تحقيق - ناجح بلال:تحول سوق الجمعة في منطقة الري، الى مكان لنزهة البسطاء في أيام عطلة عيد الأضحى المبارك، غير عابئين بالظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا وحرارة الجو والرطوبة العالية .ورصدت "السياسة" خلال جولة لها على السوق، حركة نشطة بين جنباته خلال أيام العطلة، والتقت عددا من رواده وباعته الذين أكدوا أن التسوق وشراء البضائع والاغراض من هذا السوق الواسع أضحت ملاذا لكثير من أصحاب الدخل المحدود، معربين عن أملهم في انتهاء أزمة "كورونا" ليعود النشاط إلى أشده في السوق كما كان في السابق.واشاروا الى ان "سوق الجمعة" يوفر بضائع متنوعة بأسعار معقولة، يصعب شراؤها بالسعر ذاته من أسواق أخرى.التفاصيل في ما يلي:
* شريف زكي : اشتريت جهاز "مشي" بـ 40 ديناراً وسعره الأصلي يتجاوز الـ 180* بو عبدالله: جهاز تكييف مستعمل بـ 60 ديناراً من ماركة "قوية" وكفالة 14 يوماً* محمد طه: أجد ضالتي في سوق الجمعة وزرته أكثر من مرة خلال أيام العيديقول شريف زكي إن التجول في سوق الجمعة أصبح نزهة لمحدودي الدخل، مشيرا إلى أنه جاء هو وأسرته لشراء جهاز "مشي" مستعمل يباع في سوق الجمعة بـ40 دينارا بينما سعره في محلات بيع الأجهزة الرياضية يفوق الـ180 دينارا. بدوره، ذكر بو عبدالله، وهو من "البدون"، أنه قصد سوق الجمعة لشراء جهاز تكييف مستعمل، للتغلب على حرارة الجو و"سخونة الأسعار" في معارض بيع الأجهزة الكهربائية الأخرى، التي تصل اسعارها الى مبالغ خرافية بالنسبة له، خاصة في فصل الصيف، لافتا الى شرائه مكيف "اسبليت" ب60 دينارا من نوعية قوية وبكفالة 14 يوما. وأوضح بو عبدالله أن استمرار فتح سوق الجمعة في عيد الأضحى المبارك جعل الكثير من البسطاء يقصدونه وكأنه نزهة للترويح عن النفس، خاصة بعد استمرار غلق مراكز الألعاب الترفيهية للأطفال.من جهته، يقول محمد طه انه يحرص على زيارة سوق الجمعة كل أسبوع، حيث يجد فيه كل مايلزمه من أحذية وأجهزة كهربائية وسجاد وغيرها من البضائع والمستلزمات، لافتا إلى أنه زار السوق خلال عطلة العيد أكثر من مرة.أما "أم فريد" التي التقيناها مع زوجها داخل السوق، فلفتت إلى أنها تصرعلى زيارة سوق الجمعة كمكان للنزهة، وقالت ان التسوق داخل "سوق المستعمل" له متعته الخاصة، وأنها اشترت نجفة جديدة ب25 دينارا، موضحة أن سعرها في معارض النجف في الضجيج يزيد عن 70 دينارا، مشيرة إلى أنها اعتادت شراء أنتيكات نحاسية من سوق الجمعة بأسعار زهيدة جدا.
إجراءات مشددةبدوره، يقول حلمي منصور (وهو بائع في السوق) إنه كان يتمنى عرض بيع الملابس المستعملة مرة أخرى في سوق الجمعة، حيث تجلب الزبائن للسوق بصورة أكبر، لافتا إلى أنه يبيع بعض الأغراض المستعملة كشواحن الهواتف وعبوات البارفانات المستعملة وبعض الحلي المستعمل وأغراض أخرى تلقى اقبالا من الزبائن، لافتا إلى أن الحركة الخفيفة داخل السوق تكبد الباعة خسائر كبيرة. وبسؤالنا لمشرف في السوق فضل عدم ذكر اسمه، عن العمل وسط ظروف جائحة كورونا، قال ان إدارة السوق تتبع الإجراءات المشددة التي تشترطها الدولة لحماية زوار السوق من الفيروس، لافتا إلى أن كاميرات قياس درجة الحرارة متوفرة بجميع أبواب الدخول ولابد من ارتداء الكمامات ولايسمح بدخول أعداد هائلة من المتسوقين.وأوضح أن الحركة داخل السوق في عيد الأضحى خفيفة إلى حد ما بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، موضحا أن الإدارة لم تسجل مخالفات على رواد السوق خلال أيام عيد الأضحى، وزاد بأن الإدراة "تقف مع المتسوق دائما، في حال اكتشافه عدم صلاحية البضاعة التي اشتراها، خاصة الأجهزة الكهربائية"، وقال إن "الملابس والأقمشة فقط هي التي لايتم تبديلها".
التزام بالضوابط الاحترازيةخلال جولة " السياسة " في سوق الجمعة خلال أيام عيد الأضحى لاحظت التزام كافة رواد السوق بالكمامات بنسبة لاتقل عن 98% واشتراط حراس الأمن من الزوار بالدخول من الجوانب التي بها كاميرات قياس درجة الحرارة.ولوحظ أن الحركة كانت خفيفة في ثاني وثالث أيام العيد، ومتوسطة في رابع الأيام الذي صادف الجمعة، وبدا لافتا توفر المطهرات مع الباعة لتعقيم المبيعات في حال عدم شرائها من الزبائن.

الرطوبة وحرارة الطقس لم تمنع العائلات من ارتياد السوق (تصوير - سامر شقير)

حمال ينقل "صفقة كراسي" الى سيارة الزبون

حركة نشطة للسوق في العطلة