السبت 03 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مجرمو الحرب!

Time
الأحد 12 أبريل 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

البلد في حالة طوارئ، والناس جالسة في بيوتها، وهناك شح في بعض المواد الغذائية، نتيجة التكالب عليها والتخزين غير المبرر، وبالتالي تنتهي صلاحيتها وتحذف مثل الحاصل مع الخبز ومشتقاته رغم تطمينات الدولة على أعلى مستوى بأن كل شيء متوافر، ولا داعي للقلق او الهلع او التخزين.
وقد زادت وتيرة التكالب على المواد الغذائية بعد الحديث عن الحظر الكلي للتجوال، وإمكانية تطبيقه بالرغم من انه فشل فشلا ذريعا في بعض المناطق التي طبق فيها، بل زاد الكلفة على الدولة أضعافا، ما حدا بالمسؤولين السماح لعربات البيع بدخول المنطقة، والنتيجة أن تمديد فترة الحظر الجزئي أنفع وأفضل من الحظر الكلي الذي يحتاج الى جهود مضاعفة قد ترهق الدولة ولن توقف انتشار الوباء، فهاهم يهربون من منطقة الى منطقة رغم الحصار.
المهم الآن أن تتعامل الدولة مع الذين يهربون أو يخزنون المواد الغذائية معاملة مجرمي الحرب مثل ذلك الذي هرب البصل لتخزينه في الجواخير، والناس تقف بالدور للحصول على كيلو بصل، والآخرون الذين هربوا مواد التموين الى احدى المدارس تمهيدا لبيعها اوتهريبها للخارج.
لابد من التشهير بكل هؤلاء على رؤوس الأشهاد وذكرهم بالاسم، وذكر كفلائهم إن لم يكونوا مواطنين، وإن كانوا مواطنين فالمصيبة أعظم، فمثلهم مثل من يتولى يوم الزحف.
فالاجاويد من أهل الكويت يخرجون ما في بيوتهم لإطعام المحتاجين، وهولاء يسرقون الدولة في وقت الشدة والحاجة، فلنجعلهم عبرة لمن يعتبر علنًا وليس في الخفاء... زين.
آخر الأخبار