السبت 28 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مثقفو الكويت كشفوا بالكلمة... الوجه المظلم للعدوان
play icon
سعاد الصباح
المحلية

مثقفو الكويت كشفوا بالكلمة... الوجه المظلم للعدوان

Time
الثلاثاء 01 أغسطس 2023
View
29
السياسة
مدحت علام

كان لأدباء ومثقفي وكتّاب الكويت والعالم أجمع، رأيهم الرافض بشكل قاطع لما قامت به جحافل الغدر والعدوان من غزو لأرض الكويت، وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، وتطاول على بلد جار كانت وما زالت يده البيضاء ممتدة بالخير لكل محتاج، ومواقفه الدولية المعبّرة عن السلام الذي يسعى إليه، والطمأنينة التي يأملها للعالم بأسره.
فشُحذت الأقلام، في أول لحظة وقع فيها الغزو، للذود والدفاع عن تراب الوطن، كما انضمّ معظمهم- إلى جانب كتاباتهم- إلى المقاومة، مثل الشاعر الشهيد فائق عبدالجليل، وغيره الكثير، ممن صمدوا في وجه الطغيان، ولم يتخلوا ولو لحظة واحدة عن نداء الوطن.
فتاريخ 2 أغسطس عام 1990، لم يكن حدثاً عادياً، مثله مثل أي حدث مرّ على البشرية، بل كان حدثاً مفجعاً، غيّر مسار الحياة بأكملها.
وفي هذا السياق سنلقي الضوء على أهم الإصدارات الأدبية شعراً ونثراً، تلك التي تحدثت عن الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، لأدباء وكتاب، عبّروا بأقلامهم عن هذه المرحلة المفجعة في تاريخ الإنسانية.
حيث قدّمت الروائية ليلى العثمان روايتها "يوميات الصبر والمر"، والتي تسجل فيها تفاصيل حياة عائلة كويتية، منذ بدء الغزو وحتى خروج الجيش العراقي من الكويت. ثم أتبعتها برواية "الحواجز السوداء".
وفي سباعية "إحداثيات زمن العزلة"، حرص مؤلفها الروائي إسماعيل فهد إسماعيل - رحمه الله - على أن تبدو الأحداث متلاحقة ومرتبطة ببعضها، كي تكون مرجعاً متزناً لمن يود البحث والاستزادة والتعرّف على ما مرّ بالكويت طيلة سبعة أشهر من احتلال موجع.
ورواية "عزيزة" للكاتب سليمان الخليفي، تضمنت لغة وأحداثاً ورؤى فنية متميزة، تحتاج إلى صبر وعناية، من أجل فهم مضامينها وإشكالياتها.
كما شكّلت رواية "العرّاب... السبع العجاف" للكاتب الكويتي عبدالرزاق علي المنصور، مرجعاً حاسماً في تاريخ الكويت المعاصر.
وتأتي الرواية في سيرةٍ ذاتية عن فترة تاريخية كتبها أحد أبناء الكويت المناضلين بقلمه، وهو بشار سلمان عاصم عسكر، وخصص لها الراوي عنواناً هو "السبع العجاف".
أما الروائية ميس العثمان، فقد تناولت سردياً موضوع الاحتلال العراقي للكويت بشكل مكثف كعصب للحبكة، ضمن رواية حملت اسم "ثؤلول"، صدرت في عام 2015.
وفي المجموعة القصصية "طلقة في صدر الشمال" للكاتب وليد الرجيب، تضمنت كل قصة حكاية طلقة من الـ9 طلقات في إحدى البندقيات، التي استخدمت منذ بداية التهديدات العراقية، أيام عبدالكريم قاسم انتهاء بالغزو العراقي الغاشم.
كما قدم الأديب حمد الحمد، مجموعة قصصية بعنوان "ليالي الجمر"، وصدرت بعد الغزو مباشرة في عام 1991م.
في حين اتسمت المجموعة القصصية "لقاء في موسم الورد" للأديبة ليلى محمد صالح، بالكثير من المضامين، التي تمجّد حب الوطن في القلوب.
وعلى مستوى الشعر، هبّ الشعراء الكويتيون للانتصار لبلدهم الغالي، من خلال قصائد ملهمة، وذات نزعة وطنية عالية، مثل الشعراء خليفة الوقيان والدكتورة سعاد الصباح والدكتور عبدالله العتيبي رحمه الله، ويعقوب الرشيد رحمه الله حيث كتب الكثير من القصائد، التي جاءت مفعمة بالوطنية، تلك التي كشف فيها الظلم الذي وقع على الكويت من جارة عربية مسلمة، وذلك من خلال ديوانه "الكويت وغدر الجار" الذي صدر عام 1991، ثم أعقب ذلك بديوان "غنيت في ألمي" صدر في العام نفسه.
إلى جانب ما قدمه الشاعر يعقوب السبيعي، والشاعرة الدكتورة نجمة إدريس، وغنيمة زيد الحرب، في ديوانها "قصائد في قفص الاحتلال"، وديوان "بذرت لأيامي" للشاعرة عواطف الحوطي.
وقدم الشاعر الدكتور عبدالله العتيبي رحمه الله، خمس قصائد صدح بها فنان الكويت شادي الخليج وألحان غنام الديكان.
وفي مجال التوثيق، فإن هناك الكثير من الكتب والدراسات والأبحاث والندوات، تحدثت عن الغزو الغاشم، وتناولت جوانبه، وتداعياته، وما نتج عنه من شروخ في الوجدان العالمي، ونتائجه، التي طالت الجميع بلا استثناء.
ومنها دراسة موثقة بعنوان "عدوان صدام حسين على الكويت"، أعدتها وأصدرتها الأستاذة الدكتورة ميمونة الصباح عام 2018م.
وموسوعة "الوثائق " للباحثين عذبي فهد الأحمد الصباح ومحمد أحمد العبيدلي، عن دار سعاد الصباح، إلى جانب كتاب "كيفان أيام الاحتلال" لمحمد بن إبراهيم الشيباني، نشر هذا الكتاب في عام 1992م، و"المقاومة الكويتية من خلال الوثائق العراقية"، للعقيد علي خليفوه، من إصدار مركز البحوث والدراسات الكويتية عام 1993.
و"معركة الجسور وتحرير الكويت"، للواء سالم مسعود سرور، وهو من إصدار مركز البحوث والدراسات عام 2007.
و"يوميات أسير كويتي في السجون والمعتقلات العراقية"، للعقيد ناصر سالمين سنة 2015، وهو من أجمل الكتب التي وثقت حياة الأسرى والمعتقلين الكويتيين في السجون العراقية أثناء الاحتلال، وفيه مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها، وروايات الأسرى الشخصية لمعاناتهم.
و"البراهين: دراسة في أضرار العدوان العراقي على دولة الكويت"، للدكتور عادل عيسى اليوسفي، صدرت مؤسسة الفلاح للترجمة والنشر والتوزيع عام 2000م.
وكتاب "كي لا ننسى الغزو العراقي ـ يا أهل الديرة" لمؤلفه العميد ركن طيار علي محمد الفودري صدر عام 2010م.
ودراسة صدرت عن مركز البحوث والدراسات الكويتية عام 2002، عنوانها "أثر الغزو العراقي على أطفال الكويت".

 

عبدالله العتيبي


خليفة الوقيان

آخر الأخبار