* عبدالله: المرأة تحرص دائماً على الاعتناء برشاقتها وجمالها* عبدالحميد: اليوم العالمي مناسبة للإشادة بدورها الأسري* محرم: تحتاج لرعاية شاملة من جميع أفراد الأسرة لأنها تستحق* الزامل: على الزوج أن يسعى للحفاظ على صحتها المتكاملة
تحقيق - ناجح بلال:في 28 مايو من كل عام يحتفل العالم بيوم صحة المرأة العالمي، وفي هذه المناسبة تحدث إلى "السياسة" مجموعة من الأطباء والمختصين بصحة المرأة وجمالها، فبينوا أن المرأة كائن لطيف يحتاج لمعاملة إيجابية، فكما أن كلمة طيبة واحدة يمكن أن تملأ قلبها بالسعادة وتقودها للتميز والإبداع الأسري والاجتماعي، فإن كلمة واحدة جارحة يمكن أن تهدمها، مؤكدين أن دور المرأة الكبير في المجتمع يحتم على الجميع تقديرها واحترامها، فهي تؤدي العديد من المهام في البيت وخارجه، لذا من الأهمية معاملتها أفضل معاملة، لأن ما تنشره من طيبة وسلام حولها يستوجب تقديرا واحتراما، لا معاملة سيئة تحبطها وتؤثر على نفسيتها، وربما أدى ذلك لأمراض صحية غير متوقعة. الاستشاري النفسي د. حامد الزامل افتتح الحوار بالتأكيد على أن رعاية صحة الإنسان عموما تبدأ من الطفولة إلى البلوغ، والمرأة تحتاج عناية خاصة في طفولتها من خلال الأسرة، وبعد زواجها يجب على زوجها أن يؤمن لها كل ما من شأنه الحفاظ على صحتها.وقال د. الزامل إن المرأة تحتاج إلى رعاية أكبر من الرجل لأن طبيعة جسمها مختلفة، فهي تمر بتغيرات هرمونية في مختلف مراحل عمرها، ولا سيما خلال فترات الحمل والرضاعة، وبعد التقدم بالعمر وانقطاع الطمث، لذا فإنها قد تتعرض، في حال عدم الاعتناء بصحتها، لبعض الأمراض، مثل أمراض الثدي وشرايين القلب التاجية.ودعا في مناسبة اليوم العالمي لصحة المرأة جميع الأزواج لمعاملة زوجاتهم بأفضل معاملة من اللين والهدوء والابتسام، حتى تخيم السعادة الدائمة داخل المنزل، وتعيش الزوجة بلا منغصات تؤثر على نفسيتها، لاسيما أن العامل النفسي الجيد يلعب دورا كبيرا في صحة المرأة وسعادتها، لافتا إلى أن العامل النفسي السلبي الناتج عن توتر المرأة وغضبها يفرز داخلها هرمون الأدرينالين الذي يؤثر مباشرة على عضلة القلب. المزيد من العطاءيلتقط أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل وجراحة الجلد د. محمد عبدالله طرف الحديث ليؤكد أن للعامل النفسي دورا كبيرا في حياة الإنسان وصحته وجماله، معتبرا أن للمرأة المعاصرة أدوارا عديدة تؤديها بطيب خاطر، سواء في البيت أو العمل، أو في خدمة المجتمع، وهي تحاول بكل جد التوفيق بين المتطلبات والواجبات وإيقاع الحياة السريع، مع محافظتها على أنوثتها وجمالها، لأن الأنوثة والجمال يمنحانها شعورا بالثقة بالنفس، ما يدفعها لتقديم المزيد من الإبداع والعطاء لكل من حولها.وشدد د. عبدالله على أن المرأة رغم كل الجهود التي تقوم بها فهي تسعى دائما للحفاظ على صحتها ورشاقتها وجمالها، لكن المشكلة تأتي عندما يضعها المجتمع تحت ضغوط مستمرة للمنافسة أو المقارنة مع أخريات كصديقاتها أو قريباتها، أو مع فتيات الموضة، وشهيرات مواقع التواصل الاجتماعي، محذرا من أن هذا الأدمان المعاصر المستجد قد يدفعها لتقليد نجمات الفن وما يعرف بـ"الفاشينستات" وغيرهن ممن تلاحقهن الأضواء.ورأى أن هذا سيؤثر حتما على صحة المرأة النفسية، كما يؤثر على من حولها، معتبرا أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، مبينا أن الضغوط قد تبدأ من أعمار صغيرة كسن المراهقة أو حتى الطفولة المبكرة، بسبب مقارنات الأهل أو حب التقليد لمن هم أكبر سنا.لكنه في المقابل لفت إلى أن هدف كثير من الفتيات من وراء عمليات التجميل واستخدام البوتوكس والفيلر المحافظة على مظهر أكثر شبابا وحيوية، وليس مجرد اتباع الموضة، لأنها تتغير بشكل دائم.واعتبر د. عبدالله أن دور طبيب التجميل أن يشرح للمرأة ما يناسبها وما تحتاجه بالفعل فما قد يصلح لإحداهن قد لا يصلح لأخرى، كما أن طبيب التجميل يستمع لما تريده المرأة وما تشكو منه، فقد تطلب أحيانا بعض الإجراءات بسبب ضغط مقارنة أو تعليق سلبي في البيت أو العمل، وأحيانا بداعي الملل أو الرغبة في التجديد، لكن الطبيب لا يستجيب للطلب الذي لا يراه مناسبا أو قد يؤدي لمضاعفات صحية أو نفسية.ودعا المرأة بالمناسبة إلى أن لا تسمتع للأقاويل وكل ما يعرض عليها للحفاظ على جمالها، قائلا إن الطريقة المثلى تكون بأن تحدد المرأة شكواها الرئيسية وملاحظاتها ثم تسأل طبيبها عن العلاج المناسب، وما الذي تحتاجه، وماذا عليها أن تفعل للمحافظة على صحتها وجمال بشرتها؟ونصح المرأة بترتيب أولوياتها للحفاظ على بشرتها، لأنَّ كثيرا من النساء العاملات لا يجدن متسعا من الوقت للعناية الكاملة ببشرتهن، فمن خلال ترتيب الأولويات يمكن أن يخصصن وقتا ولو لدقائق معدودة يوميا للمواظبة على خطوات العناية بالبشرة، فمنع وقوع المشكلة أفضل بكثير وأقل تكلفة من تأجيلها أو تجاهلها، وقديما قالوا "درهم وقاية خير من قنطار علاج".وقال: لا مانع من استخدام المكملات الغذائية والفيتامينات إن كان أكل المرأة غير صحي، أو إذا كانت تعاني من مشكلة صحية، لكن يجب أن يكون ذلك لفترة محدودة وتحت إشراف ومتابعة طبية والأفضل، هو اتباع أسلوب أكل صحي ومتنوع، وبالتالي نستغني عن المكملات الغذائية. وأوصى المرأة بأن تتبع أساليب الحياة الصحية بصورة متوازنة لبشرة صحية، ومنها النوم الكافي والطعام الطازج المتنوع وشرب السوائل بكمية مناسبة، وممارسة الرياضة، والرضى عن النفس بالابتعاد عن المقارنة والتقليد، مؤكدا أنها بذلك تستطيع الموازنة بين بشرة صحية وقوام متناسق وروح معنوية عالية.فرصة للتأملمن جانبه قال الأكاديمي د. أحمد عبدالحميد إن يوم 28 صحة المرأة العالمي فرصة للتأمل ولمراجعة دورنا كأزواج وأبناء وأشقاء، وأن نتساءل ماذا قدمنا للأم والزوجة والأخت والزميلة، وهل أعطيناها ما تستحق؟ولفت إلى أن المرأة عندما تشعر باهتمام ومساندة من زوج يحسن المعاملة والإطراء، ويقدر ما تقدمه له ولأبنائه، ويعترف بجهودها الجبارة من أجل راحته وراحة أبنائه، سوف تزداد حبا وعطاء. وأفاد د. عبدالحميد بأن المرأة العربية عندما تجد اهتماما من زوجها وأبنائها ومتابعة لها في العمل وفي البيت، لتغير الكثير من معطيات أحوال المرأة العربية، وسوف تبذل كل ما تملكه في سبيل أن ترى هذا الاهتمام الذي يملأ كيانها وأحاسيسها، وسينعكس ذلك على نفسيتها بإيجابية فتنبت زهور المودة والحنان والرحمة فتغمر البيت الراحة والسكينة.وذكر أن المرأة تأسرها الكلمات وتدفعها إلى الأمام وتبنيها كما أنها تهدمها، لذا على الزوج أن يعمل دائما لراحة زوجته دون أن يهدم ما تقوم به، خاصة أن الشرع أمر بذلك.وقال: عندما يسأل الزوج زوجته بعد عودتها من العمل عن أخبارها وعما تحتاج من أشياء تعينها، ستشعر باهتمام ومودة، فمن يفعل ذلك سيمنح عطايا من الحب لا يتوقعها، وستنصبه ملكا وستعينه على مصاعب الدنيا.وألمح إلى أن الأسرة التي لديها أخت أو أم أو ابنة من ذوي الهمم يتعاظم دورها في 28 مايو، مقترحا إقامة حفلة صغيرة في هذا اليوم أو الخروج لتناول الطعام خارج البيت، مبينا أن ذلك سيدخل البهجة والسرور لدى كل أفراد الأسرة.رعاية شاملةوفي الختام، قالت اخصائية العناية بالبشرة مها محرم إن المرأة بشكل عام تحتاج لرعاية شاملة من قبل كافة أفراد أسرتها ومن مجتمعها سواء أكان ذلك بمناسبة اليوم العالمي لصحة المرأة أو في كل أيام العام.وشــــــددت على أن الاهتمام الأسري مطلوب بالتأكيد غير أن على المرأة نفسها أن تولي صحتهـــــا اهتماما خاصا ولا تهمل الاعتناء بطعامها وشرابها وراحتها، لأن ذلك ينعكس على جمالهـــــا، كما ينعكس على نفسيتها وتعاملها مع الآخريــــــن، سواء في البيت أو في المجتمع. وأضافت محرم أن الرجل الواعي المثقف المدرك لأهمية صحة المرأة في حياته سوف يكون من أشد الناس حرصا على صحة زوجته وبناته، فضلا عن اهتمامه بوالدته وأخواته.وقالت إن على المرأة أن تدرك ما يناسبها من وسائل تجميلية مختلفة، ولا تهتم بالإعلانات الرائجة التي قد تكون ضارة أو لا تزيدها جمالا، لذا عليها أن تكون واعية ومهتمة بنفسها وبصحتها، وتسأل المتخصصين ولا تلجأ لوسائل بدائية أو معلومات غير صحيحة ضررها أكثر من نفعها.
"المعلومات المدنية": نساء الكويت أكثر من رجالهاتقول احصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية إن المواطنات الكويتيات يزدن على المواطنين الذكور بـ29 ألفا و909. وبحسب آخر إحصاءات للهيئة والمسجلة في منتصــــــف عام2021 فإن العدد الإجمالي للنساء في الكويت بلغ مليونا و777 الفا و578 بينهن 751 الفا و585 فتاة كويتية. وذكرت الهيئة أن إجمالي سكان الكويت 4 ملايين و627 الفا و674، ويزيد عدد الكويتيات على عدد الذكور من المواطنين بنحو 29 الفا و909، حيث بلغ عدد الكويتيين 721 ألفا و676، وعد الإناث الكويتيات 751 الفا و585.وبالنسبة لعدد الذكور من الوافدين فيبلغ 2 مليون و128 ألفا و420، فيما يبلغ عدد الاناث الوافدات في الكويت مليونا و25 الفا و993.