متحور "كورونا"!

زين وشين

ان كان متحور "كورونا" الجديد، الذي لم نعد نعرف اسمه من كثرة المتحورات التي مرت، وسوف تمر علينا، اذ كل يوم تقريبا نسمع عن رصد متحور جديد دخل الكويت، تعلن عنه وزارة الصحة، وتحذر، وفي بعض الاحيان تقول انه لا يدعو الى القلق.
نقول: حتى وان كان يدعو الى القلق، فاننا لن نكترث له، ولن نوليه الاهتمام الذي اوليناه "كورونا" نفسه، وليس متحوراته، ولن نتوقف عن مخالطة الناس، حتى وان ظهرت الاعراض علينا، فقد سئمنا الاجراءات الاحترازية السابقة، التي التزمنا بها بحثا عن السلامة، ووجدنا السلامة الحقيقية بعدم الاكتراث لتحذيراتهم، وتصريحاتهم المتناقضة.
ولعل ما سمعناه بعد "كورونا" يختلف تماما عن كل ما سمعناه اثناء الجائحة المفتعلة، التي اصبحت فيما بعد انفلونزا حادة، ثم اصبحت انفلونزا عادية، اما التطعيم فهو الكذبة الكبيرة التي يبدو ان العالم كله، وليس نحن فقط من وقع فيها، فقد ثبت ان ضرره اكثر من نفعه!
ويغني عن هذا تلك الابرة الموسمية، التي توفرها وزارة الصحة في كل مستوصف.
نحن لا ندّعي العلم، ولا نفتي بما لا نعلم، لكن العالم كله اكتشف ان كل ما قيل في "كورونا"، ومتحوراته، التي لم نعد نحفظ اسماءها، هو كلام مرسل لا تدعمه الحقيقة، اما الوفيات التي يقال انها حصلت بسبب "كورونا"، فهذه الحقيقة الوحيدة التي رأيناها، وقد جعل الخالق عز وجل لكل اجل كتاب، فمن لم يمت بـ"كورونا" مات بسبب اخر.
ملايين الدنانير صرفت بين شراء لقاحات غالية الثمن الى انشاء مراكز صحية للتطعيم، ومصالح كثيرة تعطلت، وشركات افلست، وارزاق قطعت، وكل هذا بسبب اكتشاف حالات انفلونزا حادة من شدتها تصل الى الجهاز التنفسي، وقد تتسبب بوفاة المصاب، وقد يشفى منها ويتعافى ايضا، لكن المسألة ليست بالصورة التي صورتها منظمة الصحة العالمية واعوانها في كل بلدان العالم.
لن نلتفت لتحذيراتكم، ولن نطيعكم هذه المرة، وانتشار الانفلونزا بكل اشكالها، الحادة والعادية، التي قد تؤثر على الجهاز التنفسي امر متوقع، مع تبدل الجو في الشهر المقبل، وهو ما نسميه "الصفري"، ولهذا الموسم امراضه المعروفة، التي تستمر حتى نزول الغيث، وقد تصبح الامراض الموسمية "قاتلة" في بعض الاحيان استنادا الى قوة تحمل جسم الانسان، فالاعمار بيد الله سبحانه، والاكيد لم نعد نكترث للتحذيرات…زين.

طلال السعيد