كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:زار المشاركون في جائزة الكويت الدولية لحفظ وتجويد القرآن الكريم بيت العثمان وعددا من معالم الكويت كالمسجد الكبير وابراج الكويت في جولات ميدانية على هامش الجائزة، حيث شهدت التصفيات بين المتسابقين تنافساً كبيراً في فروع الحفظ والتلاوة والقراءات وصغار الحفاظ كما شهد جمهور الجائزة عدة فعاليات على هامش التصفيات خلال الايام الماضية من الجائزة كان ابرزها ورشة مهارات الحفظ والمراجعة التي قدمها الشيخ عبد الله صالح صنعان من السعودية والذي بين خلالها طريقة تهيئة الطالب لحفظ القرآن الكريم وفضائل القرآن الكريم وحملته. وركز فيها الشيخ صنعان على أهم الطرق المتبعة في حفظ القرآن الكريم والعوامل المساعدة على تمكين الحفظ منذ البداية، وأهمية مراجعة القرآن الكريم أثناء الحفظ وبعد الختم والمقدار المناسب لكي يبقى الحافظ متعاهدا لمحفوظه حتى لا يتفلت منه لأن القرآن أشد تفلتا من الإبل في عقلها. من جهة أخرى، اقيمت ورشة عمل عن الذكاءات المتعددة في الحفظ والمراجعة لحفظة القران قدمها الدكتور محمد محمود حوا من تركيا استعرض فيها المحاضر تعريف علماء النفس وعلماء التربية للذكاء ثم عرف بنظرية الذكاءات المتعددة لجاردنرز التي تصنف الذكاءات الى ثمانية أنواع تمثل في حقيقتها أنواع المواهب التي وهبها الله للإنسان. وذكر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه أصحابه وفق مواهبهم. فأبو موسى الأشعري أوتي مزمارا من مزامير آل داوود وابن مسعود يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل، وزيد أفرضهم، واما اعلمهم بالحلال والحرام فمعاذ ابن جبل، وهكذا ثم بين خصائص كل نوع من الذكاءات وكيف تتم تنميته ومجالات تميز أصحابه. وشارك الحاضرون في طرح أساليب متنوعة للتعامل مع كل نوع من أنواع الذكاءات (اللغوي، والمنطقي، والحركي، والذاتي التأملي، والاجتماعي، والمكاني، والطبيعي، والنغمي).