متى تُحوَّل مدينة صباح الأحمد وجوارها إلى محافظة سابعة؟

* تركي العصيمي: المواطنون يُعانون بسبب تردي الخدمات والحل ضمُّنا بمحافظة واحدة
* عبدالله: أهالي جنوب المدينة يُعانون بشدة أثناء تخليص معاملاتهم في "الأحمدي"
* عبدالله العصيمي: التحول لمحافظة سابعة حلم ننتظر تحقيقه رحمة بأهالي المنطقة
* الحربي: نأمل أن تكون حدود "السابعة" من منطقة أم الهيمان حتى النويصيب

كتب- ناجح بلال:

طالب عدد من سكان منطقة صباح الأحمد والمناطق المجاورة لها بضرورة تحول مناطقهم لمحافظة سابعة نظرا لتزايد تعداد سكان تلك المناطق، وقالوا في تحقيق خاص لـ"السياسة" إنهم يواجهون معاناة غير عادية خلال تخليص معاملاتهم في محافظة الأحمدي التي تشهد ازدحامات رهيبة في كافة الخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها من الخدمات الأخرى نتيجة توسع مدينة صباح الأحمد والمناطق المجاورة لها، متمنين أن يروا حلم تحويل مناطقهم لمحافظة سابعة قريباً.. واليكم التفاصيل:

في البداية، قال رئيس لجنة أهالي منطقة صباح الأحمد تركي العصيمي إن منطقتهم التي يزيد عدد سكانها عن 300 ألف نسمة بحاجة لتحويلها لمحافظة سابعة، خاصة أن مساحتها تفوق مساحة محافظة مبارك الكبير، فضلا عن أن مساحتها نصف محافظة الأحمدي، ولهذا فمدينة صباح الأحمد والمناطق المجاورة لها بحاجة لمحافظ يدير شؤونها كبقية المحافظات، نظرا للسعة المكانية لمنطقة صباح الأحمد والمناطق المحيطة بها، خاصة أن الأهالي في تلك المناطق يعانون بسبب تردي الخدمات وسوء الرقابة، فضلا عن قلة المخافر.
وتساءل العصيمي إلى متى نظل تحت تبعية محافظة الأحمدي تعليميا وأمنيا وصحيا، خاصة أن صباح الأحمد تضم 11 منطقة، منها 6 مناطق إسكان عمودي، و5 مناطق سكن خاص، تعادل الوفرة والخيران وجنوب صباح الأحمد وشرق صباح الأحمد وأم الهيمان.
وأوضح أن تأسيس محافظة صباح الأحمد سيؤدي إلى وجود طفرة في الخدمات، وستهتم الحكومة بالأهالي القاطنين في المنطقة، وستهتم بالبنية التحتية بصورة أفضل، مشيرا إلى أن صباح الأحمد بها حوالي 11 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى المناطق المحيطة بها، مشيرا إلى أن منطقة الوفرة تضم 4000 وحدة سكنية، والخيران 2000 وحدة سكنية، وجنوب صباح الأحمد 23 ألف وحدة، وشرق صباح الأحمد 3000 وحدة، وأم الهيمان 5000.
وبين العصيمي أن التحول لمحافظة سابعة يتطلب فقط مبنى للمحافظ، ويمكن أن تستغل بعض الأبنية الحكومية في ذلك، مشيرا إلى أنه بعد التحول بمشيئة الله سيعقب ذلك إنشاء مستشفى حكومي للمحافظة وإدارة صحية وأمنية وتعليمية وهكذا.

كيان مستقل
من ناحيته، قال رئيس لجنة جنوب صباح الأحمد علي عبدالله إن جميع المناطق المجاورة والتابعة لصباح الأحمد ومنها جنوب صباح الأحمد تتطلب وجود محافظة سابعة ليكون لها كيانها المستقل، مثلما تم تأسيس المحافظة السادسة "مبارك الكبير"، خاصة أن منطقة صباح الأحمد والمناطق المجاورة لها تزيد في المساحة عن محافظة مبارك الكبير، فضلا عن تزايد التعداد السكاني المتصاعد.
وأفاد عبدالله بأن أهالي تلك المناطق يضطرون لإنهاء معاملاتهم في محافظة الأحمدي المضغوطة أصلا بالسكان، آملا سرعة النظر والبت في تأسيس محافظة صباح الأحمد، حتى يكون لها مستشفى حكومي خاص بها، وإدارة تعليمية وخدمات بلدية وغيرها من الخدمات الحكومية الأخرى دون اللجوء الدائم لمحافظة الأحمدي.
وأشار عبدالله إلى أن منطقة جنوب صباح الأحمد على سبيل المثال بحاجة لكثير من الخدمات، كحال بقية المناطق المجاورة لمنطقة صباح الأحمد، كالوفرة والخيران.. لذا من الأفضل تحويلها لمحافظة سابعة، خاصة وأن محافظة الأحمدي أصبحت متخمة بالسكان من المواطنين والوافدين.
من جانبه، أيد الإعلامي عبدالله العصيمي وهو أيضا أحد سكان المنطقة تحويل منطقتهم والمناطق المحيطة بها لمحافظة مستقلة نظرا لزيادة السكان المستمر.
وأكد العصيمي ضرورة وجود قيد انتخابي خاص للمنطقة في حال تحولها لمحافظة سابعة، معربا أمله في أن يراها تضم مولات وفنادق وخدمات حكومية مختلفة.

نهضة عمرانية كبرى
من جهته، أعرب المواطن حسن الحربي وهو أحد سكان منطقة المهبولة عن أمله بتحقيق حلم تحويل مناطق صباح الأحمد والمناطق الملاصقة لمحافظة، متمنيا أن تسعى الحكومة لإقرار هذا المطلب في ظل تزايد عدد سكان تلك المناطق التي يعاني أهلها أشد المعاناة عندما يتجهوا لتخليص معاملاتهم في محافظة الأحمدي.
كما أعرب عن تمنياته بأن يبدأ حدود المحافظة السابعة من منطقة أم الهيمان حتى النويصيب لتتوفر فيها كافة الخدمات الحكومية التعليمية والصحية والأمنية وكافة الخدمات الأخرى، خاصة أن مناطق صباح الأحمد والمناطق المجاورة لها تتوسع عمرانيا وسكانيا بصورة دائمة، لافتا إلى أن التحول لمحافظة سابعة سيؤدي لنهضة عمرانية كبرى.
وأضاف: ربما ستكون المحافظة الجديدة أفضل محافظة في الكويت لبعدها عن الضوضاء والازدحام المروري، فضلا عن أن الفئة العظمى من المواطنين سيقبلون للحصول على الرعاية السكنية فيها، في حال إنشاء المحافظة السابعة، طالما أنها ستوفر كافة الخدمات الأساسية وغير الأساسية.



الموقع الجغرافي

تقع مدينة صباح الأحمد ضمن حدود محافظة الأحمدي، وتبعد عن العاصمة نحو 65 كيلومتراً، وتبعد عن مدينة الخيران حوالي 30 كيلومتراً، ويفصل جسر الوفرة بينها وبين أم الهيمان "ضاحية علي صباح السالم"، وتقدر المسافة بينهما بنحو 25 كيلومتراً، وتحتضن منطقة استثمارية وصناعية وترفيهية ورياضية وغيرها من المنتجعات والفنادق.