساهمون في تشجيع الفتوة، وإعطائه الفرصة لمزيد من التنمر والتحرش المؤذي للضحايا، ومن ثم يكون دور المتفرج أو المشجع للمتنمر من أخطر أسلحته التي يمعن فيه باعتداءاته ويمارس سائر أشكال البلطجة على ضحاياه كم من الأشخاص تعرضوا في أعمالهم لأن يكونوا في أعمال بها أحد المتنمرين الذين لا يتورعون عن إيذاء زملائهم ، أو التندر عليهم، والمعروف أن المتنمر يتندر على زميله خاصة إذا كانت هناك بعض العيوب أو الإعاقات ، فقد يكون الإيذاء لشخص يعاني من ضعف الإبصار أو أنه بدين أو نحيف أكثر من اللازم ، فيكون ضحية لتنمر ذلك الفتوة الذي لا يترك مناسبة إلا ويستهزئ بهذا المسكين أو ذاك ليكون ذلك تطبيق عملي لشكل من أشكل التحرش والإيذاء اللفظي بالإساءة المباشرة.وإذا تأملنا موقف الشخص ضحية التنمر سنجد أنه يعاني من مشاعر شديدة الألم والقسوة ، وقد يلجأ للشكوى ، وربما لن يلقى أذنا صاغية نظرا لنفوذ ومكانة المتنمر في المؤسسة التي يعملان فيها أو لأن رؤساء العمل تعودوا بشكل تقليدي على تصرفات مثل هذا الفتوة المتنمر . وقد يقود ذلك إلى أن تترك الضحية العمل لتخلو الساحة أمام المتنمر ليبحث عن ضحية جديدة.وقد يشعر ضحية المتنمر أنه بلا قيمة بين زملائه، وشيئا فشيئا تتآكل ثقته في نفسه وقدراته فلا يستطيع التركيز في عمله، وتكثر أخطاؤه التي قد تقوده في نهاية المطاف إلى أن تنهي الشركة ( أو المؤسسة ) خدماته.قد تتحول أفعال التنمر إلى مستوء أكثر خطورة من الإيذاء والتحرش، وأمامنا أمثلة لا حصر لها من خلال حوادث التحرش التي أصابت آلاف النساء ، من جانب متنمرين على مستوى عال من المكانة الاجتماعية والمهنية ، ولنا في القصص المتواترة عن منتجين سينمائيين كبار ، أو حتى وزراء حكوميين اتهموا بالتحرش، وربما يكون ذلك أبلغ الأمثلة على التنمر وما يسببه من إيذاء ويترك في نفوس الضحايا ندوب وجروح وآثار كارثية طويلة الأجل قد يصعب شفاؤها لفترة طويلة من الزمن .إذن ماذا يمكن أن يفعل الشخص الذي وقع ضحية التنمر ؟هل يشكو إلى المسؤولين في مؤسسته، وإذا لم يلق استجابة فأين يتجه؟ لابد أن تجد الحكومات وسائل آمنة لتلقي تلك الشكاوى.