الجمعة 04 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"مجاريح" حالة جديدة و"الزند" عبق الدراما و"جعفر العمدة" حكاية

Time
الأحد 16 أبريل 2023
View
5
السياسة
كتب ـ مفرح حجاب:

تفصلنا أيام قليلة عن نهاية الدورة الرمضانية في كل المحتوى المرئي بالقنوات التلفزيونية والمنصات، حيث يعد رمضان ذروة المشاهدة سواء في الدراما أو البرامج، هناك أعمال نجحت وحظيت بعدد كبير من المشاهدات، وهي التي تميزت بجودة النص والإخراج والنجوم وأيضا سخاء الإنتاج، بعيدا عن الإثارة والمبالغة إذا وضع في الاعتبار ان الجمهور يتابع الكثير من الأعمال العربية وغير العربية وأصبح لديه وعي كبير في اختيار الأعمال التي يشاهدها.
حلقت الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، هذا العام في منطقة مختلفة تماما من خلال مسلسل "مجاريح"، وأدت شخصية "غنيمة" التي دخلت السجن ظلما عشرات السنين، وكانت تعتقد بعد خروجها انها ستجد الدنيا جميلة كما تركتها، لكنها فوجئت ان أقرب الناس اليها يتخلى عنها، ويعتبرونها وصمة عار لهم، المهم في هذه الشخصية التي قدمتها سندريلا الشاشة الخليجية انها طوال تاريخها لم تقترب من نمطها، فضلا عن وضع كل خبرتها فيها وساهم في ابرازها مجموعة النجوم المشاركين معها، خصوصا الفنانات أسمهان توفيق وهند البلوشي وهنادي الكندري. المهم في هذا العمل ان الفنانة سعاد عبدالله، قدمت فنانين بشخصيات جديدة تماما بينهم الفنان عبدالله الطراروة، الذي لفت الانتباه من خلال تجسيده شخصية "عبدالله" الشرير الذي لون في صوته وأدائه واستطاع ان يقدم فيها إطار جديد له في عالم التمثيل، تبقى في النهاية أن الفنانة سعاد عبدالله لها نهج خاص في اختيار الشخصيات التي تقدمها وكذلك في الفريق الذي يعمل معها، يذكر " أن مسلسل "مجاريح" من تأليف الإماراتي جمال سالم وإخراج عيسى ذياب.

"ذئب العاصي"
من الأعمال التي لفتت الانتباه ايضا في رمضان المسلسل السوري "الزند ذئب العاصي" عن قصة تعود لمنطقة الساحل في سورية ابان الحكم العثماني من خلال البطش بالناس وامتهان خصوصيتهم واملاكهم حتى وان تم قتلهم بدم بارد مثلما حدث مع والد "عاصي"، الذي رفض التخلي عن ارضه لـ"نورس باشا" الذي يمتلك نفوذا وقوة، لكن يعود تيم الحسن الى هذه المنطقة من جديد ليلتقي بشقيقته "عفراء" ويتحدى "نورس باشا"، الجميل في العمل الذي كتبه عمر أبوسعده انه قدم للمشاهد عبق مهم في الدراما وانتاج فيه سخاء في كل شيء سواء في مواقع التصوير أو الأزياء أو الاكسسوارات، بل ان هذا العمل استغرق وقت طويل في مراجعته، لكن الأهم من هذا وذاك هي العودة القوية للدراما السورية هذا الموسم في العديد من الأعمال.
تصحيح مسار
أثبت الفنان محمد رمضان، انه ممثل من طراز رفيع وحاول ان يمحو من ذاكرة الجمهور بعض الأعمال التي قدمها من قبل سواء في الدراما أو السينما مثل "عبده موته والألماني" وغيرهما من الاعمال التي كانت تتسم بشيء من العشوائية و"البلطجة" وأثرت على سلوك الكثير من ابناء الجيل الجديد، في "جعفر العمدة" نشاهد تفاصيل مهمة في حكاية لفتت انظار غالبية المشاهدين وحقق العمل جماهيرية كبيرة لعدة أسباب بالرغم من تدخل رمضان بنفسه في اختيار الممثلين حتى لا يخطف أحد منه الأضواء كما حدث مع "فادية وفتحي" روجينا وأحمد زاهر في مسلسل "البرنس"، لكن اهم سبب في نجاح "جعفر العمدة" هو النص الذي تمت مراجعته بشكل كبير، ثانيا هي مغامرة من المؤلف والمخرج محمد سامي الذي قدم لوحات مهمة في الصورة بشكل رائع، اما السبب الأهم هو ان محمد رمضان تفوق على نفسه في أداء "جعفر" خصوصا في مشهد "ماستر" في الحلقة الرابعة والعشرين حين اتهم افراد اسرته ان بينهم من عمل على اخفاء ابنه، كذلك هناك شخصيات في هذا المسلسل دورها لا يقل عن محمد رمضان منهم هالة صدقي "وصيفة" التي عادت من خلال هذا العمل الى بوابة الدراما بقوة، وايضا أحمد فهيم، الذي يجسد شخصية "سيد العمدة" وهو يذكرنا في أدائه ومعايشته للشخصية التي يقدمها بكل تفاصيلها، بخاله الفنان الراحل خالد صالح، لكن في كل الأحوال يبقى محمد رمضان نجم الجيل بلا منازع في الدراما في ظل غياب أحمد السقا ويوسف الشريف وغيرهما.


سعاد عبدالله في كواليس مسلسل "مجاريح"


"جعفر العمدة"

آخر الأخبار