مجزرة في الخرطوم تقتل 20 مدنياً وتحشيد عسكري شرق السودان

الجيش يعلن تأمين سلاح المدرعات والأحياء المحيطة

الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما يتواصل القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلن مواطنون ولجان المقاومة مقتل نحو 20 مدنيا بينهم طفلان في غارة جوية على حي الكلاكلة جنوب الخرطوم، في حين عبرت القوى المدنية والسياسية بشرق السودان عن مخاوفها من حالات التحشيد العسكري في ولايات الشرق وبورتسودان عاصمة البحر الأحمر تحديداً، داعية إلى الاصطفاف مع الصوت الداعي لوقف الحرب.
وحذرت القوى المدنية والسياسية في بيان لها، من جعل شرق السودان وتحديدا مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، التي يتخذ رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وجل أعضاء حكومة منها مقراً لأنشطتهم واجتماعاتهم، منصة لاستمرار الحرب ومركزاً لإدارتها مما يفتح المجال واسعاً لتمدد الحرب التي تشكل خطراً على حياة المواطنين في الإقليم.
وقالت القوى المدنية والسياسية، إنها ظلت تؤكد منذ اليوم الاول لاندلاع الحرب بأنها لا منتصر فيها وأن استمرارها سيكون خصماً على مقدرات السودان ووحدته الوطنية وأنه يجب على الأطراف وقفها اليوم قبل الغد، مجددة موقفها بالوقوف على الحياد وعدم دعم أي طرف في الصراع وعدم استغلال الحرب لتحقيق أي مكاسب سياسية. وقالت إنها على الدوام تشجع الطرفين للانخراط في الحلول السلمية لأنها اقصر الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان. كما شددت على أنه ليس لشعب شرق السودان أي مصلحة في استمرار الحرب التي باتت عبئا على عائداته وموارده. ودعت كل أهل الشرق للاصطفاف والاحتشاد مع صوت الضمير الحي الداعي لوقف الحرب والعمل على منع استمرارها وتمددها.
في السياق، طالب أعضاء في المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير ، بضرورة استمرار الجهود وتوحيدها والتواصل مع الوساطة السعودية والأميركية ومختلف الأطراف العربية والدولية لوقف الحرب الدائرة في السودان.
وشدد الأعضاء خلال ندوة عقدت بمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء أول من أمس، تحت عنوان: "السودان: المسار إلى الاستقرار والسلام والانتقال الديمقراطي"،على أهمية إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس مدنية وديمقراطية.