متلازمة القولون العصبي ... علامات وأعراض

ترجمة - أحمد عبد العزيز:


ربما تكون متلازمة القولون العصبي واحدة من أصعب المشكلات الطبية التي يستعصي تشخيصها. بالإضافة إلى عدم وجود سبب محدد لها، ولا يمكن إجراء اختبارات لهذه الحالة حيث لا توجد لها حتى الآن اختبارات تشخيصية يمكنها تأكيد الحالة.
متلازمة القولون العصبي هي اختلال وظيفي في الأمعاء الغليظة، وهو جزء من الجهاز الهضمي المسؤول عن تخزين وإفراز النفايات الصلبة للجسم. وفقا للخبراء، يبدو أن الذين يعانون من متلازمة تهيج الأمعاء لديهم أمعاء كبيرة وحساسة للغاية لأي نوع من المنبهات والمحفزات، لدرجة أن أي تغيير في الوظيفة الجسدية يمكن أن يتسبب في تدهور الجهاز الهضمي بأكمله.
رغم عدم وجود أسباب معروفة للمشكلة، يتفق معظم الأطباء على أن تناول الطعام والشعور بالتوتر في الجسم قد يلعب دوراً في إثارة المشكلة. وقد يكون الأمر مماثلاً لأعراض الحساسية، وهناك بعض الأطعمة التي قد تهيج الأمعاء الغليظة وتؤدي إما إلى الإمساك أو الإسهال. منتجات الحليب على سبيل المثال، يمكن أن تسبب متلازمة القولون العصبي.
يجب أن يعتمد الأطباء على حسابات وتقديرات المرضى حول أعراضهم بالإضافة إلى التاريخ الطبي. لا يمكن أن يتحقق التشخيص إلا إذا تم استيفاء مجموعة من المعايير. هذا يعني أن وجود عرض واحد فقط لا يكفي للتثبت من التشخيص. بل يجب على الطبيب العثور على مجموعة من الأعراض قبل استخلاص الاستنتاجات. وبالتالي، يطلق على هذه الحالة "المتلازمة" وليست مجرد اضطراب. ومع ذلك قد يكون ذلك مربكا إلى حد ما لأن معظم أعراض متلازمة القولون العصبي موجودة أيضا في أمراض أخرى.
وفقًا للمعايير المعروفة باسم "نظام روما الثاني للمعايير التشخيصية" والذي يُستخدم غالبًا في تشخيص الاضطرابات المعدية المعوية، يتم تشخيص المشكلة على أنها متلازمة القولون العصبي إذا كانت هناك فترة 12 شهرًا من آلام في البطن مصحوبة باثنين من هذه العوامل الثلاثة:
1- يخف الألم عندما يفرغ الشخص النفايات المادية.
2- تغيير في وتيرة التبرز، إما عن طريق الإمساك أو الإسهال.
3- يجب أن تكون مدة ترافق هذه العوامل 12 أسبوعًا على الأقل وليست بالضرورة أن تكون متتابعة.