مجانيننا يكفون

طلال السعيد

تقرير مرعب تم تسريبه خلال الايام الاخيرة في فترة عطلة عيد الفطر الطويلة التي انعمت بها علينا حكومتنا على اساس انها فترة راحة، والحقيقة هي فترة "دور لك ما يشغلك"، فاصبحنا نبحث عما يشغلنا، واخذنا نبحث حتى في الملفات القديمة، وتداولنا في ما بيننا ذلك التقرير المرعب الذي يمكن الحكومة ما تدري عنه التقرير يقول: 36621 مريضا نفسيا وافدا في الكويت صرفت لهم 11373وصفة طبية من ادوية غالية الثمن.
يا حكومة أليس بلاد هؤلاء اولى بهم منا والا يكفينا مجانيننا حتى نستقدم ونحتضن مجانين خلق الله، وهل وجود هؤلاء من الضرورات الملحة لبناء الوطن، والدفع بالتنمية الى الامام؟
يا أخي مجنون كويتي واحد ما تصبرون عليه، وقبل ان يشفى تطلبون من اهله تسلمه، لكي يستقر نفسيا عند اهله، مما يساعد على علاجه، وهؤلاء الـ37 الف مجنون وافد لماذا لا يذهبون الى بلادهم معززين مكرمين، علهم يستقرون نفسيا، وبالتالي يساعد ذلك في علاجهم، وينفعون بلدهم التي هي اولى بهم منا؟
يا حكومة تعالجونهم بأدوية غالية الثمن، وتصرفون عليهم، والله وحده هو الذي يعلم اين تذهب تلك الادوية، ومريضنا النفسي لا يجد علاجا، ولو وجدنا مبررا واحدا يجعل الحكومة تحتضن 37 الف مريض نفسي وافد لعذرنا الحكومة، لكن لا مبرر منطقيا يقنع حتى نعذر، يقال في الامثال ان الجنون فنون، والظاهر ان مجانيننا لا يحققون هذا المثل، لذلك استعنا بمجانين الدول الاخرى، ليكون الجنون فنونا، وليبقى المستشفى يعمل، والادوية تستورد وتصرف، وتباع في السوق السوداء للمتعاطين، واذا حدث حادث ورقة غير مسؤول عن تصرفاته جاهزة!
بالمناسبة "بلطجي" الميناء الذي ضرب مفتش الجمارك بالحديدة لانه ادى واجبه، وانقذ الناس من سيطرته على المدخل من اجل الاتاوة ما هي اخر اخباره، وهل استخرج شهادة غير مسؤول عن تصرفاته والا بعد؟
عموما طمنوه ان الشهادة جاهزة من دون اسم، وموقعة من ثلاثة اطباء بانتظار تسجيل الاسم عليها، والله يعوض على مفتش الجمارك الكويتي الذي حاول ان يطبق القانون في بلد يسيطر عليه المستشار الوافد وزمرته!
اللهم عليك بهم فهم لا يعجزونك، يارب مجنون كويتي واحد ولا عشرة مستشارين وافدين... زين.

[email protected]